الثورة نت/..
أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الموقف اليمني المساند لغزة لم ينقص ولم يتراجع أبدًا، وهو موقف ثابت على الدوام.
وأوضح السيد القائد في كلمته اليوم حول مستجدات العدوان على قطاع غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية، أن الشعب اليمني يقف بكل عنفوان وثبات مع الشعب الفلسطيني ويقّدم النموذج الملهم لكل شعوب العالم، وهذا الموقف له أهميته عند الله أولًا قبل كل شيء وله أهميته لدى الأشقاء في فلسطين من المقاومة والمجاهدين الذين يُقدّرون موقف شعبنا.
وأشار إلى أن الدور والموقف اليمني له أهميته في بناء واقع الشعب اليمني، ومواجهة العدو الصهيوني الذي هو خطر على الأمة ومآلات هذه القضية واضحة مهما بلغ عتو كيان العدو ومهما حظي به من دعم غربي، وهي محسومة كما وعد الله تعالى، والعدو إلى زوال.
وتحدث قائد الثورة عن الفشل الأمريكي في عدوانه على اليمن .. وقال ” هناك إجماع غربي وأمريكي وحتى من المعلقين الإسرائيليين سواء من خبراء ومراكز دراسات وأبحاث ووسائل إعلامية على فشل الأمريكي، وأن عدوانه على اليمن كان فاشلًا وخرج من العدوان فاشلًا في هذه الجولة”.
وأضاف ” لقد فشل الأمريكي في الجولة التي قبلها من جهة الإسناد في جولة بايدن وفشل أيضًا مع ترامب الذي يهرج ويحاول أن يغطي على فشله ويفشل في التغطية على عدوانه”.
وعرّج قائد الثورة على الجبهة اليمنية المساندة لغزة وكل فلسطين في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.. مستعرضًا عمليات الإسناد اليمنية هذا الأسبوع والتي بلغت تسع عمليات بصواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيرة إلى عمق كيان العدو الصهيوني.
وأشار إلى أن من أهم عمليات القوات المسلحة اليمنية هذا الأسبوع، العمليات باتجاه مطار اللد في إطار العمل المستمر الهادف لفرض حظر جوي على العدو الإسرائيلي.. مؤكدًا أن القوات المسلحة اليمنية تسعى لتحقيق الحظر الجوي على كيان العدو وأيضًا عمليات تزامنت مع كلمة ترامب.
وقال “لا تزال عشرات شركات الطيران تعلّق رحلاتها إلى مطار اللد المسمى بمطار “بن غوريون” إسرائيليًا، وهذا التعليق له تأثير على كيان العدو، على كل المستويات وفي المقدمة الجانب الاقتصادي”.. مؤكدا أن الملاحة الإسرائيلية وحركة السفن الصهيونية من البحر الأحمر عبر باب المندب وخليج عدن والبحر العربي محظورة على العدو الإسرائيلي وهو متوقف وملتزم بقرار الحظر اليمني، مبينًا أن هذا العمل مستمر في منع كيان العدو من الملاحة.
واستهل السيد القائد كلمته بالحديث عن استمرار العدو الوحشي الإجرامي الإسرائيلي على قطاع غزة والذي يعتمد على الدعم الأمريكي والغربي.. مبينًا أن حصيلة العدوان الصهيوني خلال هذا الأسبوع بلغت أكثر من 1200 شهيد وجريح بالقطاع ومعظمهم نساء وأطفال، أباد أسرًا نازحة بأكملها.
وأوضح أن حصيلة الشهداء والجرحى منذ استئناف العدوان الهمجي الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة بلغت أكثر من 1800 شهيد وأكثر من 7700 جريح، وحجم الإجرام الرهيب من قبل العدو الإسرائيلي ينطبق عليه بكل وضوح أنه إبادة جماعية.
