الأعجم : نتوقع إعلان اليمن خالية من الألغام بحلول العام 2017م

الثورة/ مطهر هزبر –

تحتفي اليمن مع سائر دول العالم الموقعة على الاتفاقية الدولية لحظر الألغام باليوم العالمي للتوعية بالألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام الذي يصادف الرابع من ابريل من كل عام .
وفي تصريح لـ(الثورة) أوضح الأخ/ قاسم الأعجم رئيس اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام أن الفعاليات التي ستقام بهذه المناسبة ستشمل عدداٍ من الأنشطة التوعوية في عدد من المناطق بمخاطر الألغام الأرضية وتوعية المواطنين في هذه المناطق بمخاطر الاقتراب من المواقع المزروعة بالألغام والمؤشر عليها من قبل المركز الوطني لنزع الألغام .
وأشار الأخ قاسم الأعجم إلى أن اليمن من أوائل الدول الموقعة على الاتفاقية الدولية لحظر الألغام والالتزام بتنفيذ بنودها وعلى وجه الخصوص تدمير مخزونها من الألغام الفردية ومساعدة ضحايا الألغام والذين يزيد عددهم عن 5آلاف شخص .
ونوه بهذا السياق إلى أن اليمن قطعت شوطا كبيرا في عملية نزع الألغام وكانت قد انتهت من تطهير حقول الألغام في عدد من المحافظات وبنسبة تصل إلى 80% من الأراضي المزروعة بالألغام وسلمت المناطق التي تم تطهيرها إلى السلطات المحلية وكان من المتوقع أن تنتهي من تطهير جميع حقول الألغام وإعلان اليمن خالية من الألغام بحلول عام 2015م .. مشيرا إلى أن الأحداث والنزاعات الأخيرة التي شهدتها عدد من محافظات الجمهورية وأهمها محافظات أبين وصعده وحجة والبيضاء ساهمت بشكل كبير في إعادة زراعة الألغام الأر ضية في هذه المحافظات الأمر الذي استدعى إعادة عملية نزع وتطهير الألغام فيها بشكل مكثف .
وأضاف الأخ/ قاسم الأعجم أن اللجنة الوطنية قامت بتجديد اتفاقية نزع الألغام مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى عام 2017م وهو العام الذي نتوقع أن يتم فيه إعلان اليمن خالية من الألغام .. معتبرا أن عملية نزع الألغام تسير بحسب البرنامج المقرر فيما يجري العمل بشكل مكثف في محافظات أبين وصعدة .. مشيرا إلى أن البرنامج الوطني بكامل جاهزيته للنزول إلى محافظة حجه التي تأجل العمل فيها بسبب إشكاليات أمنية .
وأضاف رئيس اللجنة الوطنية أن البرنامج الوطني لنزع الألغام من البرامج المشهود لها عالميا بكفاءتها في هذا المجال وقد حصل على المرتبة الأولى لثلاث سنوات متتالية نظراٍ لالتزامها بالمعايير الدولية لاتفاقية أوتاوه لحظر الألغام والتي تشتمل على تطهير المناطق المزروعة بالألغام ومساعدة الضحايا وتدمير مخزونات الألغام المضادة للأفراد وغيرها من المعايير الدولية في هذا المجال مثمنا في ختام حديثه دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعدد من الدول الصديقة والجهات المانحة لدعم جهود نزع الألغام في اليمن معربا في نفس الوقت عن أسفه من عدم تعاون الدول العربية الشقيقة لجهود اليمن في نزع الألغام باستثناء الدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية في بداية عمل البرنامج الوطني لنزع الألغام.
( فعاليات توعوية)
* من جانبها قالت الأخت/ عيشه سعيد رئيسة الجمعية اليمنية للتوعية بمخاطر الألغام أن الجمعية تنفذ حاليا جملة من الأنشطة والفعاليات التوعوية بمخاطر الألغام في محافظة أبين والنزول الميداني للمدارس والمجتمعات المحلية في مديريات الكود وجعار وزنجبار وهي مناطق تنتشر فيها الألغام نتيجة الأحداث التي شهدتها محافظة أبين خلال السنوات القليلة الماضية .. مشيرة إلى أن الهدف من النزول الميداني هو توعية المواطنين في هذه المناطق بمخاطر الاقتراب من الأجسام الغريبة من مخلفات الحرب وذلك من خلال توزيع البروشورات والملصقات التوعوية إلى جانب تدريب متطوعين على عملية تسجيل الضحايا الذين يصابون نتيجة الألغام الأرضية .
