المال يفسد الرياضة

نايف الكلدي

تختفي المتعة والإثارة والندية من المسابقات العالمية لكرة القدم ..وكتبنا في مرات سابقة وقلنا أن المال افسد الرياضة والمتعة وخصوصا في كرة القدم.
في السابق كنا نتابع بطولات كاس العالم وهي أكبر مسابقة كروية عالمية للمنتخبات وكنا نتشوق لها للاستمتاع لما تحمله هذه المسابقة الأبرز والاهم والأقوى والأكبر على مستوى العالم.
وكانت تلك المسابقات مليئة بالندية والإثارة والقوة والحماس وسخونة التنافس بين المنتخبات العالمية.
وحين تأتي البطولات تجد أنظار العالم لا تتوقف عن متابعة أحداثها دون استثناء منتخب أو اثنين ..فكل المنتخبات تلعب بقوة وحماس وإخلاص وتجد المتعة كمتابع حاضرة في كل المواجهات الكروية.
اليوم لم تعد تلك البطولة الأبرز والأكبر عالمية مشوقة وممتعة كالسابق ولم يعد حماس المتابع بنفس المستوى ولم تعد الجماهير متلهفة لقدوم هذه المسابقة كالسابق كل ذلك لأنها افتقدت الكثير من جوانب المتعة.
منذ أن دخل المال بهذه الصورة الضخمة وأصبح اللاعب يتم توقيع عقود اللعب معه بأرقام مالية خيالية أصبح يلعب على راس أصابع قدميه خوفا من الإصابة حتى لا يحرم من جني الأموال الطائلة في حالة تعرضه للإصابة.
وهنا افتقد اللاعب الحماس والإخلاص والقوة والحماس ولا يهتم أن كان يلعب وهو يحمل شعار بلده أو ناديه من الفوز والخسارة بقدر ما يهتم باللعب بأقل جهد وعدم تعرضه للإصابة.
لم تعد الغيرة للعب بإخلاص لشعارات الأوطان التي يحملونها ويلعبون لها موجودة ومادام ذلك الأمر اختفى وانتهى فكل المتعة والاستمتاع انتهت معها ولم تعد أهم وأقوى واشهر البطولات العالمية بنفس المستوى لما تحمله على مدى شهر من حيث المتعة والإثارة والقوة والحماس.

قد يعجبك ايضا