الثورة/
قال العميد حسين سلامي القائد العام لقوات حرس الثورة الإيرانية يوم أمس : إن تحرير حلب هو انتصار واضح لجبهة المقاومة في ساحة الصراع بسوريا، لاسيما بعد ان كان الغرب يسعى لتقسيم ذلك البلد وتغيير خارطة العالم الاسلامي.
وأضاف سلامي في لقاء مع القناة الأولى الإيرانية الى ان الابعاد العظيمة لهذه المعركة هو ان سوريا كانت قد تحولت الى مفصل في بوابة الاحلام الاستراتيجية الامريكية وحلفائها الاقليميين خلال الاعوام الستة الاخيرة.
وتابع سلامي حول تشكيل تحالف من أمريكا واوروبا والكيان الصهيوني وبعض الدول المتحالفة معهم في المنطقة، وكان الحلم الاستراتيجي لكل دولة من تلك الدول يعتمد على الازمة السورية لتحقيق اهداف اكبر، اي لكي يعود الامريكيون الى مصير المنطقة السياسي اختاروا نقطة كمركز للتحول بإسم سوريا، حيث يمكنهم من تلك الزاوية إحداث تطورات في مركزية جبهة المقاومة واسقاط نظام سوريا وتقسيم الجغرافيا السورية ومن ثم الاتجاه نحو لبنان.
وعبر العميد سلامي عن ادانته: إن (أمريكا واسرائيل واوروبا) ينوون التحرك ومواصلة خطتهم من لبنان نحو العراق وبعد إجراء تغيير سياسي مجدد في العراق يصلون في نهاية المطاف الى الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن ثم تشكيل نظام سياسي جديد في الشرق الاوسط ويوسعون سيطرتهم السياسية والاقتصادية والامنية من جديد على المنطقة.
وأكد: إن السعودية تهدف الى البدء بمنافسة استراتيجية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية بوصفها قدرة اقليمية وذلك عن طريق إيجاد تحول في سوريا كما ان تركيا كانت تزرع تلك الاحلام في اذهان قادتها. والكيان الصهيوني كان يسعى ايضا الى توفير الاستقرار له عبر محاولته تغيير النظام في سوريا والاجواء الجيوسياسية وتقسيم سوريا.
ولفت العميد سلامي الى ان من يسيطر على حلب يسيطر على شمال سوريا ومن يسيطر على دمشق سيسطر على جنوب سوريا، ومن سيسيطر على هاتين المنطقتين المهمتين والاستراتيجيتين سيسيطر سياسيا وامنيا واجتماعيا على شمال وجنوب سوريا.
ونوه نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية الى تاريخ مدينة حلب الذي يعود الى ستة الاف عام قبل الميلاد واهميتها الاقتصادية عبر التاريخ وشهرتها في بعض المراحل التاريخية اكثر من شهرة سوريا وشهرتها الثقافية والاقتصادية في العصر الراهن، قائلا، لذلك يُنظر الى حلب كمركز تجمع للاحلام السياسية والعسكرية للقوى العالمية كأمريكا وحلفائها في المنطقة واستخدامها ضد النظام السياسي في سوريا وجبهة المقاومة وحلفاء سوريا، مؤكدا ان الانتصار في حلب انتصار عالمي من الناحية السياسية و الاستراتيجية.
وبيّن العميد سلامي ان الامريكان والكيان الصهيوني وآل سعود جربوا السقوط الحر في سوريا والكيان الصهيوني واجه اليأس والفشل الشديدين في سوريا وفي المقابل اكتسبت جبهة المقاومة الثقة بالنفس.
ونوّه الى ان فرضية اسقاط بشار الاسد التي تعتبر من الفرضيات الاستراتيجية والرئيسية والشاملة لأمريكا واسرائيل والسعودية وتركيا، سقطت اليوم، مشيرا الى سقوط فرضيات اخرى كمؤتمرات واجتماعات اصدقاء سوريا التي كانت تتبنى فرضيات كإسقاط الحكومة السورية وتقسيم سوريا والحد من تأثير الجمهورية الاسلامية الايرانية في تطورات الشرق الاوسط وايجاد تحول اساسي في الجغرافية السياسية في منطقة العالم الاسلامي والشرق الاوسط.
Prev Post
Next Post