وتضيف رئيسة الجمعية أن برنامج الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالألغام والذي سيستمر على مدى أسبوعين سيتضمن إجراء مقابلات تلفزيونية وإذاعية في كل من تلفزيون وإذاعة عدن يتم من خلالها استضافة مختصين بهذا المجال للحديث عن مشكلة الألغام في بلادنا والجهود المبذولة للتخفيف من مخاطرها ودور الجهات ذات العلاقة في إعادة تأهيل ضحايا الألغام وتنفيذ البرامج والأنشطة الهادفة لدمجهم في المجتمع .
كما تطرقت الأخت/ عيشه سعيد إلى جهود الجمعية في التوعية بمخاطر الألغام ورصد البلاغات عن ضحايا ورصد الخدمات التي تقدم لهم من قبل الجهات الرسمية وغيرها .
(أرقام ومؤشرات )
تم إجراء المسح الأول (مسح التأثيرات ) خلال المرحلة الحالية 2012- 31مارس 2013م في محافظتي أبين وصعدة وقدرت المساحة المتأثرة التي تم حصرها من جراء الحروب والنزاعات الأخيرة بـ(234.219.016) متراٍ مربعاٍ .
المسح الأول للتأثيرات على مستوى الجمهورية اجري في عام 1999م – 2000م بمساحة (923.332.280) متراٍ مربعاٍ ,
تم إجراء المسح الفني لمساحة قدرها (808.638.075) متراٍ مربعاٍ من اجل تقليص المساحة الملغومة إلى حقول ملغومة.
عدد الحقول التي تم تأشيرها إلى الآن (954) حقلاٍ في 18محافظة يجري العمل فيها .
المساحة المؤشرة كحقول فعلية (41.213.896)متراٍ مربعاٍ.
المساحة المطهرة من المساحة التي تم تأشيرها (29.416.038) متراٍ مربعاٍ.
المساحة التي تم تطهيرها وتسليمها للسلطات المحلية تقدر بـ(16.580.717) متراٍ مربعاٍ.
المساحة التي تم فحصها ولم يتم تسليمها إلى الآن (2.533.542)
إجمالي المساحة الكلية وهي حصيلة المسح التي تم مسحها خلال المرحلتين (1.157.551.297)متراٍ مربعاٍ
عدد الضحايا الذين تم مسحهم ( حصرهم ) 2789ضحية .
عدد الضحايا الذين تم فحصهم (2059)
إجمالي عدد الضحايا الحاصلين على الدعم والأجهزة التعويضية (2655) موزعة على أطراف صناعية وكراس وعكاكيز وسماعات ونظارات وغيرها من الوسائل الأخرى.
إجمالي عدد الألغام الفردية وألغام العربات والقذائف التي لم تنفجر والأشراك الخداعية التي تم اكتشافها خلال فترة عمل البرنامج الوطني لنزع الالغام من عام 1999م- 2013م بلغ (289.957) منها (89352) لغما فرديا و(774) لغم عربات و(196.321) قذيفة لم تنفجر و(3510) أشراك خداعية.
( جهود دولية)
الجدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها في 8 ديسمبر 2005 كانت أعلنت 4 أبريل من كل عام رسمياٍ اليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام ودعت إلى استمرار الجهود التي تبذلها الدول بمساعدة من الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة المشاركة في الأعمال المتعلقة بالألغام للقيام حسب الاقتضاء بتشجيع بناء قدرات وطنية وتطويرها في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام في البلدان التي تشكل فيها الألغام والمخلفات المنفجرة للحرب تهديدا خطيرا على سلامة السكان المدنيين المحليين وصحتهم وأرواحهم أو عائقا أمام جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين الوطني والمحلي.
الى جانب التوعية بمخاطر الألغام تعمل وكالات الأمم المتحدة للتنمية على ربط عملية نزع الألغام بخطط تنمية عريضة لترقية الإنتاج الزراعي وتقوية البنية التحتية وتحسين الإمداد المائي وتقديم خدمات تعليمية وصحية أجود.

قد يعجبك ايضا