إصابة شاب خلال اقتحام قبر يوسف:
عواصم/ وكالات
طالب الفلسطينيون أمس مجلس الأمن الدولي بـ”تحمل مسؤولياته” وإرغام الكيان الإسرائيلي على وقف الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين والذي يعتبره المجتمع الدولي بأسره غير شرعي.
وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور خلال جلسة عقدها مجلس الأمن لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط إن الكيان الإسرائيلي بأنشطته الاستيطانية يقضي على أي أمل بإقامة دولة فلسطينية ويكرس “حل الدولة الواحدة”، مشبها اياه بنظام الفصل العنصري.
وأضاف ان “الدعوات الدولية لإنهاء أنشطة الاستيطان الإسرائيلية والجرائم بحق الفلسطينيين يجب أن تساندها إجراءات صارمة وحسية لإرغام الكيان الإسرائيلي على الانصياع للقانون”.
وندد السفير الفلسطيني بحالة “الشلل” التي يعاني منها مجلس الأمن، معتبرا انه “خلال هذه السنوات من صمت المجلس تضاعف الاستيطان الإسرائيلي أربعة أضعاف”.
وأكد منصور انه “يجب على مجلس الأمن أن يتحرك ويصدر بسرعة قرارا”، مضيفا “ندعو المجلس الى تحمل مسؤولياته السياسية والقانونية وإحياء آفاق السلام”.
وشدد المندوب الفلسطيني على انه “اذا واصل الكيان الإسرائيلي انتهاك القوانين الدولية يجب أن تكون هناك عواقب”.
بدوره ندد منسق الأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف بالتوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال “اجدد التأكيد مرة أخرى على موقف الأمين العام (للأمم المتحدة بان كي مون) من أن المستوطنات هي غير شرعية في نظر القوانين الدولية وتضر بحل الدولتين”.
من جانب أخر أصيب شاب فلسطيني أمس ، بعيار معدني مغلف بالمطاط ، أثناء مواجهات بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب اقتحام مئات المستوطنين / قبر يوسف/ شرق مدينة/ نابلس/ في الضفة الغربية .
وقالت مصادر فلسطينية إن خمس حافلات للمستوطنين اقتحمت المنطقة الشرقية من مدينة/ نابلس/، بحراسة جنود الاحتلال، وأدوا طقوسا يهودية ، نتج عنه مواجهات مع قوات الاحتلال أصيب خلالها شاب فلسطيني في الرأس نقل على إثرها للمستشفى .
تجدر الإشارة الى أن موقع / قبر يوسف/ كان مسجدا قبل الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية في يونيو عام 1967 ، ويعود لأحد الرجال المصلحين قديما من بلدة / بلاطة البلد / يدعى” يوسف دويكات”.. لكن اليهود يزعمون أن عظام النبي”يوسف بن يعقوب” أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان ، وتؤكد الوثائق التاريخية أن ذلك تزييف للحقائق هدفه سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة بذرائع دينية.
وفي السياق ذاته اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم ، خمسة منازل في قرية / قريوت/ جنوب نابلس، وهددت بإغلاق عدد من المؤسسات بالقرية.
وأوضح عضو المجلس القروي الفلسطيني بشار القريوتي، أن قوات الاحتلال هددتهم في حال مواصلة النشاطات الشعبية المناهضة للاستيطان في القرية، فإنها ستغلق تلك المؤسسات وتعتقل المسؤولين عنها وتخريب منازلهم .