عواصم / وكالات
اشتبك الجيش السوري خلال اليومين الماضيين مع مسلحي داعش في عدة مناطق من البلاد، وتضمنت الاشتباكات ريفي الرقة وحماة بالإضافة إلى دير زور، بينما قصف المسلحون بلدتي الفوعة وكفريا.
وقالت وكالة سانا الرسمية للأنباء إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة نفذت عمليات نوعية ضد تنظيم “داعش” في ريف حماة الشرقي.
وتشير الوكالة نقلا عن مصدر أمني إلى أن الجيش دمر آليات ومدرعات مزودة برشاشات ومحملة بالأسلحة تابعة للتنظيم وقضى على عدد من عناصره في محيط بلدة عقيربات بريف سلمية الشرقي.
كما نقلت الوكالة الرسمية أن وحدات الجيش قضت على ما لا يقل عن 12 عنصرا من تنظيم “جبهة النصرة” ودمرت عرباتهم في بلدة مورك بريف حماة الشمالي.
وفي دير الزور واصل الجيش عملياته ضد تجمعات تنظيم “داعش” في حي الرشدية بالمدينة ومحيط جبل الثردة إلى الجنوب منها.
كما أظهر شريط فيديو بثته وكالة سانا توجيه ضربات من قبل الجيش السوري ضد تنظيم داعش في ريف الرقة.
من جانب آخر قال نشطاء إن طائرات حربية تابعة للجيش السوري نفذت غارات على مناطق في أطراف قرية جوباس جنوب بلدة سراقب في ريف إدلب الشرقي وغارات أخرى على مناطق في قرية سرجة بجبل الزاوية.
وفي قصف لمدينة معرة النعمان بريف إدلب بحسب النشطاء قتلت مواطنة وأطفالها الخمسة، فيما قضى شخص وأصيب آخرون بجراح بينهم مواطنة على الأقل جراء سقوط عشرات القذائف التي تطلقها الفصائل الإسلامية على مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب الشرقي.
وفي وقت سابق قال النشطاء إن عدة قذائف هاون مصدرها مناطق يسيطر عليها الجيش السوري سقطت على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وسط اشتباكات عنيفة في محور اتستراد دمشق حمص، بين قوات الجيش السوري والموالين له من جهة، والفصائل المسلحة من جهة أخرى، كما قصف سلاح الجو السوري مدينة داريا بالغوطة الغربية، كما قضى قيادي في فصيل إسلامي خلال اشتباكات مع قوات الجيش والمسلحين الموالين له في محيط مدينة داريا بالغوطة الغربية.
وفي سياق منفصل لا تزال المعارك العنيفة متواصلة في غرب وشمال غرب مدينة منبج بريف حلب الشمالي، بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وتنظيم “داعش” من جهة أخرى، وسط مزيد من القصف الجوي من قبل طائرات التحالف الدولي تستهدف مناطق الاشتباك، ومعلومات عن تقدم جديد لقوات سوريا الديمقراطية في المنطقة.
من جهة أخرى أعرب غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي عن اعتقاده بأنه لا يجوز لمجموعة منفردة من المعارضة السورية أن تفرض شروطها خلال المفاوضات بين الأطراف السورية.
وشدد غاتيلوف على أن عملية التفاوض لا يجوز أن تصبح رهينة لنزوات وأهواء بعض فصائل المعارضة لأن الوضع معقد حتى بدون ذلك.
ويرى غاتيلوف أن على المجتمع الدولي بذل جهود إضافية لكي تنطلق عملية المفاوضات، وقال إن الوضع حاليا يبقى غامضا لأن وفد اللجنة العليا للمفاوضات المعارض غادر الجولة الماضية في جنيف في الوقت الذي بقي فيه وفد الحكومة معربا عن نيته واستعداده لمواصلة المفاوضات.
وأكد على ضرورة استئناف المفاوضات بأسرع وقت ممكن وعلى عدم جواز أي تأخير مصطنع في المفاوضات التي يفضل أن تكون مباشرة بين وفدي المعارضة والحكومة.
وأشار غاتيلوف إلى عدم وجود قاعدة مشتركة موحدة حتى الآن تجمع بين مختلف فصائل المعارضة السورية وهو ما يشكل عقبة جدية أمام مواصلة المفاوضات.
كما ذكر غاتيلوف أن وضع أطر زمنية صارمة فيما يتعلق بصياغة الدستور السوري الجديد ستكون له نتائج عكسية، قائلا: “تجدر الإشارة إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 يعطي الرد الشافي على هذا الموضوع. إنه يحدد فعلا مواعيد زمنية يمكن الاسترشاد بها ولكن لا يجوز القول إنه يجب التشبث بهذه المواعيد بالتحديد. نحن نقول إن المواعيد ترتبط بعملية المفاوضات وبوجود وفد متكامل للمعارضة ليواصل المفاوضات. وهذا الوفد غير موجود” ولذلك لا يجوز الإصرار على موعد قبل 1 أغسطس”.
وأوضح غاتيلوف أن المفاوضات حول الدستور السوري لم تبدأ بعد كما لم تبدأ أيضا حول هيئة الإدارة الانتقالية، ولذلك لا يمكن الجزم باحتمال تحقيق أي تقدم ملموس مع حلول 1 أغسطس.
وأفاد بأن روسيا تواصل العمل مع الحكومة السورية من أجل الحصول على إذن لنقل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا، وأشار إلى أن الجانب السوري يلبي غالبية الطلبات في هذا المجال.
كما أشار نائب الوزير إلى وجود تقدم محدد على المستوى العملي في مجال تنسيق الجهود العسكرية بين روسيا والولايات المتحدة في سوريا، منوها بوجود آليات ثنائية وتعاون وتشاور في مجال العمل العسكري في سوريا بما في ذلك تبادل المعلومات عبر مركز التنسيق في جنيف.
Prev Post
قد يعجبك ايضا