الثورة نت/..
أكد مصدر كردي الخميس 24 نوفمبر/تشرين الثاني أن 18 أسيرا إيزيديا تمكنوا من الهرب من قبضة تنظيم “داعش” في مدينة تلعفر (60 كم غربي الموصل) إلى سنجار المجاورة.
وصرح الملازم في البيشمركة ريزان هكاري بأن إلايزديين تمكنوا مساء الأربعاء من الفرار من تلعفر، وتوجهوا إلى أطراف منطقة سنجار غرب الموصل، وذلك بعد أكثر من عامين على أسرهم.
وقال هكاري لوكالة الأنباء الألمانية إن” الأسرى تمكنوا من الفرار بعد اختفاء مسلحي داعش في المنطقة التي كانوا يتواجدون فيها”، مضيفا أن من بين الهاربين 9 أشخاص من عائلة واحدة، وصلوا إلى القطعات العسكرية في سنجار.
ونقل عن الأسرى قولهم إنهم فوجئوا، مساء الأربعاء، باختفاء الحراس التابعين للتنظيم، من المزرعة التي كانوا يعملون فيها خلال اعتقالهم، وأنهم رأوا الطرق سالكة فتوجهوا نحو قوات البيشمركة على أطراف سنجار.
من جانبه أعلن مدير مكتب شؤون المختطفين في دهوك حسين القائدي أن “هؤلاء الأسرى منهم اثنان من الرجال و 7 من النساء والفتيات وتسعة أطفال من الذكور والاناث”، مؤكدا بقاء عدد كبير من الأسرى الايزديين المحتجزين لدى “داعش” في تلعفر والموصل بالإضافة إلى تواجد الأغلبية في مدينة الرقة السورية.
من جهة أخرى لا يزال عشرات الآلاف من المدنيين العراقيين يفرون من تلعفر مع اقتراب القوات العراقية من المدينة التي يسيطر عليها التنظيم والواقعة على الطريق بين الموصل والرقة.
وأكد مسؤولون محليون لوكالة “رويترز” أن الفرار الجماعي من تلعفر يثير قلق منظمات الإغاثة الإنسانية إذ أن بعض المدنيين الفارين يتوجهون إلى مناطق أبعد واقعة تحت سيطرة التنظيم مما يجعل من الصعب وصول المساعدات اليهم.
وقال نور الدين قبلان نائب رئيس مجلس محافظة نينوى عن تلعفر، في تصريح من أربيل إن نحو ثلاثة آلاف أسرة فرت من تلعفر وتوجه نصفها تقريبا صوب الجنوب الغربي في اتجاه سوريا والنصف الآخر تحرك شمالا إلى أراض واقعة تحت سيطرة الأكراد.
وقال “طلبنا من السلطات الكردية أن تفتح معبرا آمنا للمدنيين”، مشيرا إلى أن التنظيم بدأ مساء الأحد الماضي السماح للناس بالمغادرة بعد أن أطلق قذائف مورتر على مواقع وحدات الحشد الشعبي في المطار جنوبي المدينة وردت قوات الحشد الشعبي.
المصدر: وكالات