> مسؤولية وطنية بين يدي المجلس السياسي الأعلى
> الرميمة: يجب أن يكون أعضاء الحكومة من الكفاءات القادرة على إيجاد حلول سريعة ومناسبة لكافة المشاكل
> الوزير: تشكيل الحكومة سيوقف تراجع الانضباط الوظيفي وسيحل مشكلات الملف الاقتصادي المعقدة التي يمر بها البلد
> الميسري: تشكيل حكومة الكفاءات سيعمل بمسؤولية على إيقاف العدوان الهمجي الذي قتل النساء والأطفال بغير الحق
تحقيق/ أحمد السعيدي
أصبحت قضية تشكيل الحكومة والإعلان عنها في هذه المرحلة المهمة ضرورة ملحة ومطلب شعبي واسع وصارت إحدى أهم واجبات المجلس السياسي الأعلى الذي يدير شؤون البلاد وسبق بأن وعد، بتشكيلها عقب الإعلان عن تشكيل المجلس بأيام قليلة فها هم اليمنيين الأحرار بعد أكثر من 600 يوم من العدوان و 600 يوم من الصمود الأسطوري والتصدي للعدوان وحصاره الاقتصادي يطالبون اليوم وبإلحاح سد الفراغ السياسي بتشكيل حكومة إنقاذ ووحدة وطنية تنظم شؤون الدولة ومؤسساتها وتضبط الحركة الوظيفية العامة وتلبي احتياجات المواطنين وتعالج بعض الاختلالات الحاصلة حالياً وتتحمل مسؤوليتها أمام الشعب الذي يتوق إلى الاستقرار في ظل عدوان غاشم
” الثورة ” وعلى لسان عدد من موظفين الدولة والمواطنين تبين أهمية إعلان تشكيل الحكومة والآثار المترتبة على تأخير هذه الخطوة المهمة ,,, إلى التفاصيل..
أصبح تشكيل حكومة وطنية في الوقت الراهن – من قبل المجلس السياسي الأعلى – مطلبا شعبيا ملحا تم الاستفتاء عليه فعليا يوم السبت 20 أغسطس الماضي في ميدان السبعين يوم خروج الجماهير المليونية المؤيدة للمجلس السياسي الأعلى كسلطة سياسية لها الحق في إدارة البلاد في ظل الظروف الراهنة التي خلفها العدوان السعودي الأمريكي الغاشم طيلة عام وثمانية أشهر ، تراكمت معها أوضاعا سياسية واجتماعية واقتصادية جعلت من تشكيل حكومة وطنية بمثابة( حجر رشيد) يمكن به قراءة فقه الواقع المتردي بفعل العدوان والخروج بأفكار ومعالجات ناجعة تقوي الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان وتستطيع أن تجد حلولا مناسبة للعدوان الاقتصادي الذي تفاقم بفعل قرار نقل البنك المركزي والحصار الجائر” ..
