شكراً.. كويت!!

يحيى محمد العلفي

حرص دولة الكويت الشقيقة ودعمها الكبير لإحلال الأمن والسلام والاستقرار في اليمن، وإنجاح التحاورات التي تجري حالياً على أراضيها، إنما ينم عن أصالة عربية فذة، وعن ارتباط هؤلاء الأشقاء بأصالتهم النابعة من جذور عربية عريقة لا تميل ولا تحيد إلاَّ إلى الحق والمصير العربي المشترك.
ولعل هذا الحرص الكويتي على مواصلة الحوار واستمراره حتى يصل الفرقاء إلى اتفاقات موثقة، تؤكد أن دولة الكويت قيادة وحكومة وشعباً هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تئن إذا اشتكى أي جزء من أجزاء الوطن العربي، فتسعى هذه الدولة الفتية لتضميد جراحه، ولملمة شتاته، وتحقيق أمنه و استقراره ورخائه.
ولنا في يمن الحكمة والإيمان مع الأشقاء الكويتيين تجارب عديدة منذ فجر التاريخ، ولعل أقربها إلى الذهن دعم دولة الكويت لمشروع دولة اليمن الحديث في ظل الوحدة اليمنية المباركة، وحرصها الشديد على وحدة اليمن أرضاً وشعباً وإنساناً، ودورها الريادي في محادثات الوحدة بين شطري الوطن منذ منتصف عقد سبعينيات القرن الماضي وما أعقب ذلك من دعم سخي لمشاريع التنمية الحضارية في شتى المجالات، بما يجعلنا في اليمن نحيي في دولة الكويت مواقفها العروبية الفتية أولها ولاحقها وتاليها، فهي بحق الدولة الخليجية الوحيدة التي استطاعت بسخائها ووفائها أن تكسب ود اليمنيين وحبهم وتقديرهم واحترامهم.
وها هي اليوم تجدد مواقفها فيما تفعله من أجل اليمن ووحدته وأمنه واستقراره، وما الإصرار الكويتي على إنجاز وإنجاح حوار السلام بين وفد اليمن الوطني ممثلاً بأنصار الله والمؤتمر الشعبي العام وحلفائهم، ووفد الرياض ومعاونيهم، من أجل الخروج من المحنة والكارثة التي أصابت اليمن، وما هذا الإصرار الكويتي سوى الدليل القاطع على أن دولة الكويت ترفع مقدارها ومكانتها درجات رفيعة عربياً وإقليمياً.
وأملنا في اليمن أن تكلل جهود الكويت بالنجاح والتوفيق.. فشكراً للكويت.. وتحية لشعبها وقيادتها وأميرها من أكثر من 25 مليون يمني.

قد يعجبك ايضا