شهر الصيام في الحديدة … تكافل وطقوس رمضانية رغم ظروفها الاستثنائية

حمدين الأهدل

يهل علينا شهر رمضان المبارك هذا العام وبلادنا تمر بظروف قاسية وصعبة جداً تتمثل في حصار بري وبحري وجوي وحرب غاشمة فرضت  على الشعب اليمني جورا وظلما الا أنه وبرغم كل ذلك يستقبل أهل الحديدة شهر رمضان بالفرحة والبهجة والسرور  كيف لا وهو شهر الصوم والمغفرة والتقرب الى الله عز وجل بصالح الأعمال الصحيفة التقت بالعديد من وجهاء وأعيان محافظة الحديدة فإلى الحصيلة التالية:

البداية كانت مع عبدالإله الأهدل مدير عام صندوق النظافة والتحسين بالحديدة
الذي يتمنى من الله عز وجل أن يكون شهر رمضان شهر السلام على شعبنا اليمني وأن  يتجاوز الشعب هذه المرحله  الحرجة التي مر بها لأكثر من عام.
داعياً  الجميع أن يكون لديهم حس وإدراك لقدسية  رمضان  و أن يستوعبوا حرمة هذا الشهر الفضيل.
وفي نفس السياق تحدث صالح سيف رجل اعمال
قائلاً: إن رمضان في الحديدة يختلف جوه عن جو بقية المحافظات اليمنية فمدينة الحديدة تعد من المدن الساحلية شديدة الحرارة والرطوبة ويأتي شهر رمضان في هذه السنة مصادفا لتردي الأوضاع ومعانات المواطنين مع الكهرباء فبالرغم من كل ذلك إلا أن أهالي محافظة الحديدة متفائلون إلى أبعد الحدود ومن جوانب عدة أهمها وأبرزها الانفراج السياسي الذي بمشيئة الله  سيعيد الأمور إلى ما كانت عليه وسيوصل البلاد إلى الأفضل.
من جانبه، أكد سعيد محمد الشرعبي بقوله: أذكر الأخوة الصائمين بقول رسول الله صلى عليه وسلم أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطهن أمة قبلهم وهي لخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك وتستغفر لهم الحيتان في البحر حتى يفطروا ويزين الله كل يوم جنته ثم يقول يوشك عبادي الصائمون أن يلقوا عنهم المؤنة وتصفد فيه المردة والشياطين ويغفر للصائمين في آخر ليلة قيل يا رسول الله أهي ليلة القدر قال لا ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله
أما جمال عبدالواحد الحميري مدير عام الواجبات الزكوية بالحديدة فقد تمنى من العلي القدير أن يجنب الله الشعب اليمني كل مكروه مشيرا إلى أن الزكاة ركن من أركان الإسلام ودفعها واجب شرعي مؤكداً أن مكاتب الواجبات متواجدة في كل الأماكن داعياً جميع المسلمين إلى المبادرة لدفع الزكاة امتثالاً لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وتلبية لأوامر ربنا القدير جل شأنه.
أما عبدالمجيد اليوسفي – مدير عام مستشفى الأمل العربي بالحديدة فقال:
للصوم فوائد جمة سواء في التقرب إلى الله أو في الناحية الصحية خصوصا وقد قال رسول الله صوموا تصحوا
ففي النهار أي في حالة الصيام يأخذ الجهاز الهضمي  الراحة التامة أثناء الامتناع عن الأكل والشرب ويبدأ في التأقلم مع النظام الغذائي الجديد فعندما أمرنا الله عز وجل بالصيام لم يكن إلا لحكمة إلهية ولكي نحس بمعانات الفقراء والمعسرين وظروفهم الصعبة ونكون لهم سندا ومعينا فالصيام فريضة وركن من أركان الإسلام
من جانبه وصف صدام علي يوسف مكرد مدير إدارة الموارد البشرية بصندوق النظافة والتحسين بالحديدة.
ما يحصل في شهر رمضان بالتناسق الروحي والجسدي مشيراً إلى أن الصيام جنة و لم يكن بالامتناع عن الأكل والشرب فقط ولكن الصيام يجب أن نتخذه محطة نقف فيها لمحاسبة النفس والتخلص من الذنوب والعودة إلى الله سبحانه وتعالى بالصيام والصلاه وتلاوة القرآن والذكر وطاعة المولى الكريم والتقرب إليه بصالح الأعمال قبل فوات الأوان ونندم حيث لا ينفع الندم
وأشار الشيخ محمود البلعدي تاجر جملة  إلى أن شهر رمضان فيه فرصة عظيمة لا تعوض لكل المسلمين ففيه الحسنة بعشر أمثالها وقيل تضاعف إلى سبع مئة ضعف وهو شهر كريم وقد قسم إلى ثلاثة أجزاء فثلثه الأول رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر فيها تستجاب الدعوات ويحل الخير والبركة على جميع المسلمين
من جانبه أشار عبده أحمد عيسى مدير عام صندوق تمويل المنشآت الصغيرة بالحديدة إلى أنه مع  أول يوم من الشهر المبارك نلاحظ أن هذه المدينة تتميز بطقوس دينية رائعة ويقبل أهلها على الصيام والعبادة وتلاوة القرآن الكريم ومن العادات والتقاليد لدى أهل مدينة الحديدة والتي لا زالت باقية إلى حد الآن هي أن يقوم الميسورون من أهل المنطقة بتجهيز مأدبة إفطار جماعي وتتكون من العديد من المأكولات الشعبية الرمضانية وتقدم في ساحات المساجد ليستفيد منها الفقراء والغرباء وعابر السبيل وعامة الناس.

قد يعجبك ايضا