كابول / رويترز/
عينت حركة طالبان الأفغانية أمس هيبة الله أخونزاده نائب الزعيم السابق الملا أختر منصور زعيما جديدا لها في أول تأكيد رسمي من الحركة لمقتل منصور في هجوم أمريكي بطائرات بلا طيار.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث الرئيسي باسم طالبان في بيان إن أخونزاده عين خليفة لمنصور. وكان تقرير للأمم المتحدة قد وصف أخونزاده العام الماضي بأنه رئيس سابق لمجلس القضاء في طالبان.
وأضاف المتحدث في البيان إن سراج الدين حقاني الذي يرأس شبكة يلقى باللوم عليها في تفجيرات وقعت في كابول في السنوات الأخيرة والملا محمد يعقوب -ابن زعيم الحركة الأسبق الملا محمد عمر- عينا نائبين لزعيم طالبان الجديد.
ويأتي هذا الإعلان بعد اجتماع لمجلس شورى طالبان الرئيسي وينهي ثلاثة أيام من الارتباك لم يصدر خلالها أي رد فعل رسمي من الحركة لمقتل منصور في ضربة جوية بطائرات بلا طيار في باكستان يوم السبت الماضي.
وقال البيان “كل أعضاء مجلس الشورى بايعوا الشيخ هيبة الله في مكان آمن في أفغانستان… مطلوب من كل الناس طاعة أمير المجاهدين الجديد.”
ويعتقد أن أخونزاده يبلغ من العمر نحو 60 عاما وهو أحد أفراد قبيلة نورزاي القوية ومن قندهار في جنوب أفغانستان معقل طالبان.
وقالت مصادر من طالبان إنه كان حليفا وثيقا للملا عمر ومن المعتقد أنه مثل عمر ينفر من الدعاية بما في ذلك تسريب أي صور له.
ويعتقد بعض أعضاء في طالبان أنه ربما جرى تعقب منصور وقتله فيما بعد بسبب صورة له جرى تداولها بعد أن عين زعيما لطالبان عام 2015م.
وكان أعضاء كبار في طالبان حريصين على اختيار مرشح يمكنه جمع الفصائل المختلفة معا وإصلاح الانقسامات التي ظهرت العام الماضي عندما عين منصور.
ولكن ليست هناك مؤشرات فورية حول ما إذا كان تعيين أخونزاده قد يؤدي إلى تحول في موقف طالبان إذ كان منصور يستبعد المشاركة في محادثات السلام مع الحكومة في كابول.
وكانت الولايات المتحدة وباكستان والصين تحاول جمع المتشددين على مائدة المفاوضات لإنهاء صراع قتل الآلاف من المدنيين وأفراد الأمن وجعل أفغانستان تفتقر بشكل كبير للاستقرار.
وجاءت أخبار تعيين أخونزاده في وقت وقع فيه هجوم انتحاري على حافلة تقل عاملين في محكمة استئناف مما أسفر عن سقوط عشرة قتلى على الأقل وإصابة أربعة غربي كابول ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها.
Prev Post