بالمختصر المفيد.. ميدي مقصلة المرتزقة
عبدالفتاح علي البنوس
ظلت وماتزال وستبقى بإذن الله ميدي مقصلة الغزاة والعملاء والمرتزقة الذين يحاولون تدنيس رملها واستباحة أرضها ، واحتلال ساحلها ، وإمتهان أهلها ، وتحويلها إلى مستعمرة سعودية ، تدين بالولاء والطاعة للزهايمري سلمان ونجله المهفوف ، عامان ودلفنا في العام الثالث والعدوان يواصل زحوفاته الفاشلة على ميدي، مستخدما قطيع المرتزقة والعملاء ممن باعوا أنفسهم ووطنهم وأرضهم وعرضهم للريال السعودي والدرهم الإماراتي من أجل سواد عيون سلمان ، وازرقاق عيون ترامب ، وصلعة الوضيع هادي ، عامان ورمال ميدي تلتهم جثث الخونة والمأجورين الذين تم إستئجارهم من قبل تجار الحروب بالنيابة عن آل سعود .
زحوفات متواصلة ومستمرة، كان آخرها قبل أمس والذي استمر من منتصف ليل السبت وحتى ظهر الأحد والذي أسفر عن مصرع وجرح عشرات المرتزقة وتدمير مدرعتين رغم الغطاء الجوي المكثف الذي حاول إسناد المرتزقة على أمل تحقيق أي تقدم على الأرض ، ولكنهم كالعادة باءوا بالفشل ،وجروا أذيال الهزيمة ، بعد أن خلفوا وراءهم عشرات القتلى والجرحى، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار بعد أن نالهم من البأس اليماني الشديد ما دفعهم إلى التراجع للوراء ،وذلك استعدادا لعملية زحف جديدة يرى فيها تجار الحروب أشبه بالتجارة الرابحة والاستثمار الناجح الذي يدفع ضحيته المغرر بهم من مرتزقة المحافظات الجنوبية ومليشيات الإخوان الذين يتم جلبهم كالمواشي للقتال في ميدي في الوقت الذي يتم إغراق محافظاتهم ومدنهم بالجماعات والعناصر الإرهابية الذين تم جلبهم من سوريا والعراق وتركيا والسعودية ومن دول عدة ضمن مشروع دعشنة الجنوب الذي يعد أحد أهداف العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا .
يفشلون يوميا في ميدي ومع كل زحف يتحدث إعلام العدوان والأفاك محمد العرب عن سيطرة وانتصارات ومكاسب ميدانية ويعملون على فبركة الأحداث ودبلجتها ظنا منهم بأنهم يمتلكون القدرة على التضليل والتدليس والتزييف للوعي الجمعي للمواطن اليمني وللرأي العام ولكنهم يحصدون الهزيمة والعار ويتضح للجميع كذبهم وتدليسهم ، وماتزال ميدي شوكة في نحورهم ، وما يزال رجال الرجال من جيشنا ولجاننا يجرعون المرتزقة كؤوس المنايا ، ويسقونهم السم الزعاف ، بثبات وصمود أسطوري وبطولة وإقدام قل أن نجد له مثيلا في هذا العصر رغم فارق الإمكانيات ،ولكن مشيئة الله هي الغالبة .
بالمختصر المفيد، لن تكون ميدي إلا يمنية ، وستظل قلعة صمود ، ومقصلة للأعداء ، تحتز رؤوسهم ،وتفترس أجسادهم ، وتبعثر عتادهم ، وتفرق جموعهم ، ومهما حشد الأعداء ومهما تكالبوا ومهما جلبوا من مرتزقة الداخل والخارج ، فإن نهايتهم ستكون في ميدي بإذن الله .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .