وجهة نظر
عبدالسلام فارع
كنت قد أشرت في إطلالة الأسبوع المنصرم المسخرة لنجمنا الكبير والإسطوري في كرة القدم نجم الصقر علي بن ناجي الرويشان إلى انه كان قد خاض واحدة من أهم مواجهاته الكروية في صفوف النادي الأهلي أمام فريق الانتير الجيبوتي ضمن كوكبة من المع نجوم الكرة وتواصلاً للحديث عن نجمنا العملاق علي ناجي الرويشان الذي استمر في ملاعبنا المستطيلة حتى العام 79م وهو العام الذي هاجر فيه إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد عطاءات زاخرة وتاريخية مازالت محفورة حتى اليوم في ذاكرة الرياضة اليمنية وفي ذاكرة كل عشاق الصقر وأهلي تعز وعشاق الزمن الجميل والرويشان الذي أعطى لمعشوقته كرة القدم كل الجهد والعرق وأعطته كل الشهرة والنجومية يعد واحد من المع النجوم الذين لم يتكرروا حتى اليوم في ملاعبنا المستطيلة باستثناء شويت المجد الذي اعتقد شخصياً بأنه امتداد للرويشان في الجانب المهاري فقط.
إذن علي ناجي الرويشان الذي شكل لفترة محدودة ثنائياً متناغماً مع مهندس الكرة اليمنية وأهلي تعز الكابتن عبدالعزيز القاضي وجاءت المحطة الثانية في مسيرته الرياضية لتشهد مراحل جديدة ومتجدد من الألق والحضور في نادي الصقر الرياضي الثقافي الذي كان هو الآخر يضم مجموعة من النجوم الطامحين والواعدين بعضهم زامل الرويشان والبعض الآخر واصل عطاءاته بعد أن غادر الرويشان الوطن وأثر الاستقرار في بلد العم سام مثل عيدروس- عبدالعزيز مجذور -الهتاري لاعباً ومدرباً وحينما أعود بالذاكرة إلى منتصف السبعينيات فاني لم أجد أجمل من تلك المباراة التي خاضها نجمنا العملاق علي بن ناجي الرويشان مع منتخب تعز أمام منتخب إحدى المقاطعات لجمهورية الصين الشعبية وهو الفريق الذي حقق نتائج ايجابية وكبيرة أمام منتخبات كلٍ من صنعاء- إب- الحديدة ومن ثم انتقل إلى جنوب الوطن ليلعب أكثر من مباراة ويواصل إحرازه للنتائج الايجابية.
وتلك المباراة التي خاضها نجم الصقر ونجمنا الكبير والعملاق علي بن ناجي الرويشان استطاع من خلالها إبراز كل طاقاته وإمكاناته الإبداعية الكروية بطريقة غاية في الإبداع والتمييز حيث أحرز هدفاً من ركلة جزاء بطريقة جميلة وغاية في الذكاء والدهاء ويومها انتهت تلك المواجهة الودية بين منتخب الصين ونجوم تعز بفوز الفريق الزائر1-3 وهي أفضل نتيجة حققتها الكرة اليمنية آنذاك في شمال الوطن وجنوبه أمام ذلك الفريق الضيف.
وكي أكون منصفاً فإن علي بن ناجي الرويشان لم يكن وحده من تألق في ذلك اللقاء وشرف الكرة اليمنية بل تألق الكثير من رفقاء دربه وهم على سبيل المثال فقط صخرة الدفاع الراحل أحمد عبدالعزيز ومهندس الكرة اليمنية عبدالعزيز القاضي والنجم الكبير يحيى فارع سلام وآخرين وفي نفس الحقبة الزمنية كان علي بن ناجي الرويشان يوم أن كانت أندية تعز وأندية الجمهورية تعج بكوكبة متألقة من المع النجوم كان هو المايسترو والشاهين الأجمل في صفوف الصقور وفي أكثر من مواجهة مفصلية يوم أن كان يمتع الجميع بمهاراته وتمريراته الساحرة وأهدافه المدروسة كذلك الهدف الذي أحرزه في مرمي نادي فلسطين الذي انشق عن أعضائه عن النادي الأهلي يومها امتص الرويشان كرة كالقذيفة على خط الـ18 ليصوبها بشماله قوية في المرمى.
هامش
تتجه الأنظار هذه الأيام صوب القارة السمراء حيث تتواصل بطولة كأس الأمم الأفريقية فهل سيكرر الفراعنة تفوقهم وانجازاتهم على المستوى الأفريقي أم أن الأسود والنمور والفيلة ستكون لهم كلمة أخرى.