وأفاد بأن جرائم الإبادة الجماعية في غزة تستمر بين أوساط العالم الإسلامي وبمرأى ومسمع من الجميع، ويستهدف العدو الإسرائيلي بقطاع غزة كل فئات المجتمع ويسعى دائماً إلى إنهاء الخدمة الصحية والعمل الإنساني.. مبينًا أن شهداء العمل الإنساني والطواقم الطبية في القطاع بلغ أكثر من 1400 شهيد.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يستهدف النازحين في مراكز إيوائهم التي عادة ما يحددها كمناطق آمنة قبل ذلك، وقصف ما يقارب 250 مركزا لإيواء النازحين.. موضحًا أن العدو الإسرائيلي يستمر في سعيه للإبادة عن طريق التجويع كوسيلة من وسائل الإبادة.
وأكد قائد الثورة أن الوضع الإنساني بغزة بات مأساوياً للغاية بعد نفاد ما تبقى من مخزونات الغذاء لدى المنظمات العاملة في مجال الإغاثة وإغلاق جميع الأفران ومعظم المطابخ، فيما المشاهد المأساوية المؤلمة تظهر صرخات الأطفال وبكائهم وهم يهيمون في الأرض بحثاً عن بقايا طعام وتقف الأمهات حائرة دون حيلة أمام صرخات أطفالهن الرضع.
وعبر عن الأسف والحزن لما آل إليه وضع بعض الأطفال ممن باتت جلودهم تلتصق على عظامهم بسبب انعدام حليب الأطفال.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يستهدف حتى من يحاولون أن يذهبوا إلى البحر بهدف البحث عن الصيد لتوفير القوت الضروري.
وقال “هناك الكثير ممن استشهدوا وهم يحاولون جلب الأسماك والصيد من البحر بهدف إطعام أسرهم، وحتى أوراق الشجر لم يعد الوصول إليها سهلاً بعد تجريف العدو الإسرائيلي لـ80 بالمائة من الأراضي الزراعية”.
وأضاف “17 وكالة تابعة للأمم المتحدة ومنظمة غير حكومية أكدت أن الغالبية العظمى من أطفال غزة يعانون من حرمان غذائي شديد، والمأساة في غزة كبيرة جداً تكشف حجم الإجرام والعدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا وغربيًا والمستفيد من التخاذل الإسلامي”.
وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي يستمر في اعتداءاته في الضفة والقدس بكل أنواعها وأشكالها وفي المقدمة الاستباحة لمقدسات المسلمين، واستمرار اقتحاماته اليومية للمسجد الأقصى وتدنيسه، ووصل عدد المنازل التي هدمها كيان العدو في مخيم نور شمس أكثر من 400 منزل.
وتابع “قطعان المغتصبين يستمرون بكل أشكال الاعتداءات الدنيئة والمنحطة والسافلة والبلطجة والسرقات للمواشي والمحاصيل الزراعية، ووصل الحال بقطعان المغتصبين إلى الاعتداء على النساء الفلسطينيات كما في قرية المغير شمال شرق رام الله”.
وتطرق إلى مواصلة العدو الإسرائيلي كل جرائم القتل والاختطاف في الضفة الغربية والتي تكشف توجهه للسيطرة التامة عليها.. مضيفًا “من المؤسف جداً أن تستمر السلطة الفلسطينية في قمع الشعب الفلسطيني بموازاة ما يقوم به العدو الإسرائيلي”.
وذكر أن الممارسات السيئة للسلطة الفلسطينية تصل حد الإجرام ضد الشعب الفلسطيني بالقتل وسفك الدماء تعاونًا مع العدو الإسرائيلي وتقربًا إليه، ونفذت السلطة الفلسطينية هذا أسبوع عملية قتل شاب فلسطيني في مخيم الفارعة بدم بارد والاعتداء على مسن في الحي الشرقي بمدينة جنين.
وتحدث السيد القائد عن نكبة 48 التي فيها الكثير من الدروس وهي ذكرى مؤسفة ومحزنة على مدى 77 عاماً.. مؤكدًا أن ذكرى النكبة هي تذكير بمظلومية كبرى جرى الترتيب لها قبل تاريخها المعروف.
