أنا متزوج منذ ما يقارب السنتين بزوجة صالحة ولن أجد مثلها ولكن بها عيب ولا أجد طريقة للتصرف معها فهي لا تستطيع أن تفهمني ولا تراعي مشاعري وتقوم بالتطاول علي ولا تهتم لمشاكلي وعندما أشكوها لأهلها يحتجوا بأنها مازالت صغيرة.. فارجو منكم أن تجدوا لي حلاً للتعامل معها؟
المستشارة / حنان عبدالله عوبل تجيب:
– إنه من الجميل أيها السائل أن تثني على زوجتك ببعض الصفات الايجابية والحميدة وهذا يدل على حسن فضائلك ثم عليك بالصبر وتعليمها أنه لا بد عليها أن تطيعك وتفهمك وإلا فإنها ستخسرك قم أيها الزوج بالثناء عليها دوماً فربما الكلام اللطيف والطيب يأتي بنتائج جيدة وإيجابية معها وعليك باستخدام أسلوب الحوار معها والجلوس معها لوضع حلول لمشاكلكما قبل أن ينهار منزلكما الزوجي ويجب أن تخبرها أن الصفات المعينة تضايقك وتوضح لها أخطاءها بكلام طيب وبأنه يجب عليها ألا تكررها مرة ثانية كي لا تغضب منها.
كما يجب عليك أيها الزوج أن تلبي طلباتها إن طلبت شيئاً منك فربما قد تجعلها بذلك تغير من بعض تصرفاتها معك حاول ثم حاول وأن لم تستطع فعليك ادخال طرف آخر من أهلها يكونوا بينكما وتشرح لهم مشكلتك معها كما يجب عليك أن تشكوها لوالدتها حتى تعلمها بعض الصفات الجيدة في التعامل مع الزوج وإن كانت صغيرة فعليك التحلي بالصبر وتعليمها طرق المعاملة السليمة مع الآخرين كما عليك فهم نفسيتها فالمرأة تحتاج إلى كلام جميل حتى تلبي وتحتاج أيضا إلى دعم معنوي وتشجيع ووعد جميل وحسن استماع وانصات وأشعارها بالأمان والحب فربما لانت وعرفت ما هي أخطاؤها وحاولت أن تصلح من نفسها.
وأنت أيتها الزوجة عليك بالتحلي بالهدوء وأن كان زوجك عصبيا حاولي الرد عليه بهدوء.. خففي عليه الضغوط قدر المستطاع حاولي التحكم في انفعالاتك وعدم القيام بالتصرفات غير اللائقة التي تزعجه والتي تغضب الله تعالى واعتذري منه عندما تشعرين بأنك اخطأتي في شيء ما ولا تكابري أو تترددي في الاعتذار لزوجك فإن كلمة “أسف” تذيب أي خلاف بين الشخصين ومهما وجه اليكِ من كلمات فظة لا تردي بمثلها بل اعتبريها زلة لسان غير مقصودة وبعد أن يهدأ ويفكر فيما قاله سيشعر بالندم ولا تواجهيه بالنقد الزائد الذي قد يدمر عشكما الزوجي وحياتكما المستقبلية فالرجل والمرأة خلقهما الله مختلفين وعلى كليهما إدراك هذا الاختلاف وتقبله لتفادي حدوث المشاكل الناجمة عن هذا الاختلاف وعليك أن تعلمي عزيزتي الزوجة أن للرجل طبيعة وطريقة تفكير تختلف تماماً عنكِ فحاولي تقبلها والتكيف معها وحاولي مشاركته في مشكلاته وطلب رأيه في بعض الأمور التي تخصك حتى لا يتحول منزلكما إلى كابوس وينقطع التواصل بينكما مستقبلاً.