هذا ما قاله الأديب والباحث المعروف الدكتور عرفات الرميمة الذي تحدث عن أهمية تشكيل الحكومة في هذا الوقت المهم والحساس مؤكداً على ضرورة أن يكون أعضاء الحكومة من الكفاءات التي تستطيع أن تشكل إنقاذا وتعمل على إيجاد حلول سريعة ومناسبة لكافة المشاكل التي خلفها العدوان . والأهم من كل ما سبق أن تكون الحكومة هي المخولة بالتخاطب مع الحكومات الخارجية ومع المنظمات الدولية لسحب البساط من تحت أقدام العملاء ونزلاء فنادق الرياض الذين يتخاطبون مع حكومات الدول والمنظمات الدولية التي لا تجد سواهم كي تتعامل معه ، خصوصا أن تلك الحكومة سوف تنال الثقة من مجلس النواب المنتخب الذي يمثل الشعب اليمني والشرعية الحقيقية . إن تخوف دول العدوان وعملائهم من تشكيل الحكومة الوطنية هو سبب كافي – وليس وحيدا – لتشكيل تلك الحكومة في أقرب فرصة مواتية . ”
الانضباط الوظيفي
الأستاذ نبيل الوزير -عضو هيئة الرقابة على الانضباط الوظيفي في وزارة الخدمة المدنية تحدث للــ” الثورة ” من جانبه قائلاً: “مما لا شك فيه أن جميع المؤشرات التي تحدث اليوم تدعونا للاسراع في تشكيل الحكومة الوطنية التي أصبحت من ضروريات المرحلة ومن هذه المؤشرات السلبية التي نشاهدها نتيجة الفراغ السياسي الذي، تعيشه البلاد هو نسبة الانضباط الوظيفي في الوزارات والمؤسسات الحكومية والذي تراجع بنسبة 60% تقريباً فمن خلال زياراتنا المتكررة لبعض المرافق الحكومية وجدنا فيها كثير من المخالفات الوظيفية والتي تتنوع ما بين غياب وظيفي، وتأخير ولا مبالاة بالعمل بل وجدنا مكاتب، فارغة وموظفين غائبين ومزاجية حاضرة وعمل متراكم والكل يتعذر بعدم وجود حكومة ويجعلوا من ذلك شماعة ليعلقوا عليها أخطائهم وتقصيرهم المتكرر في حق أوطانهم لذلك كان لزاماً سرعة الإعلان عن التشكيل الحكومي الجديد الذي يتمتع بالصلاحيات ويتحمل المسؤوليات والبدء في معالجة هذه الاختلالات التي ستزول حتما ما أن يتم إعلان حكومة الوحدة الوطنية “.
القائمين بالأعمال
فيما وجه الأستاذ / علي الجمالي – علاقات وزارة الخارجية- من خلال ” الثورة ” رسالتين هامتين الأولى للقائمين بأعمال الوزراء وأعضاء اللجان الثورية في كافة مؤسسات الدولة والثانية للمجلس السياسي الأعلى .. مردفا ذلك بالقول :” رسالتي الأولى هي عبارة عن شكر وتقدير وعرفان مهداه مع باقات الورد المعطر إلى القائمين بأعمال الوزراء والمشرفين الثوريين أولئك الرجال الذي حملوا على عاتقهم امن واستقرار هذه البلاد وإدارة شؤون الوزارات والمؤسسات الحكومية في مرحلة حرجة كهذه ومحاولة سد الفراغ السياسي وتسيير الأمور بما يضمن عدم الإضرار بالمواطن وعرقلته في معاملاته المختلفة في هذه المؤسسات ورسالة الشكر هذه تأتي متزامنة مع انتهاء دورهم نهائياً وتسليمهم للوزراء الجدد وإما الرسالة الثانية فهي للمجلس السياسي الأعلى وأحثهم الى الالتفاف لمطالب الشعب وسرعة إعلان حكومة الإنقاذ الوطنية واختيار أصحاب الكفاءات والتخصصات للنهوض بالبلاد وان يتم توجيه الوزراء الجدد بان يكرموا القائمين بأعمال وزارتهم منذ بدء العدوان وعلى رأسهم الأستاذ طلال عقلان القائم بأعمال رئيس الوزراء “.
الصمود وحرية القرار
وبدوره قال العقيد / راجح الميسري – دائرة الاتصالات العسكرية ” نرى في إعلان تشكيل حكومة الكفاءات رسالة قوية ومباشرة لدول العدوان الهمجي على بلادنا والذي يقارب إكمال عامه الثاني من قتل النساء والأطفال والهدم والتشريد والبغي بغير الحق ولهذه الرسالة معاني مهمة أبرزها الصمود الشعبي العظيم في مواجهة العدوان وعدم اهتمامنا به وبما يحاول فعله من اجل توقيف الحياة وفرض حصاره الاقتصادي وكل ذلك لإركاع أبناء الشعب اليمني للمحتل الغازي الذي تجرد من كل القيم الإنسانية والدينية وقتل هذا الشعب بكل الوسائل المحرمة وتشكيل حكومة في مثل هذا الوقت هي حرية واستقلالية القرار السياسي وتوحيد الشأن الداخلي والتخلص من كل محاولات الهيمنة والوصاية والتبعية التي تحاول قوى الاستكبار العالمي فرضها على بلاد الإيمان والحكمة ويأبى الله ورسوله واليمانيون إلا أن يكونوا أحراراً متمسكين بسيادتهم وبالتضحية من اجل هذا الوطن “.