ومضى بالقول “الجرائم بحق الشعب الفلسطيني على مدى أكثر من 7 عقود تحدث أمام مرأى ومسمع المجتمع البشري والمؤسسات الدولية،”.. مبينًا أن ذكرى النكبة ليست عادية عابرة، وإنما هي مأساة وجرح مفتوح مضرج بدماء وأشلاء الأطفال والنساء على مدى 77 عاماً.
وأردف قائلًا “ذكرى النكبة تُذكرنا بالحقد والكراهية اليهودية ضد العرب والمسلمين جميعاً، وتتجلى مصاديقها كل يوم في الممارسات الإجرامية للعدو، وجرائم العدو تنسف كل أفكار ونداءات الاستسلام والتعايش بين العرب والصهاينة كوهم وخدعة كبرى”.
وأوضح أن ذكرى النكبة يتذكرها المجاهدون في فلسطين بصمود أسطوري لم تكسره المآسي والآلام وبذاكرة وهُوية لا تُمحى، وذكرى تُذكر بالهزائم التي منيت بها الجيوش العربية في غضون أيام، عندما سيطر عليها التخاذل والوهن.
وقال “ضعف إرادة القتال لدى الجيوش العربية خلال المراحل الماضية هو سبب تمادي العدو الإسرائيلي على المنطقة بأسرها، ما ينبغي الاستفادة من الدروس والعبر المهمة لذكرى النكبة للاستفادة منها في إطار العمل الجاد لتغيير الواقع بالاعتماد على الله”.
واستعرض قائد الثورة بعضًا من الدروس المهمة لنكبة 48 وأبرزها أن النهج العدواني الإجرامي الوحشي الصهيوني اليهودي لم يتغير على مدى 77 عامًا، والمرتكزات للسلوك الإجرامي للعدو الإسرائيلي هي المعتقدات اليهودية القائمة على أساس استباحة غير اليهود.
وأضاف “التعبئة اليهودية كلها مشحونة بالكراهية والاحتقار والعداء الشديد جدا، وكل جيل منهم ينشأ يصبح أسوأ من سابقيه”.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي لم يتغير على مدى 77 عامًا وهذا شاهد على أنه كيان إجرامي لا إمكانية للتعايش ولا للسلام معه.
وجددّ التأكيد على أن الكيان الصهيوني قائم على الظلم والإجرام، وهو غير قابل للبقاء لأنه في وضع غير طبيعي كبقية المجتمعات البشرية، وعلى مدى 77 عاما لم تتغير السياسة الغربية في بريطانيا وأمريكا وألمانيا وغيرها عن الدعم الكامل والتبني للعدو الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الدول الغربية كانت على الدوام مفضوحةً، لأنها لم تراع الشعارات التي ترفعها عن حقوق الشعوب وحق تقرير المصير وغيرها.. مؤكدًا أن عنوان الحرية يتردد كثيرًا في شعارات الغرب عند لكنه يغيب تماماً تجاه الحق الثابت الواضح للشعب الفلسطيني.
وأفاد السيد عبدالملك بدر الدين الحثي، بأن الدول الغربية في دعمها للكيان الصهيوني لا تراعي شعاراتها التي دائما ما تطلقها كأسلوب مخادع للشعوب، كما لا تراعي حتى مصالحها الكبرى مع بلدان العالم الإسلامي وفي المقدمة العربية.
وتابع “الدول الغربية لا تراعي شعوب أمتنا رغم استغلال ثرواتها، في المقابل تدعم الكيان الإسرائيلي رغم أنها لا تستفيد منه اقتصاديًا، وكيان العدو ليس مصدر مصالح للدول الغربية، فهو يأخذ منهم ولا يعطي بعكس الحال مع الدول العربية والإسلامية”.
ولفت إلى أن الدول الغربية تستفيد بتريليونات الدولارات من بلدان الأمة، لكنها لا تقدر شعوب هذه الأمة ولا تعطيها أي اعتبار أو ذرة من احترام، ومع الأسف فإن الجانب الرسمي العربي في معظمه لم يلتفت بجدية لمعالجة إخفاقاته منذ نكبة 48 وما بعدها.
