رئيس الوزراء يلتقي المنسق المقيم للأمم المتحدة ورؤساء عدد من المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن

 

الثورة نت/..

التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم بصنعاء، المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكغولدريك ورؤساء عدد من المنظمات الأممية والدولية العاملة في المجال الإنساني في الجمهورية اليمنية.

 

جرى خلال اللقاء، مناقشة التداعيات الكارثية لإستمرار العدوان والحصار المفروض على اليمن في الجوانب الانسانية والإقتصادية والصحية وغيرها، والدعم الأممي والدولي المطلوب بجوانبه الإنسانية والمادية والفنية للوقوف مع الشعب اليمني في الظروف الراهنة .

 

وتطرق اللقاء، إلى المشاريع الإنسانية والإغاثية التي تنفذها وكالات ومنظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة وآليات التنسيق والتعاون بين الحكومة والمنسق الأممي وبقية المنظمات لتسهيل وتوسيع الانشطة والأعمال المنفذة وفقا للأولويات والإحتياجات الملحة في الجانب الغذائي والدوائي والإيوائي وغيرها وبما يغطي كافة المناطق اليمنية الأكثر تضررا.

 

وعبر رئيس الوزراء خلال اللقاء، عن تقدير المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني للجهود الإنسانية التي تبذلها منظمات ووكالات الامم المتحدة والمنظمات الاغاثية الاقليمية والدولية لتخفيف حدة الأوضاع والإحتياجات الإنسانية للشعب اليمني وتخفيف آلامهم.

 

وأعرب عن تطلعه في توسيع هذه المساعدات وأن تشمل جميع مناطق اليمن وبما يتوازى مع الإحتياجات المتزايدة في المجالات الاغاثية والإنسانية والطبية .. مؤكداً إلتزام الحكومة بإستمرار تعاونها مع كافة المنظمات الدولية وخاصة في المجال الصحي، لإرتباطه المباشر والكبير بحياة السكان، بما في ذلك دعمها لإستمرار التحصين بإعتباره يمثل المدخل الرئيسي لنظام الرعاية الصحية الأولية.

 

وأكد الدكتور بن حبتور، أن الحكومة ستقدم كافة أوجه الدعم والتسهيلات اللازمة لإنجاح عمل ونشاط مكتب الأمم المتحدة وكل المنظمات الانسانية العاملة في اليمن، وتعزيز أطر الشراكة معها، وحل كافة الإشكالات التي تعترض عملها بما يخدم الجهود المشتركة في هذا الجانب.

 

ونوه بالخدمات الإنسانية التي تؤديها هذه المنظمات والمخاطر الكبيرة والتضحيات التي تتحملها في ظل ظروف العدوان لإيصال المساعدات الإغاثية لليمنيين، ومنها الضحايا الذين سقطوا من منظمة أطباء بلا حدود في غارات العدوان السعودي التي إستهدفت مستشفى في حجة، في تحدي سافر لكل القوانين الإنسانية والإخلاقية والدينية.

 

وتطرق رئيس الوزراء إلى الحصار الجائر الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي والإستهداف الممنهج للموانئ ومنع دخول السفن وحظر الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي وتدمير البنية التحتية وقتل آلاف المدنيين الأبرياء وتشريد الملايين، والمضي في الحرب غير المبررة على الشعب اليمني لأكثر من 20 شهرا.

 

ولفت إلى أن ذلك يتطلب موقف حازم من المجتمع الدولي والأمم المتحدة وتحمل مسؤولياتهم في إيقاف هذه الحرب العبثية وتداعياتها الكارثية على الصعيد الإنساني والإقتصادي ورفع الحصار بشكل عاجل.

 

بدوره عبر المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، وعدد من المشاركين في اللقاء عن تفهمهم للآثار الإنسانية الناجمة عن إغلاق مطار صنعاء الدولي خاصة للمرضى ومعاناتهم الكبيرة .. مشيرين إلى أن ما حدث خلال الفترة الماضية من الحرب فيه الكثير من عدم الإحترام للمدنيين والبنى التحتية وشروط القانون الدولي.

 

وأكدوا أهمية تعزيز الشراكة تجاه كافة الجوانب المرتبطة بالشأن الإنساني بما يعزز من هذه الجهود ويوسع حجم التغطية .. معربين عن تطلعهم إلى توطيد الشراكة ومزيد من التعاون الذي يخدم ويوسع حجم النشاط الإنساني.

 

ولفتوا إلى إزدياد أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية مقارنة مع بداية العام وما يعانيه أطفال اليمن بإعتبارهم الشريحة الأكثر تضررا من النزاع حيث يعاني أكثر من اثنين مليون و200 ألف طفل من سوء التغذية الحاد .. متطرقين إلى الخدمات والأنشطة الإنسانية المنفذة بما في ذلك المقدمة للنازحين في مجال الإيواء والتغذية.

 

حضر اللقاء نائب رئيس الوزراء للشؤون الأمنية اللواء جلال الرويشان ووزير الصحة العامة الدكتور محمد بن حفيظ ومستشارا وزير الصحة غازي إسماعيل وَعَبَد السلام سلام.

قد يعجبك ايضا