وجهة نظر
عصام القاسم
– انطلق النهائي الإفريقي بين فراعنة مصر وأسود الكاميرون في أمسية الاحد الماضي الرياضية.. ومن البداية وأول ركلة ظهرت المواجهة الحاسمة مصرية خالصة.. وتعزز التميز والثقة أكثر حين تمكن الفراعنة من هز شباك الأسود مطلع الشوط الأول لإرعابهم وشل حركتهم والحد من خطرهم المحتمل والمترقب !!
– ومر الشوط الأول ومازالت الفرحة المصرية قائمة بالتقدم بهدف حتى اعتقدنا بأن الكأس الافريقي الكبير صار في أصغر جيب من الجيوب المصرية وكذلك العربية التي كانت تأمل بأن يكون أكبر كأس افريقي عربي خالص ويكسب العرب لقباً افريقياً جديداً يضاف إلى رصيد الالقاب السابقة التي كان للفراعنة المصريين نصيب وافر وكبير منها في الماضي القريب جداً!!
– ولكن ماهي إلا لحظات حتى تلاشى الحلم المصري والعربي في الظفر بالكأس الافريقي إذ سرعان ما فرمل اسود الكاميرون فرحة الفراعنة بهز شباك الحارس عصام الحضري وتسجيل هدف التعادل مطلع الشوط الثاني ليرجح الكفة ويعيد الأمور إلى نقطة الصفر ويصير اللقب والكأس من الأحلام لتتوقف الأفراح المصرية التي كانت قد اشتعلت واشتغلت عقب الهدف الأول لخيم الوجوم والترقب والقلق على المشهد إلى أن أتى الهدف الكاميروني الثاني في الدقائق الأخيرة ثم تنتهي المباراة ويحسم أمر الكأس واللقب ويصبح المصريين والعرب غارقين في بحر أوهامهم وأحلامهم !!
– وأما ماهو السبب في ما حدث ؟؟ وكيف طحس الكأس واللقب من الفراعنة والعرب رغم التقدم ؟؟ وكيف قلب أسود الكاميرون الطاولة وأحالوا تأخرهم وخسارتهم إلى فوز ؟؟ .. تساولات طرحت في صوت العرب المصرية عقب المبارة وقد صارت الدنيا في مصر مقلوبة بحزن وأسى وندم وعض أصابع وربما أشياء اخرى.. فأجاب المحللون والنقاد الرياضيون وكذلك الجمهور وبإجماع بأن السبب يعود إلى ركون الأحمر المصري على هدف السبق الوحيد في الشوط الأول ومن ثم اللعب على عامل الوقت دون مبادرات أخرى لمحاولة تعزيز التقدم وزاد من الطين بلة اعتماد المدرب خطة دفاعية بحتة في الشوط الثاني وكان من الغباء بمكان أن يلعب أي مدرب بفريقه امام منتخب غير سهل كالكاميرون مدافعا طوال قرابة خمسين دقيقة ويريد أن يخرج من المباراة فائزا وكاسبا لكأس ولقب بحجم اللقب الافريقي الاول.. وهاردلك مصر !!!!!!!!