الثورة/خاص –
أقرت حكومة الوفاق الوطني في اجتماعها الدوري الثلاثاء الماضي إنشاء المجمع العلمي اللغوي اليمني¡ بهدف الحفاظ على سلامة اللغة العربية وجعلها تواكب وتتسع لمطالب العلوم والآداب والفنون والمخترعات وتكون ملائمة لمدركات الحياة الإنسانية المتجددة.
وأكد مشروع القرار الجمهوري الخاص بإنشاء المجمع – الذي حصلت عليه “الثورة”- أن هذا المجمع سيتمتع بشخصية اعتبارية ذات استقلال مالي واداري ويخضع لاشراف رئيس الوزراء¡ ويكون مقره الرئيسي العاصمة صنعاء¡ ويتألف مجلس المجمع من عدد لا يقل عن 25 عضوا ولا يزيد على 51 عضوا بمن فيهم رئيس المجلس.
ويشترط في عضو المجلس – وفقا لمشروع القرار- أن يكون ذا إنتاج لغوي أو علمي أو دبي أو فني معروف ولا يقل عمره عن أربعين عاما¡ وان يكون على اطلاع واسع وعميق في علوم اللغة العربية وادابها وله كتب وبحوث منشورة في احد فروع العلم والمعرفة¡ إضافة إلى أن يكون ذا اهتمام بارز بالمخطوطات العربية والتراث القديم.
ويعين أعضاء المجلس بقرار جمهوري وإذا شغر مكان العضو يرشح رئيس المجمع بديلا عنه.
وحدد مشروع القرار في الفرع الثاني مؤتمر المجمع والذي يتألف من اعضاء المجلس وعدد لايتجاوز عشرة من غير اليمنيين الذين ترشحهم هيئة رئاسة المجمع وينتخبهم المجلس بتصويت سري وبالاغلبية المطلقة.
وللمجمع هيئة رئاسة تتكون من الرئيس ونوابه والأمين العام ويصدر بتعيينهم قرار جمهوري لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة فقط.
وعلمت “الثورة” أن مقترح انشاء هذا المجمع تقدم به الدكتور عبدالعزيز المقالح رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني عبر وزارة الشئون القانونية إلى رئيس الجمهورية¡ والذي لقي التأييد والموافقة الكاملة على إنشائه¡ وكلفت وزارتا الشئون القانونية والثقافة ومركز الدراسات والبحوث بدراسة الموضوع واعداد مشروع قرار جمهوري بانشاء المجمع بالاستئناس بالمراكز والمجمعات اللغوية المماثلة والقائمة بالدول العربية.
ومن بين اهداف المجمع اللغوي اليمني – بحسب ما حددها مشروع القرار – دراسة المصطلحات العلمية والادبية والفنية والألفاظ الحضارية والعمل على توحيدها بين المتكلمين بالعربية عموما والديار اليمنية على وجه التخصيص ووضع المعاجم الخاصة بها أو المشاركة فيها بالتعاون مع المؤسسات العلمية داخل اليمن وخارجها¡ وكذا احياء التراث العربي والإسلامي عموما واليمني منه على وجه التخصيص في اللغة والعلوم والآداب والفنون والمخترعات والعمل على نشره ورقيا والكترونيا.
كما يهدف إلى إجراء الدراسات المتخصصة في لغة المسند اليمني من حيث نصوصها ومراحل عصورها وكياناتها السياسية ومواقع اكتشافاتها في داخل الديار اليمنية وخارجها باعتبار هذه الدراسات رافدا عميقا للغة العربية ولهجاتها وغزارة معاني ألفاظها عبر التاريخ¡ إضافة إلى إعداد الدراسات والبحوث عن ماضي اليمن وحاضره وتوقعات مستقبله وجودا وتكوينا وتنمية ناهضة والقيام بالدراسات العلمية للهجات العربية قديمها وحديثها.
ولتحقيق المجمع اللغوي لأهدافه فإنه سيصدر مجلة دورية تعرف باسم مجلة المجمع العلمي اللغوي اليمني وإنشاء مكتبة خاصة به¡ وكذا عقد المؤتمرات والندوات وإقامة المواسم الثقافية وتشجيع التأليف والتعريب والترجمة والنشر واصدار هذه الأعمال¡ إضافة إلى نشر المصطلحات الجديدة التي تم توحيدها في اللغة العربية وتعميمها على كافة أجهزة الدولة ومرافقها لاستخدامها.