الجريمة

أحمد الحامد

الإهداء.. إلى أرواح “طيور الجنة” الشهداء الصغار .. “طلاب مدرسة صعدة”.. ضحايا الحقد الأسود على اليمن..
لم يكتبوا حرفاً من الدرس الأخير..
لم يشرح “الصاروخ” شيئاً للصغار..
كحقارة العدوان.. كالغزو الضرير..
هوى بسقف الفصل… دوّى الانفجار!!
***
ماتوا… وماسألوا بماذا أذنبوا..
كي يقرأوا جاءوا.. أتوا.. كي يكتبوا..
وليرسموا.. ولينُشدوا.. وليلعبوا..!!
كانوا فراشاتٍ ملونةً تطير..
في الروض.. لا ضرراً تريد ولا ضِرار..
لم يسمعوا حتى “بطيار” حقير..
يُردي “الملائكة” .. بأحقاد ” التتار”!
***
ما أطهر الأشلاء ما بين الركام..
ما أسعد الفردوس بضيوفٍ كرام..
ذهبوا.. ويبقى الحقد ما بقي اللئام..
وسفاهة التبرير.. موبوء الضمير..

قد يعجبك ايضا