رئيس فنزويلا المنتخب يواجه فترة رئاسية صعبة

{ تعهد الرئيس الفنزويليي المنتخب نيكولاس مادورو بمواصلة السير على خطى سلفه وملهمه الرئيس الراحل هوجو تشافيز¡ ودعا مواطنيه إلى الوحدة والعمل معا◌ٍ لبناء فنزويلا الجديدة.
وجرت أمس مراسم تنصيب مادورو بحضور عدة قادة أجانب¡ وتسلم مهامه رسميا◌ٍ رغم طعن المعارضة التي تطالب بإعادة فرز الأصوات يدويا◌ٍ¡ وبعد أن شهدت البلاد عدة أيام من التوتر.
وتعتبر هذه مؤشرات فترة رئاسية صعبة لم يتردد البعض في وصفها بـ«الملغومة» والتي قد تكون فاتحة عدم استقرار في فنزويلا. فحتى على افتراض أن مادورو فاز بالانتخابات¡ فإن نصف الشعب يقف في صف المعارضة.
ويبدو أن وريث الزعيم الاشتراكي الراحل هوغو تشافيز¡ نيكولاس مادورو (50 سنة) استعاد السيطرة على الوضع بعد تظاهرات احتجتاج على انتخابه أسفرت حسب السلطات عن سقوط ثمانية قتلى في صفوف أنصاره وأكثر من ستين جريحا.
وقال وزير الخارجية السابق : «لقد انتصرنا على الانقلاب» متهما خصمه انريكي كبريليس¡ حاكم ولاية ميرندا (شمال) الاربعيني بأنه «زرع العنف».
وبعد استتباب النظام مؤقتا في فنزويلا حصل مادورو على تأييد اتحاد دول أمريكا الجنوبية (اوناسور) الذي عقد أمس في العاصمة البيروفية ليما قمة طارئة بحثت الازمة السياسية التي تهز فنزويلا البلد النفطي المطل على الكاريبي.
وتعزز موقف مادورو على الصعيد القانوني بإعلان محكمة القضاء العليا استحالة القيام «بفرز يدوي» لبطاقات التصويت كما تطالب به المعارضة.
لكن المحامي كبريليس (40 سنة) الذي هزم بفارق ضئيل في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي¡ يتمسك بالطعن في النتيجة مبررا موقفه بحصول عدة مخالفات.
ودعمت الولايات المتحدة¡ أكبر مستوردي النفط الفنزويلي والتي يعتبر نظام تشافيز عدوها اللدود في أمريكا اللاتينية¡ مطلب «اعادة الفرز» في موقف ايده ايضا الاتحاد الأوروبي الذي اكتفى بالقول انه اخذ علما بانتخاب مادورو.
غير أن مادورو الذي استعاد شعار «مناهضة الامبريالية» من الزعيم الراحل ومرشده السياسي تشافيز¡ يقول «لا يهمنا أن تعترف واشنطن أو لا تعترف بالنتيجة».
وظل ينتظر زعيم المعارضة الفنزويلية يراهن على موقف المجلس الوطني الانتخابي من الطعن الذي رفعه¡ لكن القضاء الفنزويلي لم يبد مستعدا لتأييده¡ لكنه هدده في المقابل بالملاحقة بسبب أعمال العنف التي جرت خلال التظاهرات التي نظمتها المعارضة.
وأعلنت السلطات هذا الأسبوع أنها ألقت القبض على أكثر من 135 شخصا وأمرت بالتحقيق حول مجموعة من العسكريين للاشتباه في انهم تآمروا مع انصار كبريليس.
ووعد مادورو امام ضريح أحد الضحايا وهو رجل في الخامسة والاربعين قتل بالرصاص واعتبر «شهيدا وبطل الوطن»¡ بأنه سيعتقل «المجموعات الفاشية» المسؤولة عن هذه الاحداث داعيا القضاء إلى «الاسراع في القبض على القتلة».

قد يعجبك ايضا