*تمادت في عدوانها الغاشم .. ورفعت أسهمها في التوحش والإجرام:
*وحشية آل سعود قوبلت بصمود أسطوري .. والشعب اليمني جدد رفضه للوصاية والتبعية
*الابادة الجماعية عكست الحقد الدفين .. وسعي آل سعود لفرض التطرف بقوة السلاح
إستطلاع/خالد النواري
اصطدمت أهداف العدوان السعودي الغاشم بالصمود الأسطوري للشعب اليمني العظيم الذي لقن الغزاة الجدد ومرتزقتهم دروساً في الدفاع عن الأوطان والذود عن حياضها والدفاع عن ترابها الطاهر.
ففي الوقت الذي كانت تعتقد مملكة الشر والإرهاب أنها ستكون في نزهة خلال الأيام الأولى من عدوانها السافر .. فقد كشفت الأيام أنها وقعت في حفرة من الصعب الخروج منها .. وأن حكام آل سعود تورطوا في حرب خاسرة غير محسوبة العواقب.
المغامرة الطائشة لأطفال الأسرة الحاكمة دفعت بآل سعود للانتحار على أسوار اليمن كونهم واجهوا رجال صناديد يقبلون على الشهادة كما يتشبث الجيش السعودي الفرار بالحياة .. ويذودون عن الحمى بكل ما أوتوا من قوة كونهم يستمدون قوتهم وبسالتهم من عدالة قضيتهم وحقهم في الدفاع عن أنفسهم وصون بلادهم وكرامتهم.
وحينما مُني العدو الغاشم بالهزائم وتكبد الكثير من الخسائر في مختلف الجبهات، ووجه فوهة نيرانه إلى صدور الأبرياء من المدنيين العزل والأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء .. وتعمد قصف الأماكن المدنية الآهلة بالسكان.
حالة التخبط أعمت بصيرة العدو السعودي الذي تعددت جرائمه ومجازره الوحشية وأبرزها مجازر المخا ومستبأ وحيدان وباقم ومفرق عبس وسنبان وحيفان ويريم ونقم وعطان وعمران وعاهم وكشر وضحيان والطلح وحي الهنود بالحديدة وانتهاءً بأم المجازر (الصالة الكبرى بصنعاء) والتي كشفت بما لا يدع مجالاً للشك أن داعش الكبرى باتت مهووسة بسفك الدم وارتكاب أبشع الجرائم وأفظعها والتي لم يشهد التاريخ لها مثيل.
لقد كشف العدو السعودي حقده الدفين على أبناء الشعب اليمني ومقدراتهم وخيراتهم وبنيتهم التحتية فعمد على تدمير كل شيء جميل وأزهق الكثير من الأرواح ليؤكد دوافع عدوانه على اليمن الأرض والإنسان والمتمثل في الحقد الأزلي على هذا الشعب وسعيه لطمس هويته وتركيعه بالقوة ليكون تابعاً للنظام الوهابي التكفيري المتطرف وحديقة خلفية للنظام السعودي الكهنوتي المتخلف.
“الثورة الرياضي” استطلع في عدد اليوم آراء الشباب والرياضيين حول المجزرة البشعة التي ارتكبها العدوان السعودي الغاشم في الصالة الكبرى يوم السبت الماضي فمع التفاصيل:
الاقتصاص من القتلة
في البداية تحدث الأخ أحمد العشاري وكيل وزارة الشباب والرياضة المساعد لقطاع الشباب حيث قال: تعجز كل العبارات عن وصف الجريمة وبشاعتها وقبح وحقارة مرتكبيها الذين تجاوزوا كل القيم والأخلاقيات وتجردوا من كل قيمة إنسانية، ولا نستطيع أن نقول عنهم إلا أنهم ليسوا بشرا ونظلم الحيوانات بشتى أنواعها وأصنافها لو قلنا أنهم حيوانات وحشية .. إنها جريمة غير مسبوقة في كل التاريخ من جميع النواحي والجوانب، فقبح الله فاعليها ومخططيها والآمرين بها .. ورحم الله شهدائنا وشفى الله جرحانا الذين بأرواحهم ودمائهم سننتصر وكل اليمنيين مطالبين بالثأر والاقتصاص وتبا لكل متقاعس ومتخاذل عن القيام بواجبه الثأري وحسبنا الله ونعم الوكيل.
