قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في تقرير نشرته امس الاول، إن الأمم المتحدة منحت السعودية بطاقة مجانية لقصف المدارس والمستشفيات في اليمن، حيث أصبحت الأمم المتحدة نادياً للأغنياء والأقوياء، يتم اتهام الجماعات والمليشيات، ويتم التستر على أعضائها الذين ارتكبوا جرائم حرب.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الأمم المتحدة خانت الناس الأكثر ضعفاً في العالم، بعد إزالة السعوديين من القائمة السوداء لقتل وتشويه الأطفال في اليمن.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أكد الأسبوع الماضي أن المملكة العربية السعودية مسؤولة عن قتل الأطفال، وقصف المستشفيات والمدارس في اليمن.
واشارت- الصحيفة – إلى أن ذلك يضع المملكة العربية السعودية والتحالف في صف المنظمات المشكوك فيها مثل: داعش، طالبان، حركة الشباب والقاعدة.
وبحلول يوم الاثنين الماضي كانت السعودية قد تم شطبها من القائمة، معتبرة – الصحيفة – أن الأمم المتحدة محت الكثير من مصداقيتها وخانت معظم الناس الأكثر ضعفاً في العالم.
واعتبرت الصحيفة، أن هذا التحول المفاجئ من الصعب تبريره. والدليل أن التحالف الذي تقوده السعودية قصف المناطق المدنية في البلدات والمدن في شمال اليمن.
وقالت الصحيفة، إن مقرري الأمم المتحدة وجدوا أن التحالف كان مسؤولاً بشكل مباشر عن 60? من الضحايا من الأطفال بسبب القتال في العام الماضي، بما في ذلك مقتل 510 أطفال يمنيين.
واضافت: “ومع ذلك، على الرغم من الأدلة، يبدو أن السعوديين قد تم منحهم بطاقة مجانية لقتل المدنيين وقصف المدارس والمستشفيات في اليمن.
ولفتت الصحيفة، إلى أن دور المملكة المتحدة في دعم التحالف أمر مثير للقلق بشكل خاص. أكثر من 7 مليارات جنيه استرليني من الأسلحة البريطانية تم بيعها إلى المملكة العربية السعودية منذ عام 2010م.
وقالت: يبدو أن الأمم المتحدة أصبحت الآن بمثابة نادٍ للأغنياء والأقوياء، تشير بأصابع الاتهام إلى جماعات المتمردين والميليشيات، ولكنها تتستر على الانتهاكات التي ترتكبها دول أعضاء الأمم المتحدة.
وعلق روب ويليامز الرئيس التنفيذي لمنظمة حماية الطفل من الحرب، أن ذلك دليل آخر على أننا لا نستطيع الاعتماد على الأمم المتحدة أن تفعل الشيء الصحيح والوقوف مع أولئك الأكثر عرضة للخطر
Prev Post