وبين أن التعاطي الرسمي العربي لم ينجح في تكوين توجه عربي وإسلامي ضمن مسار عملي واضح لدعم القضية الفلسطينية.. مشيرًا إلى أن الحالة العربية ذات تأثير سلبي على المستوى الدولي وعلى مستوى بقية البلدان تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح أن “الجانب الرسم العربي اتجه في تبني أطروحات الاستسلام المذلة والتنازلات المجانية بالرغم مما يقابلها به العدو من عدوانية، والنظام العربي في كل المراحل الماضية يصر على استمرار أطروحات الاستسلام والعدو الإسرائيلي يقابلها دائماً بالمزيد من العدوانية”.
وأكد قائد الثورة، أن الاتجاه الرسمي العربي اتجه نحو الانحدار ووصلت به تنازلاته إلى التورط الكبير في الخيانة الكبرى فيما يسمونه بالتطبيع.. معتبرًا التطبيع هو الخيانة الكبرى لهذه الأمة والانقلاب والارتداد الكامل عن نصرة القضية الفلسطينية المحقة والعادلة.
وقال “الاعتراف بالعدو الإسرائيلي فيما هو عليه من إجرام وعدوان وظلم وطغيان وقتل وإبادة واغتصاب وتهديد للمقدسات خيانة كبرى”.. مبينًا أن من الدروس المهمة جداً في هذه النكبة هو صمود الشعب الفلسطيني المتعاظم رغم كل المؤامرات.
كما جددّ التأكيد على أن العدو الإسرائيلي فشل في مؤامرات استهداف إرادة الجهاد والمقاومة بالحرب الصلبة وبالحرب الناعمة، كما فشل كيان العدو في زرع اليأس في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني والهزيمة النفسية.
وأضاف “مع الجهد الكبير والمؤامرات الكبيرة والخطيرة للعدو الإسرائيلي، لكنه فشل في أن يصل بالشعب الفلسطيني إلى اليأس والاستسلام”.. معتبرًا تعاظم صمود الشعب الفلسطيني ونمو وعيه وثبات مجاهديه، يقدّم نموذجاً ملهماً وناجحاً أثبت فاعليته.
وتناول السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ما خاضه الشعب الفلسطيني ومجاهدوه الأعزاء من جولات في غزة من مواجهة ساخنة شاملة مع العدو الإسرائيلي.. مؤكدًا أن فشل العدو الإسرائيلي في خمس جولات في قطاع غزة أو أكثر شاهد على فاعلية الدور الذي يؤديه المجاهدون في قطاع غزة.
واعتبر نموذج المجاهدين في غزة مهمًا جداً ودرسًا لكل الأمة وهو في واقع الحال أهم عامل لفشل العدو الإسرائيلي في إنجاز مخططه الصهيوني.. موضحًا أن المجاهدين في غزة أعاقوا العدو الإسرائيلي عن إلحاق نكبات أخرى بالشعوب والبلدان الأخرى المجاورة لفلسطين بمثل نكبة 48.
وذكر أن مجاهدي حزب الله بجهادهم، بصبرهم، بتضحياتهم، هم الذين طردوا العدو الإسرائيلي وألحقوا به الهزائم الكبرى.. مؤكدًا أن التضحيات في مواجهة العدو الإسرائيلي لها نتيجة وثمرة مهمة جداً في وعد الله الحق الذي لا يتخلف ولا يتغير.
واستعرض جانبًا من الدرس الكبير للصمود الفلسطيني في أنه أنموذجًا ناجحًا أثبت فاعليته.. مشيرًا إلى أنه ليس هناك أي عذر على الإطلاق لكل الأنظمة والشعوب التي تخذل النموذج الفلسطيني ولا تناصره ولا تقدّم له الدعم.
وأكد السيد القائد، أن الاتجاه السلبي لبعض الأنظمة ضد المجاهدين في فلسطين جريمة بكل ما تعنيه الكلمة وليس له أي مبرر، ومن الدروس المهمة للنكبة أنها تُذكر بحقائق دامغة لكل الزيف الذي يهدف إلى تشويه القضية الفلسطينية ومجاهدي فلسطين وأحرار الأمة.
