الثورة نت/
عندما يجتمع مجلس الأمن، بشكل عاجل، عن الوضع الإنساني في سوريا. وحين الانتهاء من الجلسة، يستخدم السفير الروسي فيتالي تشوركين، بطاقة اليمن، حيث يقول للصحفيين “إننا ذاهبون لعقد اجتماعات أسبوعية عن الوضع الإنساني في اليمن”.
نشرت صحيفة “بوليتكو” الأمريكية، تقريراً مطولاً كتبه الصحفي والكاتب ومراسل شبكة “فايس نيوز”، سامويل أوكسفورد، (السبت 30 يوليو/تموز 2016)، تحدث فيه عن دعم الولايات المتحدة للسعوديين، بارتكاب أبشع الفظائع في اليمن.
وقال التقرير (إقرأ الجزء الثاني)، إن دعم الولايات المتحدة للسعوديين في اليمن، قد أضعف واشنطن أخلاقياً في الأمم المتحدة، مما سمح لروسيا وغيرها من البلدان بدعوة الأمريكيين بالنفاق لـ”تسييس” وصول المساعدات الإنسانية السورية، بينما تدعم التحالف الذي يفرض حصاراً على اليمن بأكمله، مما ساعدوا على تفاقم الأزمة في البلاد، والتي تعد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً لأرقام الأمم المتحدة.
وأشار أنه في حين تسمح واشنطن للمملكة العربية السعودية بارتكاب أبشع الفظائع في اليمن، يفضل الذراع القوي – الأمم المتحدة – السكوت.
وفي حين أن الولايات المتحدة سلطت الضوء على عدد من القنابل الروسية في سوريا، فقد كانت أقل استعداداً لانتقاد استخدام موسكو للذخائر العنقودية.
ويقدم السعوديون مثالاً على الاستخدام المتهور في اليمن، حيث إنهم استخدموها في المناطق المأهولة بالسكان.
وكلما كان السعوديون أكثر وحشية في تصرفاتهم، كان من الصعب على واشنطن دفن نفاقها الكامن وراء دعمها للرياض.
وكشف الصحفي سامويل، الذي يعمل من داخل أروقة الأمم المتحدة، أنه في فبراير، وسط الحملة الجوية الروسية لدعم الجيش السوري لتطويق حلب، اجتمع مجلس الأمن بشكل عاجل عن الوضع الإنساني في المدينة، وأماكن أخرى في سوريا. ولكن عند الانتهاء من الجلسة، يستخدم السفير الروسي فيتالي تشوركين بطاقة اليمن، حيث يقول للصحفيين “إننا ذاهبون لعقد اجتماعات أسبوعية عن الوضع الإنساني في اليمن”.
ومع ذلك، وعندما تفضي المناقشات في مجلس الأمن لإصدار قرار بشأن وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، يضغط السعوديون ودول خليجية أخرى على دبلوماسيين من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة. خلافاً لسوريا، عند إصدر قرار مماثل، يتم الحشد لذلك القرار من قبل المجلس.
من جانبه يقول فيليب بولوبيون، نائب مدير في منظمة هيومن رايتس ووتش، إن السعودية تستخدم ثروتها النفطية كسلاح، كما شُجعت من قبل الحليف الأقوى – واشنطن، التي زودتها بالدعم اللوجستي والتزود بالوقود الجوي اليومي من طائرات التحالف في اليمن، ومع ذلك يرفض السعوديون تعديل موقفهم تجاه الحرب المدمرة.
وأضاف فيليب بولوبيون، أن “صمت الولايات المتحدة في مواجهة البلطجة السعودية والعدوانية، يمنع الأمم المتحدة من إدانة الحملة العسكرية المسيئة والمرعبة التي قتلت وشوهت مئات الأطفال في اليمن”.
وتابع: “هذا الكيل الصارخ بمكيالين يقوض بشدة جهود الولايات المتحدة للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان سواءً في سوريا أو في أي مكان آخر في العالم”.
ويلفت التقرير، أنه في يونيو، بعد اعتراف بان كي مون، علناً بابتزازات السعودية التي تعرض لها بشأن إدراج التحالف السعودي في اليمن بالقائمة السوداء، علق المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر، تعليقاً منحرفاً، أن الأمم المتحدة “يجب أن يسمح لها بتنفيذ ولايتها، والاضطلاع بمسؤولياتها، دون خوف من التهديدات لقطع الأموال”
وكالة خبر