مفاوضات المبعوث المدلل

اسكندر المريسي

منذ 26 مارس 2015م وحتى مسمى ما يجري في الكويت ليس إلا اضفاء ومشروعية على العدوان المنهجي والمركب الذي يتعرض له الشعب اليمني ، منذ تلك الفترة الزمنية وحتى اللحظة الراهنة كان المعتدون قد اوهموا الساسة في اليمن, سلطة كانوا أو معارضة, بأنه قد مر على العدوان أكثر من عام ولذلك اشبعناكم تدميراً فلنواصل ذلك العدوان لأنه قد صار امراً كافياً بعد مرور سنة كاملة وما ذلك عندما صدقنا إلا تمويه من أسرة آل سعود كي يستدرجوا اليمن مرة أخرى إلى ما هو اظلم من العدوان  في الماضي .
وما يثير الدهشة والاستغراب في واقع مشكلٍ كهذا أن يتفاوض المظلومون مع الظالمين وان يتفاوض القتلى مع القتله وان يتفاوض الضحايا مع الجلادين في واقع يبدو اسوأ مما نحن فيه عندما تحول التأريخ إلى دوائر للعهر السياسي لأن ما هو حاصل أن هناك في وسائل الإعلام من يتحدث عن مفاوضات وهناك من يتحدث عن تهدئه وعن انفراج وطمأنة فيما الواقع يكذب ذلك حيث يستمر الظالمون في ظلمهم, ويواصلون عدوانهم أثناء المفاوضات بشكل اكبر من أي وقت مضى .
ومن المؤسف أن الطفل المدلل المنعوت بولد الرياض مبعوث الأمم المتحدة ليس إلا منفذاً لسياسة أسرة آل سعود العدائية ضد اليمن وكأنهم بذلك يقولون للعالم ها نحن نقتلكم باسم المفاوضات ونعتدي عليكم باسم المباحثات .
وان كان ذلك الولد ليس إلا مسماراً في ترسانة العدوان المركب تجاه اليمن, وليس ذلك فحسب ولكنه إبرة في مكنة العدوان الوحشي  الذي يعتبر قانون الأمم الظالمة  التي توحدت ضد بلادنا على ذلك العدوان, وما يثير الدهشة والاستغراب أن من أبناء جلدتنا من يراهن على المنظمة الأممية في حل مشاكلنا ونسوا بأن تلك المنظمة هي  الوجة المكمل للعدوان والذي يجسد بعض معالمه ذلك الولد المدلل باسم ولد الشيخ, وإن كانت الأمم المتحدة كما اشرنا ليست إلا تحالفاً للظالمين ضد بلادنا مما اظهر بالوقائع والادلة أن ما يجري في الكويت ليس إلا تقدماً في الطريق المسدود تلبية لرغبة المعتدين في استمرار عدوانهم ضد اليمن .
خصوصاً وما يجري في العالم حالياً كأنه لم يعرف الاديان اطلاقاً ولا عرفت الأرض أيضاً المبادئ والأخلاقيات ولا التشريعات ولا القوانين بالنظر لواقع ما يجري ليس إلا ظلماً وظالمين كمعادلة أولى أساسها ومركزها وكر الظلم العالمي الأمم المتحدة كما قال السيد حسن نصرالله بأن مظلومية الشعب اليمني هي المظلومية الأولى في كوكب الأرض, فلعنة الله على آل سعود الذين يعتدون على بلد الحكمة تارة باسم المفاوضات, وتارة باسم المباحثات في ظل صمت دولي مريب بقدر ما يبعث على التناقضات فإنه يعبر عن مأزق كبير إزاء الحالة الراهنة  التي توجب على اليمنيين أن يعلنوا اصطفافاً وطنياً واسعاً وكبيراً وان يعوا ويدركوا أن المفاوضات ليست شرعاً للمعتدين فحسب على أساسها يستأنفون عدوانهم فلا مفاوضات مع المعتدين إلا القتل لأن أولئك المعتدين قتلوا شعباً بأسره ودمروا بلداً بكامله ولا مفاوضات مع آل سعود إلا الصمود والمقاومة ابسط التشريعات الممكنة واقل ما يجب فعله .
فعن أي مفاوضات يتحدثون وجنوب الوطن مسترهن ومحتل والأمة المنكوبة يقودها ارخص الذكور واذل من في القوم  لأن مبدأ المفاوضات التي تجري حالياً ليس إلا تضليلاً  لتسويف العدوان ضد الشعب اليمني, وليس إلا غطاء لشرعنة ذلك العدوان فعن أي مفاوضات انتم تتحدثون ؟.

قد يعجبك ايضا