مطلب شعبي
أما الأستاذ حمود المرهبي – وزارة المواصلات فقال : ” من الضروري تشكيل حكومة وحدة وطنية استجابة لإرادة الجماهير التي خرجت يوم ??اغسطس إلى ميدان السبعين لتعزيز الجبهة الداخلية لإنعاش المجلس السياسي للقيام بواجبه ، ولكي يتسنى للمجتمع الدولي التعامل مع مؤسسات رسمية بعيدا عن مصطلح ميليشيات أو متمردين ، ويترتب على السرعة في تشكيل الحكومة مكاسب داخلية كبيرة منها قطع الطريق على الجماعات التي ترتكب جرائم بحق الإنسانية خارج نطاق القانون وكبح جماح المعارك الجانبية بين بعض المحسوبين على الأنصار والمؤتمر في مواقع التواصل الاجتماعي وضياع حقوق المجتمع بسبب تعدد المسميات فالأوضاع المزرية لا تحتمل التأخير وبالذات الملف الأمني والاقتصادي لابد من وجود حكومة تتعامل مع الداخل والخارج عبر مؤسسات يحكمها القانون ؟
الخدمات الأساسية
واختتم عدد من المواطنين مطالبتهم بضرورة تشكيل حكومة وطنية في أسرع وقت ممكن معولين على الوزراء الجدد البدء في إيجاد حلول للمشكلة وتوفير الخدمات الأساسية والضرورية للمواطن اليمني.
المواطن / مهدي الرباعي -مهندس حاسوب – يآمل من الحكومة الجديدة ان تجد حلاً لتوفير السيولة النقدية وتسليم الرواتب المتاخرة والمستقبلية.
بينما طالب الأخ / وائل سرده – صاحب كافتيريا – حكومة الإنقاذ الوطنية محاولة إصلاح مشكلة انقطاع التيار الكهربائي الذي فقده المواطنين لفترة طويلة لدرجة أنهم تعودوا على انعدا مع وكذلك مشروع المياه.
وبدوره علق الشيخ / ريان سعدون – تاجر جملة – آمال عريضة على الحكومة الجاري تشكيلها في ضبط أسعار المشتقات النفطية وإغلاق جميع نقاط بيع السوق السوداء التي انتشرت موخراً.
من جانبه استبشر الأخ/علي الوادعي – مدرس حكومي -بأن تقوم الحكومة الجديدة بصناعة نهضة حقيقة وتشمل تطوير التعليم وتحسين أداء المستشفيات الحكومية وخفض الأسعار وصيانة الطرق والجسور والاهتمام بالنظافة وإحلال الأمن واليقضة الأمنية وترشيد خطباء المساجد لنبذ التحريض ونشر المحبة والتعايش وأيضا نزاهة القضاء وزيادة نسبة الإيرادات والصادرات والاعتماد على الصناعة المحلية ودعمها وقبل هذا كله إعادة ترتيب الجيش اليمني والأمن والاهتمام به وجعل ولائه لله والوطن.
وأدرك جميع من تحدثوا صعوبة ذلك بسبب العدوان الغاشم الذي يستمر و يعتبر حجر عثرة لمشروع إعادة الحياة فمشروعه هو الموت والدمار ولكن اليمنيين قادرين على تجاوز هذه المرحلة والعدوان مصيرة إلى توقف وزوال.