الاشتراكي ليس في الرياض!!

عبد الله الأحمدي

الحزب الاشتراكي موجود، وحاضر في كل مدن وقرى اليمن، حاضر بنضاله الممتد منذ بداية الحركة الوطنية في أربعينيات القرن الماضي، هذا حزب ضارب جذوره في الأرض اليمنية بما قدمه، وما زال من تضحيات في سبيل الخلاص من الرجعية والاستعمار، وتحرير الإنسان من ربقة التخلف الاجتماعي. لقد قدم الحزب وما زال قوافل من الشهداء يشهد بذلك الأعداء قبل الأصدقاء.
النفر المتواجدون في الرياض والمتورطون في تأييد العدوان لا يعبرون عن موقف الاشتراكي، بل يعبرون عن موقفهم الخاص، فالاشتراكي ليس في الرياض، ولم يعتد على موالاة أعداء اليمن في أي زمن، لقد عبر كثير من مناضلي الحزب عن موقفهم الرافض للحرب والعدوان، وعن رفضهم لأولئك النفر المتواجدين في الرياض.
يعرف القاصي والداني موقف الحزب من الرجعية السعودية والامبريالية الغربية، كما يعرفون موقفه الرافض للحروب في أي مكان في العالم. إن موقف الإشتراكي الرافض والمدين للحرب معبر عنه في أدبياته المنشورة، وهذا الموقف ليس ابن اليوم، بل هو موقف تربى عليه أعضاؤه منذ نشأة فصائل الاشتراكي المكونة له.
إن الاشتراكيين صغيرهم وكبيرهم يعرفون أن مشاكل اليمن منذ بداية القرن الماضي هي من إنتاج أسرة آل سلول، ولن يستقر اليمن إلا بزوال هذا السرطان الخبيث الذي يوجه اذرعه باتجاه قوى الثورة العربية في المنطقة العربية والإسلامية.
اليوم نجد كثيرا من الحريصين على هوية الاشتراكي المعادية للامبريالية والرجعية يناضلون من أجل استعادة قرار الحزب المختطف من قبل مجموعة متاجرين، يحاولون لي ذراع الحزب من أجل التقرب من هذا، أو ذاك من الذين فقدوا مصالحهم ومصداقيتهم.
إن موقف الاشتراكي لا يمكن أن يلتقي مع الرجعيين والقتلة والعملاء، من المحسوبين على اللجنة الخاصة، وغيرهم من القتلة الذين استباحوا دماء المناضلين والشرفاء، ومنهم العميل الفار عبد ربه هادي القاتل الأول لرفاقنا في مذبحة 13 يناير 86 من القرن الماضي.
إن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين، والحال كذلك بالنسبة للاشتراكيين فلا يمكن أن ننسى الشهيد علي جميل والغولي والشهواني، ومحسن وقاز، وماجد مرشد وكل أولئك الذين قتلتهم أسرة آل الأحمر في حاشد وكل بقاع اليمن.

قد يعجبك ايضا