وقال “هناك من يحاول أن يقدم توصيفات مختلفة للقضية الفلسطينية، ويقدم الموقف ضد العدو الإسرائيلي وكأنه مجرد قضية إيرانية خاصة، وهناك محاولة لتصوير من يقف ضد العدو الإسرائيلي أنه إنما يقدم خدمة مجانية لإيران في قضية لا تعنيه ولا تعني الآخرين”.
ولفت إلى أن محاولة تصوير الموقف ضد العدو خدمة لإيران هو توصيف إسرائيلي أمريكي مخادع وهو من أقبح حالات الاستغباء للعرب.. مؤكدًا أن ثبات المقاومة الفلسطينية نموذج ملهم لإفشال مشروع إسرائيل الكبرى.
وبين أن الأبواق التي تردد التوصيفات الأمريكية الإسرائيلية هدفها تبرير عمالتها وتبرير خذلان القضية الفلسطينية.. مؤكدًا أن نكبة الشعب الفلسطيني هي من قبل قيام الثورة الإسلامية في إيران بزمن طويل.
وأشار إلى أن جرائم القتل والإبادة للشعب الفلسطيني بدأت قبل أن يكون هناك ثورة إسلامية في إيران.. لافتًا إلى أن الإجرام الصهيوني امتد ضد الشعب اللبناني والبلدان العربية الأخرى وظهروا معادين للمسلمين بشكل عام.
وأوضح قائد الثورة، أن إيران اتجهت الاتجاه الإسلامي المشرف في تبني القضية الفلسطينية وتقديم الدعم للمجاهدين وهذا ما يجب أن يفعله كل نظام إسلامي.. مشيرًا إلى أن فلسطين قضية إسلامية وإنسانية، ويجب أن يلتف حولها المسلمون والمجتمع البشري لدعمها بكل أشكال الدعم.
وأضاف “الأبواق الصهيونية لتبرير عمالتها وخذلانها تكرر التوصيفات الإسرائيلية، كما أن أبواق الصهيونية حتى تجاه الإسناد اليمني يكررون المنطق الإسرائيلي”.. مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية في إيران ثبتت في أداء واجبها الإسلامي المشرف لنصرة الشعب الفلسطيني وتبني القضية الفلسطينية.
واعتبر نصرة الشعب الفلسطيني واجبًا إسلاميًا إنسانيًا على كل المسلمين.. معبرًا عن الأسف الشديد لبعض من في الداخل الفلسطيني ممن يسيء للمجاهدين في كتائب القسام وسرايا القدس، ويصفون ما يقومون به المجاهدون وهم أصحاب القضية الواضحة العادلة بأنهم عملاء لإيران!!.
وتابع “من يرددون المنطق الإسرائيلي الأمريكي في التوصيف للقضية الفلسطينية والموقف ضد العدو الإسرائيلي وكأنه شأن لا علاقة للفلسطينيين ولا للعرب ولا للمسلمين به، ومن يرددون المنطق الإسرائيلي والأمريكي بأن الموقف ضد العدو الإسرائيلي هو مجرد إشكالية خاصة بين إيران والعدو الإسرائيلي هم خونة ويسيئون إلى القضية الفلسطينية”.
ولفت السيد القائد إلى أن كتائب القسام نفذت مجموعة من كمائن الموت المركبة والقاتلة والمنكلة بالعدو الإسرائيلي شرق مدينة رفح وأماكن أخرى، كما نفذت سرايا القدس عمليات مهمة برشقات صاروخية للمغتصبات التي تسمى بغلاف غزة وهذا عمل عظيم ومهم.
