اتفاق التاريخ..؟

أحمد الأكوع

إن الاتفاق الذي تم بين المكونات السياسية والوطنية داخل الوطن – المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم- يعد اتفاقا تاريخيا، فبفضل العدوان السعودي الأمريكي الغاشم تم توحد الفرقاء وافتراق الحلفاء واختلفت المعادلة الوطنية كل بحسب مصالحه فأظهر العدوان من هو الوطني الذي همه الوطن وأمنه واستقراره ومن همه المصالح الشخصية والحصول على المناصب والكراسي بعيدا عن الوطن ولو بإدخال المحتل إلى أرض الوطن ليقتل ويسفك دماء أبناء الشعب.
تحدث الكثير منذ بداية العدوان عن وجود اتفاق بين حركة أنصار الله من جهة والمؤتمر الشعبي العام وحلفائهم من جهة أخرى وكان هناك تنسيق طبيعي بين الطرفين لمواجهة العدوان ولم يكن اتفاقا رسميا، وراهن الكثير على استحالة حدوث اتفاق رسمي بين الطرفين لما يحمله الماضي بين طرفي الاتفاق من حروب ومواجهات وتحريض وكما يبدو فأن الاتفاق هذا جاء بوضوح كخطوه سياسية بحتة فمن كانوا يجهلون السياسة أصبحوا يمارسونها بأهم قاعدة لها وهي “إن أعداء الأمس يصبحون حلفاء اليوم، ويرجح الكثير أن سبب هذا الاتفاق هو فشل حوار الكويت والتلاعب السياسي الذي استخدمه وفد الرياض والانحياز الواضح للأمم المتحدة لجانب وفد الرياض فكان هذا الاتفاق صفعة سياسية في وجه أي مستهين بالشعب اليمني وفي وجه العملاء والمرتزقة.
حيث شكل هذا الاتفاق أحد الخيارات الاستراتيجية التي ستجعل المرتزقة في الخارج وحلفائهم في الداخل في موقف حرج ولن يتمكنوا من إيجاد أي ثغرة دستورية تساعدهم للعودة إلى الوطن وربما لن يجدوا بنداً دستورياً يعيدهم إلى طاولة الحوار أيضا.
الحروف الهجائية في عهد حمير..؟
حروف الهجاء التي كانت تتداولها الحضارة الحميرية وغيرها من ممالك شبه الجزيرة العربية القديمة هي حروف صحيحة لا حروف علة فيها ولذلك فقد وجدوا أن قراءتها سهلة للغاية بل وأكثر سهولة من اللغة العربية الحاضرة نفسها واللغة العربية الجنوبية تحتفظ بأنقى أصوات الحروف (اللفظ لمخارج الحروف) الموجودة في أي لغة من متفرعات الكنعانية القديمة ومثال على ذلك أن الحروف(العبرية) الإغريقية 24 مع ستة حروف علة والانجليزية 26 مع خمسة حروف علة واللغة العربية 28 ، أما الحميرية فكانت 29 حرفا دون حروف علة على الإطلاق.

الإرهاب..؟
قد يتساءل المرء قائلا:ما هو الإرهاب؟
وما هي أهدافه وأعماله في أي مجتمع من المجتمعات وقد يجيب البعض أن الإرهاب هو القتل والتفجيرات المتهورة وقد يكون ذلك صحيحا، لكن لهذا الارهارب أبعاده ووسائله السياسية والدولية والإقليمية وقد تكون القضايا محلية التنفيذ لكن التدريب والتمويل قد يكون خارجيا ولا تستطيع الشعوب أن توجه الاتهام إلى الدولة أو الدول التي أنتجت الإرهاب وعملت على تدريبه ودعمه وتمدده من دوله إلى أخرى فأننا هذه الأيام نعيش عصر إرهاب الدول ضد دولة أخرى وباستخدام تحالفات إرهابية كما يحدث من تحالف إرهابي ضد دولة واحدة هي اليمن وهذا النوع من الإرهاب أقذر أنواع الإرهاب.

شعر:
نور النبوة من جبينك يلمع
والملك فيك إلى الرسالة يترعُ
يا أيها المحسود في عليائه
لا تخشى سبقا أن شأوك ارفع
يكفيك أن المصطفى لك والد
أفضت إليك به القبائل اجمع
يكفيك أن الشعب حولك قائم
يحنو عليك ويرتجيك ويخضغ.
للشاعر/ الزبيري

قد يعجبك ايضا