لا عودة لهؤلاء
يحيى محمد العلفي
من باعوا وطنهم وارتموا في أحضان العمالة والهوان وفضلوا خيانة الوطن وضربه بالصواريخ والقنابل العنقودية وبأسلحة الدمار والقتل على المبادئ والاستقرار والسلام واستعانو بقرن الشيطان وتمسكوا بحبال ابليس اللعين، هؤلاء المجرمون الخونة المارقون هم من لفظهم الشعب اليمني ويرفض اليوم وبعد أكثر من عام من الحرب والعدوان حتى ذكر أسمائهم أو التطرق لهوياتهم وألقابهم لأنهم في نظر الشعب صاروا منبوذين خارجين على كل القيم والأعراف والسلوكيات التي تربى عليها الإنسان اليمني منذ القدم.
وكل مواطن يمني عاش وشهد ما تعرض له هذا الشعب من ويلات ومن مآس ومحن منذ مطلع العام 2011م وحتى بلغت ذروتها في أشد وأعنف عدوان غادر على وجه الأرض تمثل في القصف الوحشي والقتل الجمعي والتدمير الشامل الذي صوبه العدوان السعودي الأمريكي التحالفي نحو اليمن الأرض والإنسان وبموافقة هؤلاء الهاربين الفارين من وجه العدالة وفي مقدمتهم الجربوع الدنبوع والدموي العسكور علي محسن والمدلل حميد صاحب الصندقة وناكر الجميل ناكث العهد بن دغر المدغور والفقيه الجيفة الآنسي عبدالوهاب وعميدهم النباح اليدومي ومن نحوهم وسار في فلكهم هؤلاء الذين لا يتجاوز عددهم الألف نفر مجازاً هم من ارتضو بذبح الشعب اليمني وقتل أطفاله ونساءه وشيوبه وتدمير بنيته الفوقية والتحتية يحاولون اليوم الرجوع إلى البلاد والعودة من جديد للحكم ولتمزيق اليمن وتفتيت لحمته ووحدته ولكن هيهات لهم أن ينالون ما يحلمون به خاصة وأن اليمانيين جميعا رجالاً ونساء شيوخاً وأطفالاً قد شمروا السواعد دفاعا عن أرضهم وعرضهم وكرامتهم وصاروا أحراراً لا يعبدون إلا الله سبحانه تعالى .. وصمم الشعب اليمني قاطبة أن لا عودة لمن خان وطنه وعرضه وشرفه وارتضى بضرب المدن والقرى وقصفها بالصواريخ والقنابل وأسلحة الدمار الشامل المحرمة دولياً ولعل من فعله هكذا وحياته لا تستقر إلا على دماء وأشلاء الأبرياء وعلى الخراب والدمار قطعاً لا يستحق أن يكون له مكاناً بين صفوف أبناء الشعب ولا يمكن أن يقبل بعودته أي مواطن عاش لحظات وأيام العدوان الحرجة وعانى من ويلات الحرب ورعب وفزع قصف الطائرات الأمرين..
فكيف بهؤلاء البائعين لأرضهم وعرضهم وشرفهم أن يحلموا بالعودة والرجوع إلى الأرض والبلاد التي لفظتهم .. لا شك أنهم يحلمون إذ لا عودة ولا رجوع لهؤلاء الخونة..!!