الثورة نت/..
أفاد مصدر عسكري يمني، الثلاثاء 10 مايو/ آيار 2016، بوصول عناصر من تنظيم القاعدة، في وقت سابق (أمس الاثنين) إلى منطقة “باب المندب” وبدأوا نصب فوهات المدفعية.
وذكر المصدر العسكري، الذي تحدث لوكالة “خبر” مشترطاً عدم نشر هويته، أن المئات من عناصر القاعدة المتشددين وصلوا مناطق جنوب باب المندب، وقال إنهم قدموا من مناطق “دوفس” بأبين، والجبال المحيطة بالعند التابعة لمحافظة لحج.
وأوضح، أن عناصر التنظيم المتشدد نصبوا المدافع من اتجاه مضيق باب المندب.
وكان مسؤول قبلي في أبين، جنوب اليمن، قال مساء الخميس المنصرم 5 مايو/ آيار، إن تنظيم القاعدة بدأ بإخلاء بعض المباني في مدينة زنجبار عاصمة أبين، وتسليمها لقوات موالية للتحالف السعودي، وذلك نتيجة جهود وساطة قبلية.
وأضاف، الاتفاق يشمل مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين، ومدينة جعار. مشيراً، أن القاعدة بدأ بإخلاء مبنى محو الأمية، ومبنى آخر تابع للمجلس المحلي في “زنجبار”، ومشاهدة بعض عناصر التنظيم يغادرون.
ومطلع مايو الجاري، قال لوكالة “خبر”، مسؤولون أمنيون ومصادر محلية في أبين وعدن، إن تحركات تشي باتفاق يقضي بنقل المتشددين من “زنجبار”، وبعض مناطق عدن باتجاه باب المندب، ومدينة تعز.
وفي وقت سابق، قال محافظ تعز عبده الجندي لوكالة “خبر”، إن المتطرفين الذين يؤججون الحروب والصراعات لا يمكن الاعتماد عليهم في تحقيق أي نوع من الانتصارات والمكاسب، مهما كانت قدرتهم على القتل.
وأضاف، أن “هؤلاء المتطرفين، كما استخدموا في المحافظات الجنوبية وأصبحوا هدفاً لنفس العدوان الذي ساندوه، سوف يفشلون في تحقيق ما يحلمون بتحقيقه في المحافظات الشمالية”.
وانتقد القيادي وعضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله علي القحوم، ما أسماه التدخل الأمريكي لمحاربة القاعدة في اليمن، وقال في تصريح لـ”خبر”: “إنه في الوقت الذي يعلنون فيه محاربة هذه العناصر، رأينا كيف تم التفاوض معهم وسحبهم من تلك المناطق والدفع بهم إلى تعز وشبوة والبيضاء ومأرب من أجل أن تستمر المؤامرة، وأن يثبت المحتل قدميه على أرض اليمن، تحت هذه الذريعة”.