رسائل قصيرة
عبدالفتاح علي البنوس
د* الكيد السياسي والحزبي الذي يمارسه بعض المحسوبين على القوى الوطنية المناهضة للعدوان ، يرتقي إلى درجة الفجور والدياثة السياسية قياسا بحساسية المرحلة وطبيعة الظروف التي تمر بها البلاد حيث غابت تناولات ومنشورات وكتابات هؤلاء المناهضة للعدوان والمنددة بجرائم آل سعود وتفرغوا للقيل والقال والتحريض والقدح في هذا الطرف أو ذاك وكأنهم يؤدون مهام أوكلت إليهم للقيام بها على حساب وحدة الصف الوطني، وهنا لا بد أن تعمل قيادة المؤتمر وأنصار الله على ضبط كل من ينتسب إليهما من هؤلاء المرجفين (والمبقبقين)، كون السكوت أو الدفاع عنهم بمثابة تأييد لهم في كل ما يذهبون إليه.
* من شغلونا عن المرتبات وحاولوا تصوير هذه القضية بأنها مفتعلة وموجهة من قبل طرف سياسي معين وتوجيه الاتهامات له بالوقوف وراء تأخير صرف المرتبات ، نريد أن يفتونا في إقدام مرتزقة الرياض في الضالع على التقطع للسيارات التي كانت تحمل مرتبات بعض الوحدات والقطاعات الحكومية والتابعة لمصرف الكريمي ، فلم نقرأ لهم أو نشاهد أي موقف مندد بذلك التصرف ، وهم من شغلونا بأن أنصار الله منعوا تسليم كشوفات المرتبات للبنك المركزي بعدن من أجل صرف المرتبات ، ولكنهم اليوم لزموا الصمت لكي لا يعرف الشعب اليمني من الذي يقف حجر عثرة أمام صرف المرتبات التي تمت طباعتها في روسيا بهدف تغطية مرتبات الموظفين مدنيين وعسكريين لمدة خمسة أشهر، وإن كان هذا الطرف واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار ولا يحتاج الأمر إلى قرائن وأدلة .
* السلطة القضائية معنية بتفعيل الرقابة والتفتيش على أداء القضاة وضبط إيقاع عملهم وإلزامهم بتطبيق النظام والقانون والأحكام الشرعية ، فهناك شكاوى من ممارسات سلبية داخل أروقة المحاكم جعلت الكثير من المواطنين يفقدون الثقة في القضاء ويشككون في عدالة بعض القضاة الذين تحولوا إلى مقاولين للقضايا ، هناك مظالم كثيرة في المحاكم ومن الضرورة القصوى إنصاف أصحابها ليس من الغرماء فحسب ولكن من تعصب وانحياز بعض القضاة .
* لم أستطع هضم مسألة أن الحكومة بعد سبعة أشهر عجاف عاشها الموظفون بدون مرتبات ما تزال عاجزة عن صرف ولو مرتب شهر من السبعة الأشهر المتأخرة ، هناك خلل وقصور ويجب معالجته بصورة عاجلة والشروع في تنفيذ الحلول والمعالجات التي أعلنت عنها الحكومة أمام البرلمان وبصورة عاجلة دونما مماطلة أو تسويف فالأوضاع المعيشية تتأزم يوما بعد آخر .
* طريق نقيل يسلح التابع لمحافظة صنعاء بحاجة إلى لفتة كريمة من الإخوة في وزارة الأشغال العامة والطرق وصندوق صيانة الطرق والجسور لصيانته نتيجة تأثره بقصف طائرات بني سعود ، كون إهماله سيزيد من معاناة أصحاب المركبات والمسافرين وخصوصا مع تساقط الأمطار .
* المرحلة مرحلة صمود وثبات في مواجهة العدوان وليست مرحلة سباق وصراع على المناصب و الوظائف التي لا تساوي شسع نعل شهيد قدم روحه الطاهرة في سبيل الله وللدفاع عن الوطن والسيادة والكرامة ، وبالمختصر المفيد لا نريد أن ينشغل البعض بحسابات الربح والخسارة في هذا التوقيت الذي ينبغي فيه أن تتجه جهود الجميع وتسخر كافة طاقاتهم وإمكانياتهم لمواجهة العدوان والتفرغ للمشروع الجديد العدوان الرامي لاحتلال محافظة الحديدة والسواحل الغربية باعتبار ذلك من أوجب الواجبات على كل يمني شريف غيور على دينه ووطنه وأرضه وعرضه .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.