تغييب المواطن السعودي!!
عبدالله الأحمدي
يتعمد نظام آل سعود تغييب المواطن السعودي وإبعاده عن الحياة والإنتاج، وعدم تأهيله لأي عملية إنتاجية، فأسرة آل سعود ومخططو سياساتها يتعمدون تمييع دور المواطن، بالاعتماد على الأجانب. فالأجنبي هو الذي يقوم بالدور الأساسي في الحياة السعودية، فابتداء من الكناس وحتى المدير العام للشركة كلهم أجانب، وبالإجمال فان الحياة في المملكة تقوم على جهد العمالة الأجنبية. فصاحب البقالة، والمخبز والتاجر، والكناس، والسائق، وعامل البناء والمنتج والبياع، والمهندس كلهم أجانب.
لقد تعمد نظام آل سعود أن يبقي المواطن السعودي كسلانا، محتقرا للعمل، همه الجري وراء الشهوات، والملذات، والموديلات الجديدة للسيارات والمقتنيات الأخرى. تتعمد أن تظهر المواطن السعودي عاجزا متواكلا على الحكومة والعمالة الأجنبية. لتقول له أنت لا تنفع، ونحن نصرف عليك، وأنت عاجز، لا تستطيع أن تقوم بأي دور في الحياة، إذن لا داعي أن تطالب بأي استحقاقات، فنحن من ندبر لك أمورك، وأنت متواكل علينا. إضافة إلى ذلك تربي لدى المواطن السعودي الغرور وحب المتعة، والاستعلاء على الغير بما يمتلكه من ثروة ومال. في العموم تريد أسرة آل سعود مواطناً كسلاناً وسلبياً، يدبر الآخرون شؤون حياته. وتنمي لديه نزعة الاستهلاك، ليظل مرتبطا بالسوق الأجنبية، والتبعية للغير.
على كل حال المجتمع السعودي هو مجتمع متشظي، مذهبيا، وعرقيا، ومناطقيا، ولا يوجد فيه أي تماسك، أو شعور بالانتماء،.فالنجدي يعائر الجنوبي، والوهابي يلعن الشيعي، وهكذا…