خبير سياسي: واشنطن والرياض تنسقان حربهما على اليمن
أكد الخبير السياسي الشهير آبايومي آزيكيوه المقيم في ولاية ديترويت الأمريكية ان ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تقدم دعما للنظام السعودي في حربه الهمجية ضد أبناء اليمن وأعرب عن أسفه لكتمان هذه الحقيقة المؤلمة على الشعب الأمريكي.
وصرح آبايومي آزيكيوه لوكالة تسنيم الدولية للانباء ان واشنطن تقدم دعماً كبيراً للتحالف الجائر الذي تقوده السعودية ضد اليمن، وما يدعو للأسف أن جرائم آل سعود المنكرة ما زالت مكتومة على الشعب الأمريكي، فالقوات السعودية المدججة بأسلحة أمريكية الصنع وبالتعاون مع بعض بلدان مجلس التعاون الخليجي تضرب الشعب اليمني بأعنف الأشكال، وهذه الحرب الجائرة إنما تجري بالتنسيق مع البيت الأبيض والشعب الأمريكي غافل عما يجري.
وفي إجابته عن سؤال حول أوضاع حقوق الإنسان في المملكة السعودية ولا سيما بعد حملات الإعدام الواسعة التي تطال السجناء دون أي ذنب يذكر وتلفيق بعض التهم لمعارضي النظام بالتجسس، وهذا الأمر بطبيعة الحال أثار حفيظة المجتمع الدولي، وضح بالقول: هذا الأمر يرتبط بطبيعة تعريفكم للمجتمع الدولي، فإن كان قصدكم منه المجتمع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وحلفائها، فمن الواضح بمكان أن هذه البلدان لديها مواقف تنسجم مع توجهات نظام آل سعود حول مختلف ملفات المنطقة وبما فيها التطورات على الساحة العراقية والسورية والليبية واليمن، فالسعودية وبلدان مجلس التعاون الخليجي تواصل قصفها الهمجي لليمن بطائرات أمريكية متطورة الصنع، وهذه الحرب كما ذكرت لكم إنما تجري بالتنسيق مع إدارة باراك أوباما، وأؤكد لكم أن القوات السعودية تحذو حذو القوات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية فهي تنقض حقوق الإنسان في كل حرب تخوضها ولا تعير للمبادئ الإنسانية أية أهمية تذكر.
وأضاف الخبير السياسي قائلاً: نظام آل سعود لا ينفك عن نقض حقوق الإنسان وتدنيس حقوق المواطنين السعوديين، فالنساء اللواتي هن الأغلبية في المجتمع السعودي لا يتمتعن بأية حقوق إنسانية تذكر وما يدعو للاستغراب أنه لا توجد أية قوة دولية تحاول ردعه عما يفعل، ومن البديهي أن أسرة آل سعود ليس لديها أية إجابة منطقية حول انتهاكاتها الصارخة لحقوق الشعب السعودي.
وقال إن اليمن أصبح ضحية مباشرة لعجلة الحرب المدمرة التي يمتلكها النظام السعودي الجائر، وتحدث عن دور المجتمع الدولي في هذا الصدد قائلاً: الظروف التي يعيشها الشعب اليمني حساسة للغاية، فحكام آل سعود بالتعاون مع بعض بلدان مجلس التعاون الفارسي والبلدان الفقيرة التي اشترتها بدولارات النفط يلقون يومياً آلاف الأطنان من الحديد والمتفجرات الأمريكية الصنع على النساء والأطفال في اليمن ، وكما ذكرت لكم فهذه الحرب الهمجية تجري بالتنسيق مع حكومة واشنطن والشعب الأمريكي بدوره غافل عن الكثير من جوانبها، لذا يجب على المؤسسات الخيرية ومنظمات السلام الدولية والمحلية الفاعلة في شتى بلدان العالم أن تتآزر مع الشعب اليمني لتنقذه من محنته الشديدة وكذلك تتكاتف مع الشعب السعودي المغلوب على أمره لكي ينال ولو جزءاً من حقوقه المغيبة، ولا أحد ينكر أن نظام الرياض مرتكز بشكل أساسي على الدعم الغربي وبعض الحلفاء في المنطقة.