الخارجية السورية: من يرعى الإرهاب من الدول الغربية والإقليمية لا يأبه لحياة الأطفال السوريين
دمشق/ وكالات
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن استخدام التنظيمات الإرهابية للأطفال والفتيات والأولاد لتنفيذ مآربها الإرهابية اللاإنسانية دليل على أن من يرعى هذه التنظيمات لا يأبه لحياة الأطفال السوريين.
ووجهت الوزارة رسالتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، تعليقا على “استغلال الإرهابيين طفلة في الثامنة من عمرها تقريبا وقاموا بتحميلها كمية من المتفجرات وطلبوا منها الدخول إلى قسم شرطة الميدان على أنها تائهة عن منزلها وبعد دخولها بقليل وذهابها إلى أحد حمامات القسم قاموا بتفجير المتفجرات عن بعد ما أدى إلى وفاتها وإصابة أحد عناصر الشرطة بجروح وإلحاق أضرار مادية بمكاتب الطابق الثاني من المبنى وتهدم بجدران الحمام الداخلي”.
وقالت الوزارة: “لقد عمدت التنظيمات الإرهابية إلى استخدام الأطفال منذ بداية الأزمة في سورية لتنفيذ مآربها الإرهابية اللاانسانية وتشير هذه الحادثة الجديدة إلى عدم تردد الارهابيين في استخدام الفتيات والاولاد والاطفال اينما كان ذلك متاحا لهم”، مضيفة ان ذلك يدل على أن من يرعى التنظيمات الإرهابية ويميز بين تنظيمات إرهابية معتدلة وأخرى متطرفة لا يأبه لحياة الأطفال السوريين كما يدعي، بما في ذلك حياة هذه الطفلة وغيرها المئات ممن استخدمتهن التنظيمات الإرهابية لهذه الغاية الدنيئة والبعيدة عن الإنسانية والأخلاق”.
وأكدت أن مثل هذه الممارسات التي تتناقض بشكل تام مع أحكام اتفاقية حقوق الطفل، يجب أن تقنع الدول التي تدعم المسلحين في سوريا وخاصة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وحلفاءها في السعودية وقطر وتركيا التي أصابتها الهستيريا مؤخرا إثر استعادة مدينة حلب من هؤلاء الإرهابيين، إن مثل هذا الدعم الذي تتباهى بتقديمه لهذه التنظيمات الإرهابية يجب أن يتوقف فورا”.
وختمت الوزارة الرسالتين بالقول إن “سوريا تؤكد ضرورة تنفيذ مجلس الأمن لقراراته المتعلقة بمحاربة الإرهاب والتي نسيتها الحكومات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والأوكرانية الأعضاء في مجلس الأمن والتي تعمل على تضليل العالم من خلال عدم التزامها بقرارات المجلس ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، بما في ذلك القرار الأخير والمهم رقم 2254”.
من جانب آخر جتمع يوم المقبل في موسكو وزير خارجية روسيا، وزير خارجية تركيا، وزير خارجية ايران، لرسم خطوط الحل في سوريا، وسيكون الاجتماع قريبا من مكتب بوتين، ليعرف كل تفصيل ويفرض رأيه على الاجتماع.
وقال مصدر مقرب من الرئيس الروسي بوتين: هذه المرة ليس هنالك من مزاح، هذه المرة الأمور جدية، وسنصل الى الحل ونفرضه بالقوة.
ووصف وزير خارجية روسيا الاجتماع بأنه سيكون خطيراً جداً، لان على تركيا وايران التنازل عن مطالب لهما، وروسيا ستكون عنيدة جدا، ولن تقبل بأي تساهل، لا مع ايران ولا مع تركيا.
اما وزير خارجية تركيا، فقال، سنذهب الى الاجتماع ونعرض وجهة نظرنا، لكن الخطة وضعها الرئيس فلاديمير بوتين وسنستمع اليها ومن الصعب على تركيا رفض خطة الرئيس بوتين.
وزير خارجية ايران قال، نحن متجاوبون إلى اقصى الحدود، بخاصة مع القيادة الروسية برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين مع العلم أن إيران تريد أن تكون الكلمة للسوريين والحكومة السورية.
هل يكون يوم القادم يوماً خطيراً على صعيد بدء اتخاذ القرارات، وبخاصة ان الدول الثلاث، ايران، تركيا وروسيا، تشكل نصف مليار نسمة، وتجمع القوة الكبرى في العالم، هي وأميركا أي روسيا، وتجمع تركيا مليوني جندي وتجمع إيران القوة الصاروخية بنصف مليون صاروخ وجيش المليوني جندي.
أما روسيا، فعدد جيشها 5 ملايين، وهي مزودة بأربعة آلاف صاروخ نووي، وما سيقرره الثلاثة سيقبله الرئيس بشار الأسد والمعارضة المسلحة، المعارضة المدنية، شرط ان تكون الحرب ضد الإرهاب مستمرة كما يريد الرئيس بشار الأسد، لأنه يريد ـ أي الرئيس بشار الأسد ـ اقتلاع الإرهاب جذريا من كامل الأراضي السورية.
وما إصرار الرئيس بشار الأسد على تحرير حلب، الا تأكيد على انه يريد تحرير بقية الأراضي السورية.