وذكر أن القصف الصاروخي للمغتصبات يقدّم رسالة كبيرة للعدو الإسرائيلي في فشله الواضح منذ استئنافه للعدوان على قطاع غزة.. مضيفًا “المجاهدون في سرايا القدس أعلنوا عن إهداء هذه العملية للشعب اليمني، وأبلغونا سلامهم في بيانهم، وردًا على رسالتهم: نبلغهم عن أنفسنا وشعبنا ورفاق دربهم المجاهدين في القوات المسلحة اليمنية بكثير السلام ونسأل الله لهم ولكل المجاهدين في قطاع غزة أن يمدهم بالعون والنصر والتأييد”.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي مستمر في اعتداءاته على سوريا، بالتوغل في الأراضي والاستباحة التامة للأجواء، ومن الخطأ الفادح استخدام البعض في سوريا لعبارة التدخلات الإسرائيلية.. مؤكدا أن ما يفعله العدو هي اعتداءات وجرائم وعدوان، وتلطيف العبارات من قبل البعض في سوريا لن ينفع شيئاً في مقابل العدو الإسرائيلي.
وعلق السيد القائد على زيارة المجرم ترامب لبعض دول المنطقة خلال هذا الأسبوع.. مؤكدًا أن الهدف من الزيارة مادي وسياسي أيضًا.
وقال “للتنبيه على زيارة المجرم ترامب، نعلق عليها بإيجاز في نقطتين: أولًا السياسة الأمريكية تجاه الأنظمة العربية هي قائمة على الابتزاز، تمارس الابتزاز ولا تتعامل باحترام إطلاقًا، والأمريكي واضح في هذه السياسة التي تعتمد أسلوب الابتزاز المالي والسياسي”.
وأكد أن الأمريكي يُكثر من الترهيب والتخويف للأنظمة العربية بهدف ابتزازها، ويصور لتلك الأنظمة أنه لولا حمايته لها لانتهت وتلاشت، لذلك كان هناك تصريح سابق لترامب قال فيه “لبعض الأنظمة أنما تقدّمه هو بادرة لدور الولايات المتحدة في حمايتها ولولا أمريكا لما استقر وجودها على الخريطة”.
وأضاف “النقطة الثانية هي أن الإسرائيلي شريك في المكاسب الأمريكية المالية والسياسية من الأنظمة العربية، فعلى المستوى المالي واضح أن الأمريكي يأخذ المال من العرب ويقدمه للإسرائيلي بسخاء، يُقدّم له السلاح والقذائف وحتى الأموال النقدية، فالإسرائيلي شريك على كل ما يحصل عليه الأمريكي من تريليونات الدولارات، وكذلك يحرض ترامب ضد الفلسطينيين ويسيء إليهم ويفتري عليهم، من خلال افتراء ترامب وأكاذيبه على المجاهدين في غزة”.
كما أكد قائد الثورة أن الأمريكي يسعى بوضوح إلى أن يورط الأنظمة العربية في خيانة التطبيع والولاء للعدو الإسرائيلي، ويعمل الأمريكي على ترسيخ نفوذه على كل المستويات لا سيما مع حرص بعض الأنظمة العربية على الذوبان مع الإدارة الأمريكية.
وتابع “الأمريكي يكسب مرتين من الأنظمة العربية، مرة بما يأخذه منها، والثانية بتوظيفهم في خدمته، وهي إشكالية كبيرة ويستغل نفوذه في التأثير على وضعهم سياسيًا وثقافيًا وفكريًا وإعلاميًا وطمس للهوية الإيمانية للأمة، ونقول لكل أمتنا مهما فعلتم مع الأمريكي والإسرائيلي فلا يمكن أن يكون ذلك مجدياً لكم، لأن ما تقدّمه الأنظمة العربية، إنما يتم توظيفه في إطار سياسات الأمريكي والإسرائيلي العدوانية التي لم تتغير تجاه هذه الأمة”.
وبين أن المنطق الأمريكي والإسرائيلي هو الاحتقار لهذه الأمة أنظمة وشعوب وليس هناك أي تغييرات لا في السياسة ولا في الثقافة ولا في النظرة.. مؤكدًا أن النهج السلبي العدواني للأمريكي والإسرائيلي تجاه الأمة لا يتغير وسياسة الاسترضاء فاشلة وخاسرة.
