فعاليات ومهرجانات بمديريات أمانة العاصمة بمناسبة ذكرى الشهيد القائد حسين الحوثي

الثورة/ حسن شرف الدين/ ماجد الخزان

أقيمت في مختلف مديريات أمانة العاصمة أمس فعاليات ثقافية ومهرجانات فنية بمناسبة ذكرى الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي.
حيث نظمت صباح أمس الدائرة الثقافية لأنصار الله ندوة ثقافية تحت عنوان “في رحاب مشروع الشهيد القائد السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي”.
وفي الندوة التي حضرها رئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد، وعضو اللجنة الثورية طلال عقلان وعدد من أعضاء اللجنة الثورية العليا، والقائمين بأعمال الوزراء وعدد كبير من العلماء والسياسيين والحقوقيين والمواطنين، ألقيت ست أوراق عمل تناولت جوانب مختلفة من حياة وفكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي.
الورقة الأولى ألقاها الباحث يحيى قاسم أبوعواضة –متخصص في فكر الشهيد القائد- حملت عنوان “قرآنية المشروع”.. وقد أشار الباحث في ورقته إلى أن الشهيد القائد تحرك بالقرآن الكريم وقدم مشروعه من خلال القرآن الكريم باعتبار أن البشرية بحاجة إلى هدي الله.. مشيرا إلى أن مؤامرات أمريكا واليهود يحتم على البشرية العودة إلى القرآن الكريم لمواجهة جاهلية اليوم ومواجهة ما تمتلكمه من إمكانيات وقدرات.
وأضاف أبوعواضة: من خلال القرآن الكريم سنعرف من هو العدو الحقيقي للأمة، فقد شخص القرآن الكريم واقع العدو ونواياه كما أنه أوضح العدو التاريخي لهذه الأمة.. كما أن الشهيد القائد تحدث أن القرآن هو الذي سيناهض المشروع الغربي الذي يستهدف الأمة، فالصراع القائم الآن بين مشروعين، المشروع الإلهي والمشروع الصهيوني الذي تقوده أمريكا وإسرائيل.
وأشار أبوعواضة إلى أن الشهيد القائد قال إن أمريكا تسعى إلى صناعة عالم جديد يتسم بانبطاح الأنظمة والنخب والشخصيات الدينية، كما حذر بأن أمريكا ستستهدف الناس جميعا، وهو ما يجسده الواقع اليوم.
ورقة العمل الثانية قدمها الباحث حمدي الرازحي بعنوان “مقاربة نقدية للمشروع الفكري والحضاري للشهيد القائد”.. أشار خلالها إلى أن أبجديات المشروع الفكري والحضاري الذي قدمه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي قد تضمن أسباب نجاحه وأسرار فاعليته لأنه نشأ في أحضان الأمة التي ينتمي إليها وعاش آلامها وآمالها.
وأضاف الباحث الرازحي: لقد قدم الشهيد القائد مشروعه المعمد بالحبر والدماء لتصحيح مسار الأمة والمحافظة على الهوية الإيمانية لها، وتغذيتها بالثقافة القرآنية لا بمجرد التنظير والتأصيل وإنما بإعادة الرؤية العملية للثقافة القرآنية المتجسدة فكرا وسلوكا وممارسة ليحقق ما عجزت عن تحقيقه مختلف المشاريع النهضوية الحديثة بشمولية الأهداف وموضوعيتها ومصداقية الرؤية وإنسانيتها.
ورقة العمل الثالثة كانت بعنوان “الوحدة الإسلامية والقضية المركزية للأمة” ألقاها العلامة شمس الدين شرف الدين، أشار خلالها إلى أن الشهيد القائد قام بإحياء القيم الأخلاقية بإعادة لحمة هذه الأمة وجعلها تسير في المسار الصحيح.
