أنت جميل يا مولاي

حسين البكري

لولاك يا مولاي لبقي كوكب الأرض كحال الكواكب الأخرى محروما مما هو عليه من نعم لا تحصى ثمار وازهار بحار وأنهار وكل أنواع الأشجار وكل ما عليها مسخر لراحة الإنسان. أي أن حالها متناقض مع حال الكواكب الأخرى بما فيها من زلازل وغازات سامة وانفجارات مرعبة كما يحدث في الشمس. أي أن الحياة الجميلة موجودة مع الإنسان فوق الأرض فقط.
وطبعا كل هذا الجمال هو حسب مشيئتك وابداعك فانت الخالق الجميل بديع السماوات والأرض التي قبلنا كانت يابسة وميتة. نعم إن قدرات الإنسان في تقليد صور وألوان روائعك هو مجرد تقليد عاجز بقدرته في خلق الطبيعة، بما فيها من الطيور والفراشات والاسماك وما عليها من خطوط وألوان وحركة حية، ثم نحن البشر في حالة دهشة مستمرة من هذا الكم الهائل من المخلوقات التي نراها أو لا نراها وهي الأكثر دهشة واعجازا مخلوقات تعيش داخلنا بهدوء وذكاء وقوة جبارة هدفها هو قتل الإنسان، كفيروس الايدز، فانت الذي علمتنا الأسماء واختراع العدسات المكبرة، عجزنا عن رؤيتها بالعين المجردة، وهكذا هو حالنا نحن كلما فكرنا وتأملنا، جمال قدرتك نشعر بضعفنا وصغر حجمنا فأنا كلما فكرت فيك أحبك أكثر واشتاق اليك أكثر.