إلى أبطالنا ..
نبض
ضرار الطيب
من هذه المجالس التي لم تقدم شيئاً للوطن، ومن خلف هذه الشاشات الممتلئة بالمكايدات والتراشقات التي لا تقدم ولا تؤخر .. مكايداتنا نحن الفارغون هنا في ما لا يصح حتى تسميته بـ «الصفوف الخلفية» :
كل التحية والإجلال لأفراد الجيش واللجان الشعبية المرابطين في الجبهات بعيداً عن سخافاتنا السياسية وأوهامنا التي لم تقدم شيئاً لهذا الوطن طيلة أكثر من عام من الحرب .
ما زال أملنا بالله ثابتاً ، كما هو أملنا برجالنا الذين يدافعون عن وطننا بينما نحن مشغولون بتصفية الحسابات السياسية والمماحكات .
نتحدث عن موقفنا القوي في المفاوضات وننسى أن ذلك كله بفضل أبطالنا في الجبهات، ثم نتفاخر بصمودنا الأسطوري وننسى أن أول ما نستطيع إبرازه للعالم هي صورة المقاتل اليمني الذي غلب أسلحة العالم بقوة إيمانه وثباته.
نعتذر منكم أيها الأعزاء في الجبهات لأننا نبدو كما لو أننا لا علاقة لنا بما يحدث ، في حين ترخصون أنتم أرواحكم وتبذلونها بشجاعة لنعيش أعزاء .
نحن هنا من ورائكم نتبادل الاتهامات في ما بيننا ونكيد لبعضنا المكائد، لأجل مصالحنا الشخصية التافهة التي لا تساوي كلها جرحاً بسيطاً في قدم أحدكم .
ولهذا أقول لكم بخجل أن تدعو لنا أنتم بأن يثبتنا الله ، لأن دعواتنا صارت محشوة بالكثير من المكائد والنيات السيئة .
ليكن الله معكم أيها العظماء ، وليؤجل لنا عقاب هذا الاستهتار الذي نخوضه من خلفكم كما لو أننا نتنكر لكل ما تفعلونه .