افتتاح المؤتمر العلمي الأول لتقنية المعلومات والشبكات بصنعاء
الثورة/حمدي دوبلة
بدأت بصنعاء امس بصنعاء أعمال المؤتمر العلمي الأول لتقنية المعلومات والشبكات الذي تنظمه جامعة الأندلس للعلوم والتقنية بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والاتصالات وتقنية المعلومات .
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين نخبة من الباحثين في تقنية المعلومات من مختلف الجامعات الحكومية والأهلية.
وفي افتتاح المؤتمر أشار القائم بأعمال وزير الاتصالات الدكتور مصلح العزير إلى أهمية انعقاد المؤتمر في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد جراء العدوان الذي طال البنية التحتية واستهدف كل مقومات الحياة المدنية والتعليمية والصحية والاقتصادية والثقافية والسياحية .
وأوضح أن الوزارة خصصت نصف بالمائة من إجمالي الإيرادات السنوية لمشغلي الهاتف النقال باليمن لصالح البحث العلمي وتشجيعه باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية.
وأكد الدكتور العزير أهمية تحقيق الشراكة والثقة بين المؤسسات الأهلية الحكومية ومراكز البحث العلمي والقطاع الخاص لتحويل الأفكار والبحوث العلمية والإبداعات المعرفية والتقنية إلى أعمال منتجة تسهم في رقي وتقدم المجتمع .
واستعرض التجربة الناجحة في التدريب التعاوني بالمعاهد الفنية والمهنية والقطاع الخاص في محافظة الحديدة خلال الفترة الماضية والحاجة إلى إعادة تفعيلها وتعميمها على مختلف المؤسسات لتحسين نوعية المخرجات وحل مشاكل السوق الاقتصادية والاجتماعية.
ونوه القائم بأعمال وزير الاتصالات باهتمام وزارة التعليم العالي والجامعات الحكومية والأهلية بالبحث العلمي وتشجيعه رغم الظروف الصعبة .. داعياً المؤسسات التعليمية الحكومية والأهلية إلى إيلاء البحث العلمي اهتماما كبيرا باعتبار اليمن رأس ماله في الماضي والحاضر العنصر البشري.
بدوره أشاد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبدالله الشامي بدور جامعة الأندلس للعلوم والتقنية في إعداد وتنظيم هذا المؤتمر العلمي الأول الذي يشارك فيه نخبة من الباحثين المهتمين بتقنية المعلومات والمعرفة الرقمية من الجامعات الحكومية والأهلية وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن جراء العدوان والحصار.
واعتبر انعقاد المؤتمر في هذا الظرف الصعب، انجازا استثنائيا يضاف إلى منجزات التعليم العالي .. داعياً الجامعات الحكومية والخاصة إلى تخصيص جزء من مواردها وإمكانياتها للبحث العلمي والمؤتمرات وورش العمل في هذا الجانب.
وأشار الدكتور الشامي إلى أن تقنية المعلومات أحدثت تحولا هائلا وطفرة علمية غير مسبوقة في الحياة وأصبحت كل مجالات العلوم والمعرفة تعتمد على هذه التقنية خصوصاً في مجال اقتصاد المعرفة والتعليم والصحة والزراعة .
وأوضح أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال وبدأت بحوسبة وأتمتة عدد من الأنشطة والخدمات التي تقوم بها وآخرها إطلاق البوابات الإلكترونية للتسجيل الالكتروني الموحد وبوابة البحث العلمي وبوابة القبول والمنافسة على المنح والمقاعد المجانية في الجامعات الأهلية في محاولة لتوحيد الإجراءات وإنشاء قاعدة بيانات موحدة وصحيحة للوزارة.
فيما استعرض رئيس جامعة الأندلس رئيس المؤتمر الدكتور أحمد بُرقعان ونائب رئيس المؤتمر عميد كلية الهندسة فكري الحميدي أهداف ومحاور المؤتمر ورسالته ومنجزات كلية الهندسة في التأليف والنشر والترجمة والبرمجة والهندسة والبحث العلمي وتطوير المواد والبرامج الدراسية .
ولفتا إلى أن المؤتمر يسعى لمواكبة مستجدات العصر في علوم التقنية والشبكات وبحث القيمة التكاملية للتعليم والوفاء بمتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي من خلال تطوير ونشر العلوم الحديثة في أوساط المجتمع لتعزيز دور المؤسسات التعليمية في المسئولية الاجتماعية وتنمية المعارف والقدرات للطلاب والباحثين على معايير الجودة والاعتماد الاكاديمي.
كما استعرض رئيس مركز الأندلس للبحوث والاستشارات والترجمة الدكتور أحمد باحارثة أهداف ورسالة المركز، وما سيمثله من أهمية في نشر الوعي والثقافة في المجتمع وترسيخ مبدأ البحث العلمي لحل العديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والمعرفية والصحية وتعزيز الدور الإيجابي بأهمية المعرفة والعلم في حياة الإنسان المعاصر.
وبدأت أعمال المؤتمر الذي حضره وكيل وزارة التعليم العالي لقطاع البحث العلمي الدكتور صادق الشراجي، ورئيسة مجلس الاعتماد الاكاديمي الدكتورة أنيسه عبود، بمناقشة عدد من أوراق العمل المقدمة من الباحثين حول الشبكات وتقنية المعلومات وما تمثله من قيمة عولمية واقتصاد معرفي في الوقت الحاضر والصعوبات التي تواجهها.
حضر افتتاح المؤتمر رؤساء الجامعات الاهلية وعدد من الباحثين والمهتمين بتقنية المعلومات والشبكات.
إلى ذلك اطلع نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي على سير العملية التعليمية وطبيعة التجهيزات والبنية التحتية في جامعة الأندلس والتي تضم كلية الهندسة وتقنية المعلومات وكلية العلوم الإدارية وكلية الآداب والعلوم الإنسانية.