الثورة نت /
أكد عضو اللجنة الثورية العليا طلال عقلان، اهتمام قيادة الدولة لقطاع التعليم الفني والتدريب المهني انطلاقا من طبيعة دوره الحيوي في تنمية الموارد البشرية وارتباطه المباشر باحتياجات المجتمع وسوق العمل.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها عضو اللجنة الثورية العليا اليوم بصنعاء في افتتاح أعمال اللقاء الموسع لقيادة وزارة التعليم الفني والتدريب المهني مع مدراء عموم مكاتب الوزارة والمؤسسات التعليمية والتدريبية بأمانة العاصمة وعموم المحافظات، والذي يستمر على مدى يومين تحت شعار “واقع التعليم الفني والمهني – المشكلات والحلول”.
وأشار طلال عقلان، إلى أهمية ودور وزارة التعليم الفني ومؤسساتها في إطار التعليم التخصصي للطلاب والطالبات.. وقال” إنه وانطلاقا من تلك الأهمية جاء ذلك التدمير الكبير والممنهج من قبل العدوان لمنشآتها وعلى نحو غير مبرر، وبهدف إيقاف العملية التعليمية والتدريبية لقطاع واسع من الطلاب والطالبات”.
وثمن عضو اللجنة الثورية العليا الجهود التي بذلتها وزارة التعليم الفني في سبيل استمرار العملية التعليمية وتوفيرها للمقرات المؤقتة والبديلة لتلك التي طالها العدوان السعودي.
ووجه الوزارة ببذل المزيد من الجهود واتخاذ المعالجات المناسبة للمناطق التي لازالت تعيش ظروف الصراع وذلك عبر توفير مقرات آمنة سواء في النطاق الجغرافي للمحافظة أو في المحافظات المجاورة.
كما وجه وزارة التعليم الفني بالتعاون مع وزارتي المالية والتخطيط والتعاون الدولي والأمانة العامة لرئاسة الوزراء، للعمل على معالجة وحل المشاكل التي تحول دون تشغيل المعهد اليمني الكوري العالي “البولتكنيك” في أمانة العاصمة.
وأشار عقلان، إلى أهمية تعزيز التعاون والشراكة مع القطاع الخاص وتأكيد دوره الفاعل والمؤثر في إطار التعليم الفني والتقني ومراعاة عملية التقييم والرقابة المستمرة لمستوى أدائه لمهامه وفقا للمعايير والشروط المقرة.
وعبر عضو اللجنة الثورية العليا في ختام كلمته عن أمله للقاء التوفيق والنجاح والخروج بالتوصيات التي من شانها تعزيز وتطوير مسار قطاع التعليم الفني والتدريب المهني ودوره في خدمة التنمية ورفد سوق العمل الوطني والخارجي بالكوادر المؤهلة والكفؤة.
من جانبه أكد القائم بأعمال وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور خالد الحوالي أهمية انعقاد اللقاء الذي يأتي في ظل استمرار العدوان والحصار الجائر منذ قرابة سنة وثلاثة أشهر، وذلك للوقوف أمام العديد من القضايا المتعلقة بمشاكل التعليم الفني والتحديات التي تواجهه والطموحات المستقبلية للارتقاء بالعملية التعليمية وتجويد نوعية المخرجات.
وأشار إلى ما تعرضت له المؤسسات التدريبية من دمار.. لافتا إلى أن العدوان استهدف 55 مؤسسة حكومية و14 مؤسسة خاصة وأهلية في 17 محافظة قدرت الخسائر المباشرة بأكثر من 60 مليار ريال بالإضافة إلى أضعاف هذا المبلغ من التكاليف والخسائر الغير المباشرة .
وقال” إن اللقاء لم يأتي من باب الرغبة في التجمع بل استشعاراً بالمسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا جميعاً وبخاصة عندما لمسنا أن هناك فجوة كبيرة بين المركز والميدان ممثلاً بالمكاتب والمؤسسات في المحافظات وما سببه هذا الانقطاع من تفاقم المشاكل والمعاناة لمؤسساتنا التعليمية والتدريبية مما شكل عائق أمام القيادة في اتخاذ القرارات الصائبة.
وأوضح الدكتور الحوالي أن الوزارة ستعتمد العمل وفق منهجية الإدارة بالمشاركة خلال المرحلة القادمة للإسهام بالنهوض بواقع التعليم الفني والتدريب المهني وتحسين جودة مخرجاته وتحسين مستويات الأداء من خلال تطوير قدرات الكادر.
ولفت أن اللقاء يكتسب أهمية خاصة لمشاركة صندوق تنمية المهارات بالمركز الرئيسي وفروعه بالمحافظات الفاعلة بهدف تعزيز العلاقة بين الوزارة والصندوق والمؤسسات التدريبية وإرساء قواعد وآليات جديدة لاستيعاب مخصصات الوزارة من الصندوق وفقاً للقانون ولائحته التنفيذية.
