الجيش السوري يصد هجوماً لمجموعات إرهابية
عواصم / وكالات
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن خطوات روسيا في سوريا ترمي إلى إيجاد تسوية من خلال الحوار الوطني.
وقال لافروف، في حفل أقيم بمناسبة عيد القيامة الأرثوذكسي في موسكو، أمس إن خطوات روسيا الخاصة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا بالتعاون مع السلطات السورية ومكافحة الإرهاب وتهيئة الظروف لاتفاق وقف القتال بين الجيش السوري والمعارضة تهدف إلى تحقيق ذلك.
وأكد الوزير الروسي أن موسكو ستصر على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن التسوية السياسية في سوريا من أجل الحفاظ على استقلالها ووحدة أراضيها وعلمانيتها.
وأشار إلى أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في سوريا عموما، وحماية حقوق المسيحيين في المنطقة، دون القضاء بفعالية على الأخطار الإرهابية وتسوية الأزمات المتعددة من خلال الحوار الوطني بمشاركة كافة الطوائف.
وقال الوزير الروسي إن محاولات بعض الدول الحفاظ على هيمنتها أدت إلى تفشي الفوضى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكذلك إلى اندلاع حرب أهلية دموية في أوكرانيا.
وأكد لافروف أن هذا النهج السياسي المضر يتناقض بشكل واضح مع الواقع والتنوع الحضاري الثقافي للعالم المعاصر والرغبة الطبيعية للشعوب لتقرير مستقبلها بنفسها.
من جانب آخر أحبط الجيش السوري ، هجوما للمجموعات الإرهابية استهدف فك الحصار عن عناصر تابعة لها في جنوب غرب محافظة دمشق.
وأوضحت مصادر خاصة لوكالة أنباء فارس، أن قوات الجيش السوري اشتبكت مع عناصر إرهابية بمناطق في محافظة دمشق والقنيطرة .
ولفتت إلى أن المجموعات الإرهابية المتواجدة في جنوب محافظة دمشق تعمد إلى فك الحصار عن عناصر لها في جنوب غرب المحافظة، وهاجمت القوات السورية بمنطقة “المقروصة” و” تل الشحم” الاستراتيجي، مدفوعة بمئات العناصر الإرهابية والمعدات الإسرائيلية من “تل مروان”.
من جهة أخرى هاجم إرهابيون عبر المحور الشرقي والشمالي، القوات السورية في بلدة “حرفا” شمال القنيطرة.
وبحسب المصادر الخاصة، فإن الإرهابيين في الوهلة الأولى، نجحوا في احتلال مناطق من ضواحي جنوب غرب محافظة دمشق، إلا أن فوج الجولان وقوات الدفاع الوطني، صدت تقدم المجموعات الإرهابية بعد الاشتباك معها في الخطوط الأمامية وأجبرتها على التقهقر.
وأكدت المصادر أن الاشتباكات في المحور الأول (الشرقي) استمرت لنحو أربع ساعات ومن ثم تمكنت القوات السورية من إرغام المجموعات الإرهابية على الانسحاب بعد تكبيدها خسائر بصفوفها.
وفي المحور الشمالي لبلدة “حرفا” أرغمت قوات الجيش السوري والدفاع الوطني، الإرهابيين على التراجع بزخم نيران المدفعية.
وحاول الإرهابيون عبر عمليات الليلة الماضية، فك حصار بلدة “خان الشيخ” ومن جهة ثانية تأمين خطوط الإمداد من مناطق حدودية بالقنيطرة إلى تلال “الحمر” وناحية “بيت جن” والمزارع المحيطة بها.
فيما يحاول الكيان الصهيوني عبر توفير مختلف الإمكانيات اللوجستية للمجموعات الإرهابية، نقل الإرهابيين من الجولان المحتل إلى ناحيتي “بيت جن” و”جباتأ الخشب”، لتسهيل عملية الهجوم على القوات السورية في محافظة القنيطرة.