عواصم/ وكالات
قالت صحيفة لبنانية أمس إن الجيش السوري يسعى لاستهداف تنظيم داعش في محافظة الرقة من خلال حملة جديدة تركز على مناطق يستهدفها أيضا التحالف الذي تدعمه الولايات المتحدة ويسعى لاستعادة المدينة من قبضة المتشددين.
وقالت صحيفة الأخبار إن الهدف المبدئي هو مدينة الطبقة وهي مركز ترسانة خاصة بداعش.
وأضافت إن الجيش السوري وضع قدمه في المنطقة ولن يتركها بالكامل لحلفاء الولايات المتحدة.
والطبقة هدف أيضا لتحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تدعمه الولايات المتحدة وأطلق هجوما متعدد المحاور على داعش في محافظة الرقة ومحافظة حلب المجاورة بهدف قطع الطريق بينها وبين الحدود التركية.
وأعلن الجيش السوري امس الاول بدء عملية جديدة مدعومة بضربات جوية روسية في منطقة أثريا بشرق محافظة حماة والتي تبعد نحو 100 كيلومتر جنوب غربي الطبقة ونحو 50 كيلومترا عن حدود محافظة الرقة.
وبسؤاله عن تقرير صحيفة الأخبار قال مصدر بالجيش السوري لرويترز إن الجيش يركز هجومه على المناطق الشرقية والشمالية في محافظتي حمص وحماة “باتجاه تجمعات داعش”.
وتقع محافظة حمص على الحدود مع محافظة دير الزور التي يسيطر عليها تنظيم داعش في شرق سوريا.
وقال المصدر “القيادة الميدانية لا تعطي معلومات عن الاتجاه الرئيسي أو الثانوي. لكن الاتجاه مفتوح أمام الاحتمالين: دير الزور والرقة.”
وذكرت الصحيفة أن عملية الجيش السوري الجديدة لا تهدف للوصول لمدينة الرقة في الأسابيع القادمة لكنها تهدف للوصول على الأقل إلى مدينة الطبقة وبحيرة الأسد.
وكان الجيش السوري قد تقدم باتجاه الحدود بين الرقة وحماة في فبراير. وقال مصدر عسكري: إن مدينة الطبقة ستكون هذه المرة الهدف الأول لهجوم القوات الحكومية بمحافظة الرقة.
من جانب آخر أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن موسكو تدعو إلى فرض نظام تهدئة في سوريا لا يقتصر على شهر رمضان فقط.
ونقل موقع “روسيا” عن بوغدانوف قوله في تصريحات صحفية نشرت امس: “إنه يجب فرض التهدئة التي ستعمل بصورة دائمة وتهيئة الظروف الأكثر ملاءمة لاستئناف المفاوضات والبحث عن الحل السياسي”.
وأضاف المسؤول الروسي: “وأكثر من ذلك ندعو إلى إطلاق التهدئة قبل شهر رمضان وعدم إنهائها أبداً”.
وكان رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف قد اعتبر أن من الصعب تنفيذ اقتراح بعض المجموعات المعارضة في سوريا إعلان تهدئة خلال شهر رمضان.
وقال: “إن هذه المبادرة مهمة ومفيدة بطبيعة الحال لأنها تأتي على خلفية المباحثات المكثفة بين اللاعبين الأساسيين بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة ولكن هناك شكوكاً معينة فيما يتعلق بإمكانية تنفيذها”.
يشار إلى أن المجموعات الإرهابية تخرق باستمرار اتفاق وقف الأعمال القتالية المطبق منذ السابع والعشرين من فبراير الماضي حيث وصل عدد خروقاتها إلى 612 خرقاً علماً أن الاتفاق لا يشمل تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين وغيرهما من التنظيمات المدرجة على لائحة الإرهاب الدولية.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا