محبوب علي: حرية الصحافة هي البوابة الرئيسية للحريات العامة في أي مجتمع


الثورة نت / قاسم الشاوش –
اكد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الإعلامية محبوب علي أن “حرية الصحافة هي البوابة الرئيسية للحريات العامة في أي مجتمع من المجتمعات”.
ودعا – في افتتاح الندوة الإقليمية السنوية الخامسة بشأن (أمن وسلامة الصحفيين في المنطقة – واقع الإنتهاكات وجهود الحماية) – “الصحفيين والإعلاميين الى التمسك بالأخلاق والمعايير الصحفية التي ترتقي بالأداء الصحفي والرسالة الصحفية”.
وقال محبوب علي للصحفيين “أنتم تعكفون على تجربة غير مسبوقة للانتقال السياسي في اليمن بشكل سلمي لصياغة نظام سياسي جديد , ولا أبالغ إن قلت أن ثورة الربيع العربي باليمن تفرغت بتقديم فارق هائلا في إرساء نظام جديد جنب اليمن الويلات والدمار”.
وقال: “ثورة الربيع العربي في اليمن تفردت بامتياز عن سواها بأحداثها تغييراٍ هائلا في النظام السياسي التقليدي والمتوارث يمنيا وعربياٍ على مدى أجيال متعاقبة وعقود زمنية طويلة حفلت بالصراعات والانقلابات التي أذاقت الشعوب الويلات والعذابات والمعاناة”.
وأكد – في الندوة التي نظمتها إدارة الحريات وحقوق الانسان بشبكة الجزيرة ونقابة الصحفيين اليمنيين بالتعاون مع اربعة منظمات محلية – على “أهمية ضبط إيقاع الأداء المهني للصحافيين بانتهاج الشفافية والعلانية والالتزام بالمصداقية والنأي بالصحافة عن أتون الصراعات والخلافات وبؤر الولاءات والإستقطابات الحزبية منها”.
وأضاف: “الحرية المنشودة لا تقتصر على أصحاب مهنة الصحافة وحدهم دون سواهم بل وتشمل كافة فئات وأفراد المجتمع باعتبارهم أصحاب المصلحة العليا في الحريات العامة وفي ممارسة الديمقراطية التي تكفل للجميع المساواة وتضمن العدالة الاجتماعية والشراكة في القرار والخيار وليس الاستئثار”.
وقال: “ليس فقط بالمظلة القانونية الدولية وبخطة الأمم المتحدة لحماية الصحافة والصحافيين ولا بجهود الحكومات الوطنية والمؤسسات الإعلامية يمكن تحقيق ضمان أمن وسلامة الصحافيين دون تضافر جهود كل المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالحقوق والحريات ودون التقليل أو الاستهانة في وضع معايير مهنية تعتمد على معادلة متوازنة ومتوازية بين الحرية المسئولية”.
من جهته قال وزير الاعلام على العمراني إن “غياب الحرية في الحقب الماضي والقرون الماضية هو السبب الرئيسي في تراجع العرب الحضاري عن الموقع المتقدم الذي كانوا قد أحرزوه عن جدارة واحتلوه بكفاءة بضعة قرون وها هم اليوم يمكثون في موقع متأخر خلف الامم والشعوب التي ناضلت مبكرا من أجل الحرية”.
وأشار إلى أن انعقاد هذه الندوة بصنعاء “يشكل أهمية كبيرة لكافة الصحفيين والاعلاميين اليمنيين ويعد بمثابة اعتراف بدورهم ونشاطهم خلال السنوات الماضية “.
وأضاف العمراني “حرية الكلمة هي الأساس المتين التي يبني عليها الإنسان حياته ومستقبله وأن غياب الحرية يضاعف من معاناته ومشاكله اليومية”.
وأشار إلى اهتمام “الحكومة اليمنية بدور الاعلام والإعلاميين في التغيير الذي حدث ويحدث في منطقتنا” .. مشددا على “ضرورة اتخاذ حكومات الربيع العربي ومنها الحكومة اليمنية كافة التدابير والإجراءات التي من شانها توفير أكبر قدر ممكن من الحماية والرعاية والسلامة”.
من جانبه قال: نقيب الصحفيين اليمنيين ياسين المسعودي إننا حين نتحدث عن حرية الصحافة والصحفيين فأننا نتحدث بالضرورة عن أمن وسلامة الصحفيين الذين يعملون في ظروف صعبة ومعقدة في اطار العملية السياسية التي تشهدها اليمن اليوم”.
وأشار المسعودي بان نقابة الصحفيين تعمل على ثلاث محاور “تتعلق بعمل الصحفي ومستقبله وهي الحقوق والحريات التي نسعى الى توسيعها , والدورات التدريبية التي نحاول من خلالها رفع وتطوير مهارات وقدرات الصحفيين , والمحور الثالث المتعلق بالخدمات البسيطة التي نقدمها للصحفيين في سبيل التخفيف من معاناتهم واحتياجاتهم”.
بدوره قال: الممثل المقيم بالإنابة للأمم المتحدة لدى اليمن محمد حسن “إن انعقاد هذه الندوة بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للصحافة, هو اعتراف حقيقي بالدور الذي يقدمه الصحفيين, وخصوصا الصحفيين العرب الذين يقدمون جهودا كبيرة من اجل نقل وإيصال الخبر والمعلومة الى الرأي العام”.
وطالب الممثل المقيم للأمم المتحدة “الحكومات والمجتمعات بتوفير الامن والحماية لجميع الصحفيين وتوسيع مساحة عملهم وتذليل كافة التحديات والصعوبات التي تعترض طريقهم”.
من جانبه أشار حسن المجمر من ادارة الحريات العامة وحقوق الانسان بشبكة الجزيرة الى اهمية انعقاد هذه الندوة بصنعاء كونها تأتي في ظل التحولات السياسية التي احدثتها ثورة التغيير الشبابية السلمية , وبالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للصحافة.
وفي ختام الندوة تم توزيع مجموعة من الدروع التكريمية لعدد من القيادات الصحفية والاعلامية , وعقب ذلك بدأت الجلسات الرسمية لأعمال الندوة.

قد يعجبك ايضا