مدرب تحت الطلب

محمد النظاري

ناقشنا هنا ولأكثر من مرة عن طرق اختيار المدربين الوطنيين للمنتخبات الوطنية وفئاتها العمرية.. وكانت من أبرز السلبيات أن الاستدعاء دائماً ما يتم عن طريق رسالة هاتفية، ومن جهة واحدة.. أي أنه لا خيار سوى الموافقة فقط.
نعرف أن تدريب المنتخبات الوطنية هو شرف كبير، وواجب وطني.. ولكن هل من يتم اختيارهم دائماً هم النخبة، أم الذين يفضلون السير بجانب الحيط.
استأنا من الطريقة التي تم الاستغناء فيها عن أحد المدربين الذين استجابوا لنداء الواجب دون تردد أو تفكير، وبمجرد الرسالة الهاتفية، فياليت كان الاستغناء بنفس طريقة الاستدعاء، ولكن أن يعلم بإبعاده من الصحف، ففي ذلك(تقدير) كبير لتلبية نداء الواجب.
أكثر من وسيلة إعلامية تساءلت عن الوقت الذي سنجد فيه مدرباً وطنياً يرد على الرسالة الهاتفية، بكلمة الرفض، وذلك ليس امتناعاً عن الدور الوطني، بل لإفساح المجال أمام جنود آخرين (مدربين جدد) ينالون هذا الشرف.
طالعتنا بعض المواقع بأن المدرب أمين السنيني رد بالرفض عن تدريب منتخب الناشئين، ولو افترضنا أن الأمر صحيح، فيكون السنيني قد أخذ عبرة من تدريب المنتخبين الأول والأولمبي.. وبهذا احترم تاريخه التدريبي، وفتح باباً جديداً للتعامل مع المدربين الوطنيين.
سعدنا بفوز منتخبنا الأول على نظيره المالديفي بهدفين دون رد، في أرض الأخير وبين جمهوره، وهي نتيجة جيدة تجعل الحظوظ أفضل للمرور لدور المجموعات، وإن قال البعض إن المالديف ليست ذاك المستوى، ونقول له ماذا لو كنا عدنا بالخسارة.
سمعنا أن المركز الإعلامي بوزارة الشباب والرياضة الذي آل فيه الحال لشخصية غير إعلامية، ينوي تكريم وسائل الإعلام التي وقفت ضد العدوان.. ولم نعرف بعد ما هي المعايير وكيف تم إحصاء من شاركوا بهذا الدور الوطني الكبير..
بعد غد الاثنين قد يكون الفاتح من رمضان المبارك، أهله الله علينا جميعا باليمن والبركات والأمن والسلام.. فعلينا استغلاله للتقرب إلى الله بالطاعة لتفريج ما نحن فيه من عسر..

قد يعجبك ايضا