في مذبحة مروعة عكست يأس وإفلاس العدوان
(الصحة): 656 شهيداً وجريحاً في حصيلة أولية .. ومستشفيات العاصمة تعج بالجرحى وجثامين الشهداء
دعوة المجتمع الدولي إلى تحمُّل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية إزاء مجازر العدوان بحق الشعب اليمني
صمت العالم شجع تحالف العدوان على اقتراف المزيد من الانتهاكات الفاضحة بحق المدنيين
الثورة/سبأ
ارتكب العدو السعودي أمس مجزرة دموية بشعة بحق المدنيين من أبناء الشعب اليمني عندما قام طيرانه الحربي بقصف صالة عزاء في العاصمة صنعاء مخلفا مئات الضحايا من المواطنين.
وتأتي هذه الجريمة المروعة التي تهز مشاعر الإنسانية كنتاج طبيعي للصمت الدولي المخزي ازاء الاستهداف السعودي الممنهج للمدنيين والمنشآت الحيوية في اليمن.
وأعلنت وزارة الصحة العامة والسكان أن الحصيلة الأولية لضحايا جريمة استهداف طيران العدوان السعودي الأمريكي عصر أمس للصالة الكبرى بصنعاء بلغت 656 شهيدا وجريحا.
وأوضح القائم بأعمال وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور غازي إسماعيل في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس بصنعاء، أن مستشفيات أمانة العاصمة استقبلت حتى الآن 90 شهيدا و566 جريحا معظمهم إصابتهم خطيرة.
وأكد الدكتور غازي أن الوزارة استدعت جميع أطباء الجراحة العامة والأوعية الدموية وأطباء المخ والأعصاب والعظام للتوجه إلى مستشفيات أمانة العاصمة لمساعدة طواقمها في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمصابين.
ولفت إلى أن مستشفيات الأمانة تعمل بكامل طواقمها لإسعاف وإنقاذ جرحى جريمة استهداف طيران العدوان للصالة الكبرى.. داعيا المواطنين إلى التبرع بالدم لإنقاذ المصابين.
وأشار القائم بأعمال وزير الصحة إلى أن هذه الجريمة المروعة التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي الأمريكي تدل على حقد وبشاعة تحالف العدوان وطبيعته الإجرامية وإمعانه في استهداف الشعب اليمني في كل مواقع تواجده وتجمعاته لإيقاع أكبر عدد من الشهداء والجرحى بين المدنيين سواء في المواقع التعليمية أو الصحة والمساجد وقاعات الأفراح ومجالس العزاء.
وقال” إننا في وزارة الصحة العامة والسكان إذ ندين هذه الجريمة التي تجاوزت كل الأعراف الإنسانية والدولية والإسلامية، نحمل المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة مسؤولية استمرار هذه الجرائم بحق اليمن أرضا وإنسانا” .
وطالب الدكتور غازي المنظمات الدولية العاملة في اليمن إلى القيام بواجبها الإنساني تجاه الجرحى وسرعة دعم المستشفيات بالأدوية والمستلزمات الطبية، كما طالب منظمات الأمم المتحدة إلى الاضطلاع بدورها والعمل على إيقاف العدوان السعودي الأمريكي ورفع الحصار على الشعب اليمني.
وأشاد بدور الطواقم الطبية في المستشفيات وأسطول الإسعافات الذي بذل جهوداً كبيرة في إسعاف المصابين والجرحى.. منوها بسرعة استجابة منظمات الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وأطباء بلا حدود والهيئة الطبية الدولية لنداء الاستغاثة التي وجهته الوزارة بسرعة دعم الطواقم الطبية العاملة في المستشفيات .
من جانبه أدان مستشار وزارة الصحة الدكتور ناصر العرجلي الجريمة المروعة التي ارتكبها طيران تحالف العدوان السعودي الأمريكي بقصفه أمس الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء والذي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى.
ولفت إلى أن هذه الجريمة تتنافى مع كل المبادئ والأعراف والقانون الدولي الإنساني، وتندرج ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وتعكس هذه المجزرة التي تجيء في إطار سلسلة من الجرائم البشعة افلاس وتخبط تحالف العدوان والحالة التي وصل إليها من اليأس والإحباط جراء الهزائم المذلة التي يُمنى بها هو ومرتزقته في مختلف الجبهات.
و قال وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الدكتور عبد السلام المداني ” إن عدد ضحايا مجزرة طيران العدوان السعودي الأمريكي بالصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء ارتفع إلى أكثر من 450 شهيداً وجريحاً”.
وأوضح الدكتور المداني في تصريح لـ(سبأ) أن هذه الحصيلة ليست نهائية حيث ما تزال مستشفيات أمانة العاصمة تستقبل الجرحى والمصابين والشهداء.
من جهته أوضح مصدر أمني بأمانة العاصمة أن طيران العدوان استهدف بغارتين القاعة الكبرى للمناسبات التي يقام فيها مراسم عزاء والد وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان، ما أدى إلى استشهاد العشرات وجرح المئات.
وأشار المصدر إلى أن القصف أدى إلى اندلاع حريق هائل تقوم فرق الدفاع المدني حاليا بإخماده، كما أدى القصف إلى تدمير القاعة.
واستنكر المصدر الأمني بأمانة العاصمة بشدة استمرار استهداف طيران تحالف العدوان السعودي للأحياء السكنية المكتظة بالسكان والقتل المتعمد بحق اليمنيين، إضافة إلى الحصار الجائر الذي تسبب في انعدام كافة الاحتياجات الضرورية من الغذاء والدواء والمشتقات النفطية.
وجدد مطالبته للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان بتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية إزاء جرائم العدوان بحق الشعب اليمني وقتل أبنائه وتدمير مقدراته وبنيته التحتية بشكل همجي في انتهاك واضح ومخالف لكل المواثيق والأعراف والقانون الدولي الإنساني على مدى أكثر من 18 شهرا.