الثورة نت/..
يدشن بنك التسليف التعاوني والزراعي “كاك بنك” خلال المرحلة القادمة عدداً من المنتجات والخدمات المصرفية لتلبية احتياجات عملائه خاصة في ظل الأزمة والحصار الجائر على اليمن بسبب العدوان .
وأوضح رئيس مجلس إدارة البنك محمد صالح اللاعي في تصريح صحفي أنه تم تدشين العمل بعدد من المنتجات أبرزها قرض الإنارة المنزلية وكذا خدمة ريا للمغتربين في أمريكا ، وأن هناك عددا من المنتجات جاهزة للعرض على الجمهور سيتم تدشينها قريبا .
وأكد حرص البنك على تقديم التسهيلات و أفضل الخدمات التي تلبي احتياجات المواطنين والمزارعين و منها منح المزارعين قروض تنموية بشروط ميسرة، وتقديم خدمات تمويل للمزارعين لشراء منظومات مضخات المياه التي تعمل بالطاقة بالشمسية وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة والري وصندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي .
وأشار إلى أن الأنشطة والخدمات التي نفذها البنك شملت تنفيذ مشاريع تجريبية نموذجية أقنعت المزارعين وشجعتهم على استبدال مضخات الديزل بالمضخات التي تعمل بالطاقة الشمسية مما أسهم في حماية مزارعهم من مخاطر الجفاف بسبب انعدام مادة الديزل خلال الفترة الماضية وخفض تكاليفهم التشغيلية.
وأفاد اللاعي أن بنك التسليف عمل مؤخرا على تطوير آليات وإجراءات منح القروض التنموية للمزارعين وذلك بناء على ملاحظاتهم وشكاويهم مما يساعد على تخفيض الوقت اللازم للحصول على القروض الميسرة وتسهيل حصولهم عليها مباشرة من الفروع وبضمانات في متناول أغلبهم.
ولفت إلى أن “كاك بنك” موّل خلال الفترة الماضية قرابة مائتي مضخة مياه تعمل بالطاقة الشمسية ومائتي بيت محمي، كما تبنى مشروع لتمويل أربعمائة مضخة بالطاقة الشمسية وألف بيت محمي في مختلف محافظات الجمهورية، إلى جانب تمويل مشاريع إنتاج العسل وتربية النحل وتمويل مشاريع المستلزمات الزراعية، والزراعة الحديثة لإنتاج القمح والحبوب وبمحفظة مالية مخصصة تقدر بأربعة مليارات ريال.
وعن دور بنك التسليف في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في اليمن أكد محمد اللاعي أن البنك فتح علاقات مع مراسلين في الصين وأوروبا ويعمل جنباً إلى جنب مع البنك المركزي اليمني في تغطية الالتزامات الخارجية والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وسعر الصرف .. وبيّن أن السياسة النقدية الحالية استطاعت إلى حد كبير الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي رغم الظروف التي تمر بها البلاد من حرب ظالمة وحصار دولي وإقليمي وانعدام الإيرادات.
وأوضح أن البنك يحرص على تقديم التسهيلات للمودعين والتجار الراغبين في تحويل أي مبالغ لتغطية التزامات الاستيراد الخارجي من مواد أساسية وأدوية، مشيراً إلى أن عليهم توريد المبلغ بالعملة المحلية إلى بنك التسليف الذي يقوم بتغطيتها بالعملة الصعبة وبالسعر الرسمي للدولار، كما يقوم بتغطية الحالات الإنسانية للعلاج في الخارج وتحويل المبالغ إلى الدولة التي يتوجه إليها المريض إضافة إلى التحويلات المتعلقة بالطلاب.
وفيما يتعلق بانجازات البنك أكد اللاعي أن البنك حقق أرباحاً صافية خلال العام 2015م بلغت مليارين و400 مليون ريال رغم الظروف الاستثنائية .. مرجعا ذلك إلى متانة البنك وما يتمتع به من تنوع في قاعدة عملائه ، إضافة الى ما يمتلكه من خبرات وكوادر مالية قادرة على إدارة الأزمات فضلا عن التجارب السابقة للبنك في كيفية مواجهة الأزمات والتي بدأت منذ العام 2011م.
وأشار الى أن البنوك اليمنية تعمل في ظل ظروف حرجة وصعبة خصوصاً في ظل الحصار المالي وعدم السماح للبنوك الخارجية من قبل حكوماتهم بالتعامل مع البنوك اليمنية إلى جانب إحجام معظم البنوك العالمية عن التعامل مع البنوك العاملة في اليمن وهو ما يتطلب من بنك التسليف العمل وفق خطط مدروسة للموازنة في تغطية الالتزامات الخارجية والبحث عن مصادر لتوفير العملات الأجنبية وهو ما دفع البنك للبحث عن بدائل وفتح علاقات مع مراسلين في الخارج.
ووفقا لرئيس مجلس إدارة بنك التسليف فإن البنك تأثر كبقية البنوك اليمنية بالحصار الاقتصادي والحروب حيث تعرضت أكثر من ثلاثة فروع تابعة للبنك للقصف المباشر والتدمير الى جانب إغلاق ما يقارب عشرة فروع أخرى .
يشار إلى أن ودائع بنك التسليف التعاوني والزراعي ارتفعت إلى 302 مليار ريال نهاية مارس من العام الجاري بزيادة قدرها ستة مليارات ريال عن ودائعه في نهاية فبراير من العام ذاته.
سبأ