الثورة نت/..
تعرضت ياهو لأكبر عملية اختراق في التاريخ من خلال سرقة الهاكرز لبيانات نحو مليار مستخدم، واستغرق الأمر من ياهو نحو 3 سنوات للكشف عن هذا الاختراق.
وقد اتهمت ياهو هاكرز “ممولين دوليا” بهذا الاختراق الأمني الذي حدث في شهر أغسطس/آب 2013، ويُعتقد أن البيانات المسروقة تشمل معلومات عن أكثر من 150 ألف موظف حكومي وعسكري أمريكي.
وتدعي ياهو أن تفاصيل بطاقات الائتمان العائدة لمليار مستخدم والحسابات المصرفية آمنة، ولكنها رفضت ذكر اسم الدولة التي كانت وراء عملية الاختراق.
وقد تعرضت الشركة لانتقادات شديدة من قبل العملاء الغاضبين بسبب عدم كشف الاختراق بالسرعة المطلوبة.
وكانت كشفت ياهو في شهر سبتمبر/أيلول عن اختراق 500 مليون حساب للعملاء، وهذا كان أكبر اختراق في التاريخ. ويثير هذا الأمر المزيد من الأسئلة حول ما إذا كانت Verizon ستحاول خفض قيمة الاستحواذ المقترح (4.8 مليارات دولار) على ياهو.
ووفقا لـ Bloomberg، أصبحت كلمات السر وأرقام الهاتف وتواريخ الميلاد والنسخة الاحتياطية من حسابات البريد الإلكتروني والأسئلة الأمنية التابعة لموظفي الحكومة والعسكريين، في متناول أيدي الهاكرز.
وذكر موقع Bloomberg أن الحسابات المسروقة شملت: موظفي البيت الأبيض والكونغرس الأمريكي ووكلاء التحقيقات الفدرالية والمسؤولين في وكالة الأمن القومي ووكالة المخابرات المركزية ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية وجميع القطاعات العسكرية الأمريكية.
وقال تقرير Bloomberg إن أندرو كوماروف مع InfoArmor وجدوا قاعدة البيانات المسروقة من حسابات ياهو وأعطوها للحكومة التي أخطرت ياهو. ووجد كوماروف مجموعة قراصنة من أوروبا الشرقية (Eastern European) تبيع قاعدة البيانات 3 مرات، وكشف الأمر عندما بيعت البيانات.
وقال كوماروف في حديث له مع وسيلة إعلامية إن بائعي قاعدة البيانات هم مجرمو إنترنت ممتهنون ومتخصصون في هذا المجال.
وتقول ياهو إن المعلومات المسروقة في خلال الاختراق يمكن أن تشمل أسماء وعناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهاتف وتواريخ الميلاد والأسئلة والأجوبة الأمنية.
قال بوب لورد، الرئيس التنفيذي لأمن المعلومات في ياهو، إن الشركة لم تكن قادرة على تحديد الطريقة التي سُرقت فيها البيانات من مليار حساب، حيث لم تكن تعير المسائل الأمنية أهمية كبيرة.
ويسبب أحدث اكتشاف للاختراق التاريخي الحاصل إحراجا جديدا لشركة ياهو التي تعتبر واحدة من أكبر شركات الإنترنت، ولكنها فشلت في مواكبة غوغل وفيسبوك.
جدير بالذكر أن ياهو كانت في التسعينيات واحدة من الواجهات الأكثر شعبية على شبكة الإنترنت، مما ساعد المستخدمين على تصفح الإنترنت بشكل أفضل والوصول إلى الأخبار الهامة والموسيقى التي يحبونها وغير ذلك. ولكن أهمية ياهو بدأت للأسف تتلاشى مع سيطرة محرك البحث غوغل.
المصدر: ديلي ميل