وأردف قائلًا “ما يقدّم للأمريكي وللإسرائيلي لا يُغيّر شيئاً من توجهات أمريكا وإسرائيل تجاه الأمة حتى تجاه من يعطيهم ويقدم لهم بل يستفيدون منه ويستغلونه”.
وتوقف السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عند المظاهرات والأنشطة الطلابية المساندة للشعب الفلسطيني في بلدان عدة.. مضيفًا “كان هناك مظاهرات وأنشطة طلابية مساندة للشعب الفلسطيني في بلدان متعددة هذا الأسبوع وفي مقدمتها البلدان الغربية، وما يلفت النظر وهو خطوة مهمة ومتقدمة تتمثل في حملات المقاطعة الاقتصادية من جامعات أمريكية لها علاقة بشركات تقدّم السلاح للعدو الإسرائيلي بأمريكا”.
ومضى بالقول “عندما نُنادي شعوب أمتنا وحتى الأنظمة والحكومات على مسؤولية الأمة في المقاطعة لما يخدم العدو ماديًا واقتصاديًا، لأن العدو يعتمد على الإمكانات الاقتصادية والمادية في عدوانه على الشعب الفلسطيني، في جرائم الإبادة الجماعية وقتله للأطفال والنساء، ومن المخجل ألا يكون هناك استجابة للمقاطعة في أوساط أمتنا في مقابل أن يكون تحرك الجامعات الأمريكية في المقاطعة وسحب الاستثمارات مع شركات تدعم كيان العدو”.
واعتبر السيد القائد، موقف الجامعات الأمريكية متقدمًا حتى على بعض المسلمين بالدافع والضمير الإنساني عندما يفلس البعض من أبناء الأمة إنسانيًا وأخلاقيًا وإسلاميًا.. مبينًا أن هناك إفلاس حتى في نظرة بعض أبناء الأمة فيما يتعلق بالأمن القومي لها ولمصالحها الحقيقية وغير ذلك.
ولفت إلى أن هناك اعتداءات على طلاب الجامعات الأمريكية بكل أنواع الاعتداءات، من ضرب، من اعتقالات، من طرد من الجامعات.. مبينا أن هناك مظاهرات في عدة بلدان أوروبية في أكثر من عشر دول أوروبية وفي خمس دول عربية”.
ودعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أبناء الشعب اليمني إلى الخروج المليوني المشرف يوم غدٍ في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمديريات إسنادًا لغزة وثباتًا مع الشعب الفلسطيني.
وقال “ليكن الصوت غدًا عالياً واضحاً بكل ثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني: نحن إلى جانبكم، والله معكم، والعاقبة لكم وللمتقين ووعد الله لن يتخلف”.. مشيرًا إلى أن الخروج اليمني المليوني، هو خروج عظيم لا مثيل له في كل الدنيا، دون كلل ولا ملل يعبر عن إيمان وضمير إنساني وعن أخلاق وقيم وشهامة ومروءة وعن إخلاص لله ووفاء.
وأفاد بأن عدد المسيرات والمظاهرات وصل إلى ألف و67 مسيرة ووقفة، بدءًا من ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء مرورًا بالمحافظات وصولًا إلى المديريات والأرياف، مبينًا أن الأنشطة الطلابية في المدارس والجامعات مستمرة بزخم كبير.
وأكد السيد القائد أن الوقفات القبلية المسلحة مستمرة وتعبر عن الموقف الحاسم للشعب اليمني وتعبر عن الثبات والعزة الإيمانية والصمود والشجاعة والثقة بالله.
وأشار إلى أن أنشطة التعبئة مستمرة من تدريب ومناورات وعروض عسكرية ومسير وهي نعمة من توفيق الله للسلامة من الوزر المعيب للتخاذل في نصرة الشعب الفلسطيني، مضيفًا “شعبنا مستمر في أنشطته الشعبية بزخم عظيم ومسيرات الأسبوع الماضي كانت عظيمة وكبيرة ومشرفة بالعاصمة صنعاء وبقية والمحافظات والمديريات والأرياف”.