السوق المركزي بالمحويت ..


المحويت/إبراهيم الوادعي –
مساحة محدودة تنتج الازدحام وتعيق حركة السير
لسنين طوال احتضن السوق المركزي بمدينة المحويت كافة مستلزمات الناس الشرائية في ما يتصل بالمنتاجات الزراعية واللحوم والقات .. اليوم التسوق في مدينة المحويت يفقد متعته مع الازدحام شبه اليومي في السوق الوحيد لتوفير حاجيات الناس من منتجات اللحوم والخضروات .. (الثورة) استطلعت آراء المواطنين فإلى الحصيلة:
يقول عبد الرزاق الفقيه : السوق المركزي وهو السوق الوحيد في مدينة المحويت يحتضن كافة المستلزمات المعيشية من الخضروات إلى اللحوم إلى الفاكهة إلى الحلويات , قبل سنين كان الأمر جيدا, لكن إنشاء السوق المركزي في مدينة المحويت كان في فترة نستطيع أن نقول إنها تناسبت مع حجم السكان ومساحة السوق المنشأ, في السنوات الماضية كان الازدحام مقتصرا على يومي السبت والثلاثاء وهما يوما السوق كما درجت عليه عادات اليمنيين في جعل أيام معينة تتسوق فيها القبائل وأبناء الريف إلى المدينة للبيع والشراء .
ويضيف :سعدنا مؤخرا باستحداث خطوط للباصات في المدينة وبالتالي خففت مشقة السفر التي كنا نعاني منها, لكن الازدحام شبه اليومي أصبح يثير الضجر, والكثير يعبرون عن ذلك بوضوح¡ وأصبح التسوق فيه نوعا◌ٍ من المخاطرة بسبب الزحام ووقوع حوادث وسرقات عديدة.
* فرص عمل جديدة
على مدخل السوق المركزي بمدينة المحويت ينتشر الكثير من الباعة الذين يفترشون الأرض بسبب افتقاد وجود المساحات الكافية لعرض مايبيعونه داخل السوق , فيضطرون إلى افتراش ساحته ومدخليه الغربي والشرقي.
عبدالرحمن شرف يرجع أسباب الازدحام المستمر إلى عدة أسباب يتقدمها زيادة عدد سكان المدينة وعادة غالبية اليمنيين في المدن الثانوية يكون التسوق لديهم في وقت محدد وهو الفترة الصباحية.
ويقول : في فترة ما بعد الظهر تجد السوق خاوية على عروشها هذا من ناحية , أما الناحية الأخرى فعدد السكان والوافدين إليها قد تضاعف وأصبح من الضروري التفكير من قبل المجلس المحلي في تهيئة مكان آخر لإنشاء سوق مركزي آخر للخضار واللحوم .
ويعتبر عبدالرحمن: أن إنشاء سوق آخر ستكون له فوائد أخرى ليس فقط تقليل الازدحام وتلبية حاجة المدينة وعاصمة المحافظة في سوق جديد , بل أيضا بتوفير فرص عمل ترتبط أيضا بإنشاء أي سوق جديد كإنشاء خط جديد للمواصلات مثلا, وإتاحة الفرصة لدخول منافسين جدد.

ضرورة إنشاء سوق آخر
يؤكد الكثير من أبناء مدينة المحويت أن السوق الحالي أصبح بحاجة ملحة إلى الترميم والتجديد عوضا عن صغر مساحته التي لم تعد تتسع في السنوات الأخيرة لحركة البيع والشراء والتسوق المتزايد.
ويقول محمد علي¡ أصبحنا نلجأ نحن أيضا إلى عرض العديد مما نبيعه على متن سياراتنا خارج السوق , فالمكان لم يعد يتسع لعرض السلع التي نبيعها وليس بإمكاننا توسيع “فرشتنا”.
محمد يحبذ فكرة خلق سوق ثان وثالث في المدينة ويقول : المجلس المحلي يلزمنا بأن نستمر في السوق وأن لا نتعدى إلى خارجه لكن من الصعب أن تكفي مساحة السوق المحددة لكل ما يجلبه التجار والمزارعون من سلع¡ والسيارات التي تعرض فيها السلع خارج السوق سيسهل على الناس عرض مبيعاتهم من المنتوجات الزراعية تشكل لوحدها سوقا خارجا ,بل وتؤثر علينا فالمشتري عندما يرى الازدحام على المدخل يفضل شراء حاجياته من خارج السوق ويعود وهكذا.
حاجة مدينة المحويت وعاصمة المحافظة إلى سوق مركزي ثان باتت تفرضه الضرورة الملحة لمواكبة ارتفاع عدد السكان وحاجاتهم المتزايدة ومنع الاختناق المروري المتركز حول نقطة معينة في المدينة إضافة لخلق التنافس مع توفر سوق ثان في المدينة وهو الأمر الذي يرى مواطنون أن على السلطة في المحافظة أن تضعه بعين الاعتبار في المستقبل القريب.

قد يعجبك ايضا