السعودية راعية الإرهاب
قائد مفوضية الكشافة بأمانة العاصمة القائد الكشفي علي شملان تحدث بدوره قائلاً: جريمة الصالة الكبرى مجزرة وحشية بكل ما تعنيه الكلمة فهي تعبر عن الحقد الدفين الذي يكنه النظام السعودي الإرهابي للشعب اليمني .. وهذه ليست المجزرة الأولى التي يرتكبها العدوان السعودي لقتل الشعب اليمني فقد سبقتها مجازر كثيرة في حرض والمخا وسنبان وحجة ونهم وأرحب وغيرها من المجازر الوحشية التي ارتكبها الطيران السعودي مستغلاً الصمت الدولي والتعتيم الإعلامي على الجرائم التي ارتكبها التحالف السعودي في اليمن …فنظام آل سعود نظام رجعي متخلف يرعى ويمول الإرهاب في كل أنحاء العالم كما انه يعمل على تنفيذ مخططات الدول الاستعمارية في تدمير وتفكيك الشعوب العربية والإسلامية.
رهاننا على رجال الرجال
الكابتن عصام دريبان مدير عام إدارة المنتخبات الوطنية بوزارة الشباب والرياضة والنجم الكروي السابق تحدث بالقول: استهداف طيران العدوان الغاشم بقيادة السعودية لمجلس عزاء بالصالة الكبرى يعد تجاوز كل المحرمات والخطوط الحمراء، حيث أن هناك أخلاقيات في الحروب على مر التاريخ فمهما كانت المبررات يجب أن لا يتم استهداف المدنيين الأبرياء، فلماذا لا يستعرض طيران العدوان عضلاته الهشة هناك في ميادين الشرف والعزة وجبهات القتال.
وأضاف: لقد تألمنا كثيراً على الدماء التي سالت في القاعة الكبرى التي كانت مكتظة بمجلس عزاء آل الرويشان، ولكن إيماننا بالله كبير وفي نصره للمظلومين والاقتصاص لدماء الأبرياء، كما نراهن على سواعد أبطالنا من الجيش واللجان الشعبية وقدرتها على رد الصاع صاعين في القريب العاجل بإذن الله تعالى، ومن المؤسف الموقف المتخاذل للمجتمع الدولي جراء ما يحدث في اليمن من قتل وتدمير دون أدنى تحرك صادق وهذا ليس بغريب أمام لغة النفط والدولار السائد في هذا العصر .. رحم الله الشهداء ونسأله المولى عز وجل الشفاء العاجل للجرحى، وألهم الله الصبر كل من فقدوا أعزاء عليهم وعلينا جميعا.
الخروج من التبعية
المهندس لطف الجرموزي رئيس الدائرة السياسية بحزب الأمة تحدث قائلاً: المجزرة التي ارتكبت بحق المعزين في الصالة الكبرى من قبل طيران تحالف العدوان السعودي الأمريكي عمل جبان ويحمل دلالات كثيرة أبرزها وحشيته وهمجيته وداعشيته وإفلاس دول العدوان وكذلك حجم الحقد الدفين تجاه شعبنا اليمني العظيم الذي قرر بدون رجعة الخروج من تحت عباءة الوصاية والهيمنة السعودية التي دأبت عليها خلال العقود الماضية.
وبرغم فضاعة وبشاعة الجريمة وسوء مرتكبيها فإن الصف الوطني اليمني يجب أن يكون أكثر تماسكا وتلاحما، ونحن مستمرون في ملحمة الدفاع عن كرامة شعبنا ويكون تحركنا في اتجاه جبهات الحدود أكثر فاعلية مستمدين العون من الله سبحانه وتعالى ومن حكمة قيادتنا القيادة الوطنية الرافضة لكافة مشاريع التجزئة والشرذمة والتمزيق.
عمل جبان
وبدوره تحدث الأخ محمد الفقيه قائلاً: لا يوجد وصف لمثل هذه المجزرة البشعة التي جعلتنا نتمنى الموت ألف مرة قبل أن نرى مثل هكذا عمل جبان خسيس الذي يؤكد تمادي العدوان السعودي الذي تعد كل الجرائم التي ارتكبها منذ بداية العدوان ترتقي إلى مستوى المجازر الوحشية وجرائم الحرب، وتعد جريمة الصالة الكبرى أحدها والتي تدل على حقد أعمى تجاه بلدنا .. ونسأل الله الرحمة لجميع شهداء الوطن والشفاء للجرحى والنصر لليمن.
مجزرة وحشية
الدكتورة نبيلة ناصر الشوكاني أوضحت أن مجزرة الصالة الكبرى التي ارتكبها العدو السعودي كانت أبشع الجرائم والتي تنم عن حقد وبعد عن الدين وتعاليمه وتدل على كمية كبيرة من الحقد والغل على كل شيء يمت للإنسان.