وكشف الدكتور الحوالي أن الوزارة بالتنسيق مع الصندوق أقرت إعطاء المؤسسات التدريبية التابعة للوزارة ومراكز خدمة المجتمع الحكومية الأولوية في تنفيذ الخدمات التدريبية القصيرة الممولة من الصندوق لرفع قدراتها المؤسسية والتنافسية وتعزيز مواردها الذاتية.. مستعرضا الصعوبات التي واجهت سير العملية التعليمية خلال العام الماضي جراء العدوان.
عقب ذلك بدأت جلسة العمل الأولى برئاسة القائم بأعمال وزير التعليم الفني عدد من أوراق العمل تطرقت الأولى إلى تقييم العملية التعليمية والتدريبية للعام الدراسي الماضي من حيث النتائج والمؤشرات للاختبارات قدمها الوكيل المساعد لقطاع المعايير والجودة سعيد الخليدي.
فيما تطرقت ورقة العمل الثانية إلى مهام مكاتب التعليم الفني والمهني في تنظيم وإعداد وتنفيذ اختبارات النقل والعامة وآلية إنشاء وتفعيل لجان الاختبارات في المحافظات والمؤسسات المهنية وتفعيل التفتيش الفني والتربوي المحلي والمركزي للمتابعة قدمها مدير عام الاختبارات بالوزارة عادل الخالدي.
وتناولت الورقة الثالثة المقدمة من مدير عام المناهج علي حمود طاهر شكاوي المراكز الامتحانية والحلول والمعالجات المقترحة لتفادي تكرارها مستقبلاً، وكذا شكاوى الطلاب من اختلاف المقررات الدراسية، فيما ناقشت ورقة العمل الرابعة المقدمة من سعيد الخليدي سير العملية التعليمية والتدريبية للعام الدراسي 2015م-2016م والصعوبات التي تواجهها والمعالجات المقترحة، واستعراض معايير تفتيش المؤسسات التعليمية التدريبية للعام الجاري والقائمة على تقييم التخطيط لتشغيل المعهد ، والبيئة التعليمية والكادر.
الجلسة الثانية للقاء الموسع استعرضت ورقة عمل بعنوان التحديات التي تواجه تعليم وتدريب الفتاة في الالتحاق في المعاهد الفنية والمهنية بالأمانة والمحافظات، والوضع الراهن والمعالجات المطلوبة قدمها وكيل وزارة التعليم الفني لقطاع تعليم الفتاة وفاء رشيد، وناقشت الورقة الثانية المقدمة من الموارد البشرية بالوزارة، مستوى الانضباط الوظيفي للكادر الإداري والتعليمي والإجراءات المتخذة بهذا الخصوص.
وناقشت الورقة الثالثة أهداف وأهمية إقرار مادة الثقافة الوطنية كأحد المتطلبات في المقررات الدراسية في المعاهد الفنية وكليات المجتمع، واعتماد 5 بالمائة من المقاعد الدراسية في المعاهد الفنية وكليات المجتمع لأبناء الشهداء.
وأثريت الجلسات بمداخلات ونقاشات من مدراء مكاتب التعليم الفني وعمداء المعاهد وكليات المجتمع بالأمانة والمحافظات، تركزت حول أهمية توحيد المقررات الدراسية ومعالجة القصور في سير الاختبارات وإمكانية استحداث تخصصات جديدة لمواكبة متطلبات سوق العمل.
تخلل حفل الافتتاح عرض الكتروني حول منظومة التعليم الفني منذ إنشائها وحجم الأضرار التي تعرضت لها مؤسسات التعليم الفني جراء العدوان السعودي الغاشم .
هذا وسيناقش اللقاء الموسع غد الأحد عدد من أوراق العمل حول دور صندوق تنمية المهارات، وآلية استيعاب الدعم المقدم من الصندوق للوزارة، وكذلك استعراض الموازنة التشغيلية للمؤسسات التدريبية والبدائل المتاحة لتنمية الموارد الذاتية، وآلية تسجيل وقبول الطلاب الكترونياً ابتدأ من العام الدراسي القادم، وآلية تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص، وإنشاء قاعدة بيانات لخريجي التعليم الفني والتدريب المهني وتفعيل الصيانة في المؤسسات التعليمية.
حضر افتتاح اللقاء وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع التخطيط والسياسيات الدكتور عبد العزيز الشعيبي ووكلاء وزارة التعليم الفني والوكلاء المساعدين والمدير التنفيذي لصندوق تنمية المهارات الدكتور عبد العزيز الحاج.
سبأ