مخافسة

وجهة نظر

عبدالسلام فارع

من يعتقد بأن عوامل النجاح في مؤسساتنا الرياضية (الاتحادات والأندية) ترتكز في المقام الأول على مدى الانفاق وحجم ما تحصل عليه من المخصصات المالية من الجهات المسؤولة أو من لدن الجهات غير الحكومية والداعمين. فهو ولا شك بعيد كل البعد عن الوسط الرياضي والبيئة الرياضية, فالنجاحات الرياضية لا تنجز أو تقاس بمدى ما ينفق من العملات المحلية والأجنبية ولكنها على أرض الواقع من خلال التخطيط السليم والإدارة الحكيمة. والأمثلة على ذلك أكثر من أن نحصيها أو نشير إليها في مثل هكذا مساحة إلا أن اقربها وأهمها من وجهة نظري الشخصية تلكم النجاحات العملاقة التي أحرزها نادي الصقر الرياضي الثقافي بتعز خلال العقد المنصرم وتحديدا منذ اقر المجلس الإداري للصقور ممثلا بالهائل شوقي أحمد هائل سعيد ومعه باقي أعضاء الإدارة يوم أن كنت أحدهم ضم الأخ رياض عبدالجبار الحروي للإدارة الصفراوية, يومها أعتقد البعض خطا بأن قرار الهائل شوقي بالحروي رياض عبدالجبار بن علي نابع من أسباب مناطقية أو ربما لانتماء أبا مهند لا عرق البيوتات التجارية في المحافظة فيما قلل البعض من إمكاناته وعدم قدرته على إضافة أي شيء يذكر للمسيرة الصقراوية. إلا أن الحروي رياض وخلال فترة قياسية أثبت للجميع بأنه خير من يستحق الثقة المطلقة للهائل شوقي ومجلسه الإداري وجمعيته العمومية وما أن أصبح الرجل الثاني في المجلس الإداري للصقور والأول عمليا وميدانيا حتى بدأت الغواصة الصفراء تسير باتجاه الكثير من النجاحات والتي أسفرت عن إحراز الصقر لعديد البطولات وفي أكثر من لعبه رياضية وأهمها كرة القدم وهذا ما لم يتحقق للصقور منذ بداية التأسيس في ستينيات القرن المنصرم كما أنه لن يتحقق لأي ناد يمني من قبل، إذن الإدارة الحكيمة الكفؤة والمتناغمة تقف خلف كل النجاحات الرياضية ومن ثم يأتي دور المال والمنشآت الرياضية والجمعيات العمومية.
وعلى ذكر الكفاءات الإدارية وبدرجة أساس في أندية محافظة تعز يظل العقيد أحمد هزاع قاسم العديني سكرتير النادي الأهلي وارشيفه المتحرك من أبرز القيادات الرياضية التي أسهمت في صناعة الكثير من النجاحات للقلعة الحمراء.
* وفي محافظة تعز أيضا التي تعج الكثير من أنديتها واتحاداتها الرياضية بكثير من الملخجين والمبوردين في الهيئات الإدارية يصر البعض من أرباب المنفعة والنفوذ على عدم الاستعانة بأرباب الكفاءة والاقتدار فعلى سيبل المثال فقط نجم الصحة ووحدة صنعاء الأسبق الرائع عبدالسلام معياد الذي يحتفظ بارشيف متكامل من الصور النادرة لنجوم كرة القدم اليمنية لا تملكها الصحف الرسمية والمتخصصة يتمتع بقدرات إدارية فائقة برزت وتبرز بجلاء من خلال قيادته المتميزة لإدارة الطوارئ بمؤسسة الكهرباء  وتصوروا معي لوأن قدرات المعياد الإدارية استغلت في الشأن الرياضي الذي يحبه ويعشقه صدقوني بأن النتائج ستكون مذهلة.
* في حي الخرابة بالحصبة والذي يستحق وسام النظافة من الدرجة الأولى تشدني بصفة مستديمة عديد المواهب الرياضية الواعدة للبراعم والناشئين والشباب ومؤخرا أدهشني الشاب عبدالعزيز علي السعواني الذي يعشق كرة القدم بقدراته الفائقة على الرماية ببنادق الصيد وغيرها فهو يصيب كل أهدافه بدقة متناهية ويكفي السعواني الذي لقبته بقناص الصقور حصوله على مسدس ثمين من أحد اقاربه بعد تمكنه من إصابة أحد الأهداف الصعبة بالكلاشنكوف.
* العزيز الغالي محمد علي القدسي رئيس فرع اتحاد الكرة بتعز تاريخك الرياضي لا يختلف عليه اثنان  وسوف أشير إليه قريبا ولأنك أول من أبدى تفاعله مع ما كتبته عن الهائل شوقي الذي نُجِلُه جميعاً فذلك لا يعني سوى الحب والانتماء لرياضة الحالمة.

قد يعجبك ايضا