يحيى عطية

 

عبدالسلام فارع

يحلو لي ما بين الفينة والأخرى التوقف عند تلكم المحطات الرياضية لنجوم الزمن الجميل في رياضتنا اليمنية ممن كان لهم قصب السبق في التأسيس لذلكم العشق الكبير الذي مازال مسيطرا على قلوب وعقول الكثير من أولئك المتابعين لإبداعاتهم الخالدة.. ويحلو لي في الوقت ذاته أن أعرج ما بين الحين والآخر على بعض النجوم القادمين من المؤسستين العسكرية والأمنية باعتبارهما تشكلان رافداً قويا للقطاعين الشبابي والرياضي إلى جانب أولئك القادمين من الرياضة المدرسية ولعل أبرز أولئك النجوم من وجهة نظري المتواضعة وعلى سبيل المثال لا الحصر محمد المقشي وصادق جيد أما نجم هذه الإطلالة العقيد يحيى محمد أحمد عطية والذي يتمتع بخبرات عسكرية مشرفة وثقافة عامة إضافة إلى تواضعه الجم ونبله الملحوظ ويحيى بن عطية الذي أنخرط في صفوف نادي المجد بالعاصمة صنعاء في ثمانينيات القرن المنصرم يوم أن كان المجد يعج بالمع نجوم الكرة اليمنية كالرائع جمال حمدي والغزال الأسمر شويت ومحمد الآنسي وآخرين لم يكن أقل منهم شانا في صفوف الفريق الرديف كصانع العاب يجيد التحويل المتقن لزملائه وتزويدهم بالكرات الذكية والقاتلة إضافة إلى إجادته المتناهية في الوصول إلى مرمى الخصوم ولولا انشغاله في الدراسة العسكرية يوم أن كان أحد المتميزين فيها لكان نجمه سطع في كل الساحات الرياضية وعلى طريق ذلكم التعزيز لدراساته التي استقر بها المقام في مدينة أوديسا بالاتحاد السوفياتي سابقا والتي تعد من أجمل المدن المطلة على البحر الأسود وفي أوديسا التي حصل من خلالها نجمنا الجميل يحيى عطية على دبلوم الدراسات العسكرية في علوم العربات المجنزرة والقيادات التكتيكية لم يتخل نجمنا المبدع آنذاك عن عشقه الجميل والأزلي للرياضة حيث برز الى حد كبير من خلاله تمثيله للكلية وللجالية في عديد المواجهات والمسابقات الرياضية وفي مقدمتها كرة القدم يوم أن كان يشار إليه بالبنان كالمع نجوم خط الوسط المتقدمين وذلك من لدن نجوم فرق الدول المشاركة وأجهزتها الفنية من دول شرق آسيا وبعض الدول العربية ولأن يحيى بن عطية كان قد تتلمذ على أيدي أبرع المدربين وأهمهم المدرب لوطني الراحل عبدالله عتيق فإن بصماته في ملاعب أوديسا. كانت محط أنظار الكثير من المتابعين الذين أذهلتهم قدراته وإبداعاته والتي تنوعت إلى درجة ملحوظة لنعزز في الأخير بحصوله على عديد الجوائز والكؤوس ومن ضمنها كؤوس في اختراق الضاحية . ونجمنا الرائع يحيى بن محمد أحمد عطية الذي غيب الموت والدته قبل ثلاثة أسابيع ليسيطر الحزن عليه وعلى مخيلته الرياضية والعسكرية سبق له أن أسهم في التدريس للطلبة العسكريين في معهد الثلايا بتعز فهل آن الأوان لأن تستغل خبراته الرياضية في رياضتنا العسكرية.
هوامش
* بعد سماعي لردود فعله عن الطرائف التي قيلت عنه عقب توليه حقيبة وزارة الشباب والرياضة تبين لي بأن معالي الوزير حسن محمد زيد يتمتع بروح رياضية مبشرة وفي أول لقاء له بالوكلاء ومديري الإدارات الرياضية أيقنت بأنه يتحلى بحس إداري عميق وبأن في جعبته الكثير لخدمة الرياضة .
* عقب حصول الزعيم على كأس الاستقلال الوطني أدركت بأن وحدة صنعاء يسير بخطوات ثابتة نحو الأمجاد.
* كنت قد أوضحت عبر صفحة ولدي عبدالرقيب بالفيسبوك اعتزال الكتابة في الشأن الرياضي لكنني عدلت عن ذلك بعد قراءتي لعديد المداخلات التي اثلجت صدري وحببت لي العودة بروح متجددة إن شاء الله فشكراً لكل من أعرب عن حبه وتقديره لإسهاماتي المقروءة والمسموعة.

قد يعجبك ايضا