وأضافت: لم تحدث مثل هذه المجزرة في أي حرب أو أي خلاف ولكن غل آل سعود وكذبهم ودجلهم كحماة للدين ظهر بوحشية، ويحز في نفوسنا أن نرى أبنائنا يغدر بهم في هذه القاعة وتقصف السعودية حتى مجالس العزاء التي لم تسلم منهم ولكني على ثقة أن السعودية زائلة وسينتقم الله منها قريبا.. ورغم الألم الذي لحق بنا والحزن الشديد فإننا نعتبر كل من سقط شهيداً قريباً لنا ومن أهلنا ونحن على ثقة كبيرة بأن دموعنا ستتحول إلى براكين غضب وثورة على الظلم والطغيان حتى تحقيق النصر بإذن الله.
جريمة حرب
لاعبة الشطرنج النجمة مدى عبدالله الشريف أكدت أن مجزرة الصالة الكبرى بصنعاء تعتبر جريمة حرب لا تغتفر ولا تسقط بالتقادم.
وأضافت: تلك الجريمة أدمت قلوبنا نظراً لهولها، والتي تعد من صنيع تجار الحروب ومشعلي الفتن في يمننا الحبيب، فقد أضعفنا أنفسنا واستباح الغريب دمائنا بذريعة وهبت له على طبق من ذهب كما قتلنا أنفسنا عبر الغريب الخارجي الذي يقتلنا بأيادي يمنية .. وجنينا على أنفسنا بانتهاج سياسة بعيدة عن الوطنية وهو ما يتطلب إصلاح ذات البين والاقتصاص ممن عاث بأرضنا فسادا.. ويجب أن يتم وضع حد لهذه الحرب التي تقتلنا كل يوما وإيقاف نزيف الدم اليمني.
فاجعة كبيرة
من جانبها تحدثت الإعلامية ولاعبة رياضة الفروسية أحلام مطهر السياغي بالقول: الحادثة الإجرامية الشنيعة التي ارتكبتها مملكة الشر في القاعة الكبرى بصنعاء في مجمع عزاء يضم المئات ممن بادروا بأداء واجب العزاء لأسرة مكلومة بفقيدهم الراحل، وهذا الفعل الإجرامي القذر ليس الأول لكنه الأفظع والأبشع، ولم نستوعب الفاجعة حتى اللحظة وهول مشاهدة الأشلاء والأجساد المتفحمة وسماع صراخ المصدومين الموجوعين المفجوعين على ذويهم.
وأضافت: حجم الفاجعة كان أكبر بكثير من أن يستوعبه العقل البشري، فقد كانت أجسادنا ترتجف وانهمرت دموعنا حزنا وكمدا على اليمن والدم المسفوك بدون وجه حق .. وبالنسبة لي شخصيا فقد استشعرت ألم ووجع وقهر أهالي الضحايا وحزنهم فكم من طفل فقد أباه الذي ذهب لأداء واجب العزاء .. كما استشعرت ألم الأم التي ترى جسد ابنها قطع مبعثرة من الفحم والرماد أو أشلاء ممزقه، وكم يأن قلبها وجعا وكمدا.. وتذكرت الزوجات والأخوات والأحباب والأصدقاء الذين فقدوا أعزائهم في هذه الجريمة الأبشع في التاريخ .. ويزداد القهر عندما يكتمل المشهد وتستشعر إحساس من ذهب عليه حبيب أو قريب أو صديق ولم يجد لجثته أثر.
وأشارت إلى أنه رغم ابتعادها عن أرض الوطن كونها في رحلة تحصيل العلم إلا أنها تظل معلقة بالوطن وتتألم لآلامه وتحزن لحزنه، مؤكدة أن الرهان كبير على الجيش واللجان الشعبية للرد قريباً وبطريقتهم الخاصة .. متمنية أن يعود اليمن سعيداً ويستعيد البسمة والسلام والأمل.
أعداء الإنسانية
الأخت سوسن منصور يوسف أشارت إلى أن المجزرة التي ارتكبها العدوان السعودي الغاشم كانت بشعة ومروعة ولم يرتكبها حتى الصهاينة واليهود، فيما ارتكبها اليهود الذين يدعون الإسلام وأنهم خدام الحرمين، إلا أنهم هدموا كل القيم واساؤا للإسلام وقيمة الإنسانية النبيلة بمجزرتهم البشعة وعدوانهم على الإنسانية وحق الإنسان في الحياة، حيث قال الرسول المصطفى: (لهدم الكعبة حجر حجرا أهون عند الله من سفك دم امرئ مسلم).
تجرد عن الإنسانية
الأخ والزميل الشاب محمود زيدان خريج كلية الإعلام تحدث بالقول: جريمة الصالة الكبرى لا يصنعها ولا يقوم بها إلا من تجردت قلوبهم من الإنسانية فهذه الأعمال والأفعال ليس لها أي صله بالدين ولا بالإسلام ولا يقبله أي دين سماوي أو مذهب أو فئة أو طائفة .. ونسأل الله الانتقام من القتلة والمجرمين والرحمة والخلود للشهداء والشفاء للجرحى.