يوم النهضة الكبرى في سلطنة عمان..
أحمد الأكوع
يوم النهضة الكبرى التي برزت في ربوع سلطنة عمان الشقيقة’ هو يوم تولى جلالة السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم في السلطنة عام 1970م وكانت السلطنة حينذاك كتابا مغلقا’ ولما جاء السلطان فأخرجها من عزلتها وبدأ بالنهضة الكبرى في بناء المدارس والمعاهد وجميع المنشآت التي كانت خالية عن السلطنة ولم تكن توجد غير مدرسة ابتدائية واحدة في منطقة صلالة, لكن السلطان لما منحه الله من الحنكة والعزيمة والقدرة على أن يجعل من السلطنة دولة حضارية بكل ما تعنيه معاني الحضارة وجعل عمان من الدول المتقدمة تضاهي زميلاتها في الخليج ونهج سياسة معتدلة وكانت اليمن وعمان أول الدول المتجاورة التي وقعتا على ترسيم الحدود وأعادوا الثقة بأنفسهم وبأنفس مواطني البلدين اليمن وعمان.
توشكا يواجه..
يقول الله في محكم آياته”(وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى..) الآية وقد تمثلت هذه الآية الشريفة بحذافيرها مع كل هدف يقوم به الجيش واللجان الشعبية ضد العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته،فبمرورعام وخمسة أشهر منذ بداية العدوان واستمرارالقصف الجوي على المنازل والأحياء السكنية والمصانع والحدائق والأسواق وغيرها من الأهداف التي اعتبرتها قوى العدوان أهدافاً عسكرية رغم أنها مدنية بحتة وصاحبت هذه العمليات ضد المدنيين تصريحات للناطق الرسمي باسم غرفة عمليات العدوان السعودي الأمريكي بأنه تم القضاء على 90 % من القوة الصاروخية والعسكرية التي تمتلكها اليمن ورغم ذلك لم يستطع العدوان الاستحواذ على مناطق السيطرة داخل اليمن باستثناء بعض المناطق التي كانت خاضعة من السابق في أيدي تنظيم القاعدة أو بعض المشائخ الذين انضموا للعدوان منذ أول أيام الحرب.
يتحدث العدوان عن أوهام دخول صنعاء والاستحواذ على العاصمة اليمنية في إعلامه ولكن أرض الواقع يتحدث عن صمود جبار يعزز هذا الصمودضربات توشكا الموجعة وغيرها من صواريخ باليستية ضد تجمعات وتعزيزات العدوان لمرتزقته،لازالت صنعاء وغيرها من المحافظات تواجه العدوان بالصمود وبالرجال الصناديد ولا زالت خسائر المرتزقة في ازدياد كل يوم وتعزيز دفاعات واستراتيجيات الحرب للجيش واللجان الشعبية في ازدياد وكلما طالت فترة الحرب وتخلى المرتزقة وأسيادهم عن الحوار والسلام والتهدئة كلما زاد اصرار مقاتلينا ورجالنا للتصدي والأخذ بالثأر للدماء التي تسفك، فسلام الله على رجال الرجال في الجبهات وسلام الله على توشكا وباقي الصواريخ المأمورة من المولى عز وجل بأخذ الثأر لأطفال اليمن.
شعر
شعر عن توشكا لشاعر مجهول:
ما ضلَ “تُشْكانا” الحبيبُ وما غَوَى
لمَا هوى فوقَ الحُثالةِ واستوى
هذا رسولُ الشعب أرسلَهُ إلى
أهلِ التكَّبرِ والضلالةِ والغَوَى
يتلو نشيدَ الموتِ يهتفُ قائلاً
مَن واجَهَ اليمَن الأبيَّ فقد هوى
وإلى الجحيمَ يزُفُّهم بجحيمِهِ
ومُبشَّراً شعباً تعذَّبَ واكتوى.