أخيرا اتضحت الحقيقة

أحمد الأكوع

بان خبر أمريكا وبان خبر خادمة الحرمين الشريفين وأنهما يخططان مع إسرائيل منذ عام 2011م على أن يجعلوا العرب ثقلى (بالدواعش) والقاعدة التي استخدموها في ضرب مبنى التجارة العالمية عام 2000م واتخذوا منها قميص عثمان لتنفيذ مؤامراتهم على العراق أولا ثم بقية الدول العربية وكانت سوريا هي المحطة الثانية لاستهدافها ثم ليبيا ثم اليمن ولكن هل هذا العدوان الهمجي قد حقق أهدافه الحقيقية أنه لم يحقق أي شيء غير القتل والتدمير للمدن والقرى وبدون رحمة أو خوف أو شفقه وهو يقصف الأطفال والنساء والمجمعات السكنية فقد اتضحت الحقيقية أن العدوان على اليمن من السعودية وأمريكا والدول المتحالفة معها مثل الإمارات وقطر والسودان ومصر والبحرين والدول الأفريقية التي تمنح السعودية المرتزقة لكي يقوموا بمقاتلة أبناء اليمن إلى جانب الدواعش التي جاءت من تركيا وبطائرات تركية وإماراتية وقطرية وقد أثبت التاريخ الحديث أن العدو هو من أقرب الأقرباء إليك وقد يكون العدو الحقيقي المحرك من الخارج لكن القريب لو كان مؤمنا وصادقا لما استسلم للعدو الخارجي واستمع إلى كلامه مهما كانت المصالح التي تربط هذا القريب  بالعدو الخارجي لأن الإنسان المسلم والمؤمن بالله لا يمكن له أن يميل أو يتصارع مع العدو الخارجي في ضرب بلده وكل الحروب التي حدثت في اليمن أو غيرها انما مصدرها الأول هو القريب والأخ والشقيق ولو نظرنا إلى الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومن هم الذين كانوا ينصبون له العداء نجد أنهم من أقربائه مثل أبو جهل وغيره من عتاولة قريش سواء في مكة أو في المدينة ولكنه بصبره وحكمته وأن الله سبحانه كان معه استطاع أن ينشر الدعوة والرسالة بهيبته فقط. واستطاع الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن يبني مجتمعا في المدينة صالحا متعاونا على البر والتقوى مجتمعا أصبح القدوة الصالحة لجميع المجتمعات لذلك نجد أن التعاون والتمسك وتوحيد الكلمة والرأي في مثل ظروف كهذه التي تمر بها اليمن, فالعدوان قد أثبت أن التمزق والعداوة والحزبية ليست الا معول هدم لهذا الشعب والذي يواجه عدوانا همجيا حاقدا منذ أكثر من عام وأن أكبر خطر يعيشه الشعب اليمني هو أن معظم حكامه قد انحدروا إلى حد الارتباط بالاستعمار والاستعانة به على إخوانهم لدعم نفوذهم وسيطرتهم على شعبهم لكي يجمعوا لهذا الشعب بين الطغيان المحلي والطغيان الأجنبي وإلى جانب ذلك فإن هذا الشعب يعيش معركة مصيرية ووجود معركة دامية متصلة ضد العدوان السعودي الأمريكي وينتزع الشعب من براثنه حقوقه الإنسانية التي حرم منها منذ أوائل القرن العشرين حقوقه بقراره المستقل وفي الحرية والتعليم السليم والمشاركة في الحكم والممارسة للحياة الحديثة ونيل حد أدنى من العدالة.
شعر
من فرط قتلك، واغتيالك أرهقوا
إني عليهم من خلودك أشفق
يتوهمون بأن عمرك ينقضي
وبأن روحك بالقذائف تزهق
عقد وعام مذ رحيلك لم يروا
إلا حضورك كل يوم يشرق
ستظل قبتك الذبيحة قبلة
للثائرين مشاعلا تتفتق
إن دمروا قبرا حواك ترابه
سنزور أمجادا بنورك تعبق

للشاعر / معاذ الجنيد

قد يعجبك ايضا