اليدان المهمتان: يد تقاتل العدو ويد تداوي الجرحى

يحيى صلاح

* من المعلوم للجميع أن أهم يدان في أي حرب هي يد تقاتل العدو وتصده عن الوطن ويد تداوي جراح هؤلاء الأبطال ولذلك يجب أن يكون جل اهتمام الحكومة والشعب هو امداد وتوفير ما يحتاجه الجيش واللجان الشعبية باعتبارهم اليد التي تدافع عن الوطن وبالمقابل توفير النفقات التشغيلية للجانب الصحي من مستشفيات وكادر طبي باعتبارهم اليد التي تداوي الجرحى بقاء هاتان اليدان تعملان أمر اساسي وجوهري لتعزيز الصمود بوجه العدوان .
وقد مرت عدة شعوب وأمم بما نمر به نحن حاليا حيث قطعة الرواتب في الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية الا أنهم حرصوا على إبقاء الامداد لليد التي تقاتل واليد التي تداوي بل وتم العمل على فرز جميع شرائح المجتمع الى هاتين اليدين ودمجهم أما في جانب الجيش أو جانب الصحة .
لذلك لا يوجد عذر ابدا ان يقوم وزير المالية أو محافظ البنك بتأخير النفقات التشغيلية عن هذين الجانبين الهامين اللذين يعول عليهما الشعب بعد الله عز وجل في النصر وهزيمة العدو السعودي الامريكي .
ما معنى أن يصرف نفقات تشغيلية لوزارات تعد في هذه المرحلة هامشية ولا يحتاجها الشعب ولا داعي لذكر اسمائها في حين تتأخر نفقات تشغيلية عن مستشفيات فيها مجاهدون جرحى الدقيقة الواحدة قد تحول إصابته من جرح إلى إعاقة بسبب إضراب طبيب أو عدم توفر دواء وكل ذلك بسبب تأخر صرف البنك لمستحقات المستشفيات الهامة والضرورية ولا يوجد عذر أبداً لذلك لو اضطرت الحكومة الى بيع سياراتها المصفحة أو دعوة الشعب الى التبرع للمستشفيات مع أن هناك حلولاً كثيرة جدا لدى الحكومة قبل هذه الخطوات بدءا من الغاء وزارات ليست مهمة حاليا وتحويل نفقاتها التشغيلية للمستشفيات الى الزام المستشفيات الخاصة باستقبال الجرحى وسيتم محاسبة التكاليف لاحقا نحن في حرب تهم الجميع مواطنين وتجاراً قطاع عام وقطاع خاص هل تعلمون يا سادة يا كرام انه يحق للحاكم عند تعرض الوطن للغزو والاعتداء أن يلزم التجار بالمشاركة بدفع فاتورة الصمود ولا يعد فضلا منهم بل واجب لأن الجميع معني بالدفاع عن سبيل الله بالدفاع عن الوطن الأمر ليس واجبا على الفقراء والمستضعفين في أن يدافعوا عن الوطن الذي يعيش فيه الفقير والغني الرئيس والمرؤوس الجميع لابد أن يشارك للأسف إلى الآن لم نر الحملة الوطنية للتجار للمساهمة في تعزيز صمود الجبهة امام العدو الجميع معني بالعمل الجاد لإبقاء يد تقاتل العدو ويد تداوي الجرحى مستمرة وفعالة والله فوق كيد المعتدي والله للمظلوم خير مؤيدي .

قد يعجبك ايضا