في ظل استمرار الحظر الجوي على رحلات الطيران من قبل العدوان الغاشم:

منتخبا الشباب والناشئين .. مشاركة آسيوية مهددة بالإلغاء

تقرير/خالد النواري

لم تقتصر العوائق التي تواجه منتخبي الناشئين والشباب لكرة القدم على القصف الوحشي الذي يطال العاصمة صنعاء من قبل العدوان السعودي الغاشم، بالتزامن مع تحضيراتهما للمشاركة في النهائيات الآسيوية لكرة القدم التي ستقام في الهند والبحرين خلال سبتمبر وأكتوبر القادمين، حيث امتدت تلك العوائق لتصل إلى درجة المنع من سفر بعثة المنتخبين لخوض المعسكرين الخارجيين اللذين كان مقرراً إقامتهما في 17 أغسطس الجاري بالقاهرة بالنسبة لمنتخب الشباب، وفي 22 أغسطس بماليزيا بالنسبة لمنتخب الناشئين.
الحظر الجوي غير المبرر ومنع الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي من قبل العدوان الغاشم، أصبح في صدارة المعوقات التي تصدرت المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية لكرة القدم، فبعد أن تم إلغاء مشاركة منتخب الطاولة في البطولة العربية بتونس، باتت هواجس إلغاء مشاركة المنتخب الوطني للناشئين واردة والاعتذار عن المشاركة في النهائيات الآسيوية لكرة القدم تحت 16 عاما، المقررة في الهند خلال الفترة (15 سبتمبر – 2 أكتوبر) 2016م، ضمن المجموعة الرابعة التي ضمت منتخبات (اليمن وكوريا الشمالية وأوزبكستان وتايلاند).
وقبل (22) يوماً من موعد انطلاق النهائيات لا زالت الصورة غير واضحة حول المدى الزمني لحالة الحظر المفروضة لرحلات الطيران والتي يبدو أنها ستستمر لفترة ليست بالقليلة، وحتى لو تم استئناف الرحلات فإن الجدول التراكمي للرحلات التي ألغيت سيترتب عليه ترحيل مواعيد الرحلات السابقة وإعادة جدولتها خاصة وأن الإحصائيات كشفت عن بلوغ عدد المسافرين الذين تم تعليق رحلاتهم كمغادرين من مطار صنعاء الدولي 9400 مسافراً -وفق بيان الهيئة العامة للطيران المدني-، وبالتالي فإن مسألة الحصول على مواعيد قريبة عند استئناف الرحلات سيكون بالأمر الصعب ويحتاج لفترة لا تقل عن نصف شهر من صدور قرار عودة الملاحة الجوية للمطار.
وبالنظر إلى الحلول البديلة بالسفر براً أو بحراً فإنها تبدوا صعبة وأشبه بالمستحيلة خاصة بالنسبة لمنتخب الناشئين نظراً لصغر سن اللاعبين وعدم تحملهم مشقة السفر براً التي تستغرق قرابة 3 أيام –في حالة الحصول أصلاً على تأشيرات عبور من الأراضي السعودية- إلى جانب المخاطر التي تهدد اللاعبين عند اتخاذ قرار السفر براً كون البعثة ستسلك طريق تشهد أعمال عسكرية بين الجيش واللجان الشعبية من جهة وعناصر مرتزقة العدوان السعودي من جهة أخرى.
كما أن السفر بحراً يحتاج لإجراءات وترتيبات وتصاريح قبل أن يتم السفر إلى جيبوتي في رحلة لا تقل عن 17 ساعة والمكوث هناك لمدة 24 ساعة قبل الحصول على رحلة جوية للوجهة التالية للمنتخب، وفي كلتا الحالتين فإنه لا يمكن للاعبين الناشئين تحمل تلك الأجواء وما يترتب عليها من عوامل سلبية.
وعند الحديث عن منتخب الشباب فإنه لا زال لديه متسع من الوقت كونه سيشارك في نهائيات آسيا التي ستقام في العاصمة البحرينية المنامة خلال الفترة (13 – 30) أكتوبر المقبل ويفصله عن المشاركة (50) يوماً، ولكن الحظر الجوي القائم حالياً سيترتب عليه إلغاء معسكر القاهرة الذي كان محدداً خلال الفترة (17 أغسطس – 6سبتمبر) وكان برنامجه يشتمل على خوض سلسلة من المباريات التجريبية مع أندية مصرية.
وإجمالاً فإن الحظر الجوي انعكس بصورة سلبية على تحضيرات المنتخبات الوطنية وتسبب في إحداث حالة من الإرباك في خطة الإعداد وإعاقة خوض المباريات التجريبية التي كانت مقررة للمنتخبين، حيث كان من المقرر أن يخوض منتخب الناشئين ثلاث مباريات ودية أمام الإمارات في 28 أغسطس الجاري والعراق في 1 سبتمبر والسعودية في 5 سبتمبر المقبل، وذلك في المعسكر الإعدادي الخارجي الذي كان مقرراً في العاصمة الماليزية كوالالمبور خلال الفترة (22 أغسطس – 10 سبتمبر) 2016م.

قد يعجبك ايضا