وأضاف العلامة شرف الدين: القرآن الكريم جاء بخلاصة التجربة الإنسانية ومهيمنا على الكتب وناسخا للكتب السماوية السابقة.. كما حرص السيد حسين على لفة أنظار الأمة إلى الوحي القرآني الذي أنزله الله سبحانه وتعالى بدلا عن توجيهها للمجالات والثقافات الأخرى.
وشدد العلامة شمس الدين على ضرورة أن لا ننسى تضحيات الشهيد القائد والشهداء الآخرين فقد قدموا أرواحهم الطاهرة في سبيل إعلاء كلمة الحق.. مؤكدا على ضرورة العمل بالأخلاق القرآنية التي كان يتحلى بها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي.
الورقة الرابعة قدمتها الباحثة أمة الرزاق جحاف بعنوان “المقاطعة سلاح المستضعفين”.. حيث أشارت الباحثة إلى مفهوم المقاطعة بأنه فعل طوعي شعبي تجاه أي منتج لأي بلد يؤثر على البلاد.. وهو ما انتهجه الشهيد القائد كأقل موقف تجاه السياسة الأمريكية في المنطقة.
فيما كانت الورقتان الأخريان حول “التربية والتعليم في فكر السيد حسين” و”تصحيح المفاهيم والمصطلحات في فكر الشهيد القائد” ألقاهما الباحث حمود الأهنومي والباحث عدنان الجنيد.. حيث أشارا في ورقتيهما إلى أن السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي أكد على أهمية تعزيز التربية بمختلف أساليبه وربطها بالقرآن الكريم.. كما أن تربية الإنسان ليست محصورة بمكان أو عمر محددين.. فقد كان الشهيد القائد شخصية قيادية هدف إلى إيجاد مجتمع قوي ومتين.
كما أشارا في ورقتيهما إلى أن الإسلام نخره ثقافات مغلوطة كثيرة.. فقد هدف أعداء الإسلام إلى ضرب القرآن الكريم في قلوب الناس واستطاع أعداء الإسلام باسم الدين بث ثقافات مغلوطة.. لكن المسيرة القرآنية التي جاء بها الشهيد القائد جاءت لتصحح كثيراً من المفاهيم المغلوطة والمدسوسة على الدين الإسلامي.
الى ذلك نظم أبناء منطقة آزال أمس الفعالية الختامية للذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.
الفعالية ألقيت فيها عدد من الكلمات والقصائد الشعرية والزوامل والعروض التيلفزيونية لحياة الشهيد حتى استشهاده وتشييعه .
حيث بُدأت الفعالية بآيات من القرآن الحكيم تلاها المقرئ هشام شرف الدين كما ألقى الأستاذ يحيى المدومي كلمة ترحيبية رحب فيها بالحاضرين في هذا المناسبة الغالية.
كما أكد المدومي أن هذا الحضور برهان جلي على أن جهود الشهيد القائد أثمرت في كل مناطق اليمن وأن حضورهم إنما يدل على وفائهم وإخلاصهم للشهيد القائد وأيضا دلالة على أن الشهيد القائد أنشأ جيلا عظيما يأبى الظلم والطغيان .
تلى ذلك كلمة الضيوف ألقاها الأستاذ ضيف الله الشامي عضو المجلس السياسي لأنصارالله وذكر فيها العديد من مناقب الشهيد القائد وصفاته وعظمة أخلاقه .
وقال الشامي : لقد كان الشهيد القائد يأبى الظلم وكانت لديه نظرة استباقية لرؤية الأحداث وحبه لوطنه وأبناء منطقته الذين زرع فيهم حب التعاون والتراحم وتربيتهم على تعاليم القرآن الكريم .
كما أشار الشامي إلى نظرة الشهيد القائد البعيدة كما في أحداث الـ 11 من سبتمبر وإنما هي ذريعة لاستهداف المسلمين والوطن العربي وضرورة اتخاذ موقف عكس ما قام به زعماء الدول العربية من موالاتهم لأمريكا .
وأضاف الشامي : إن الشهيد القائد أعلن موقفه من أحداث الحادي عشر من سبتمبر وبعد تصريحات جورج بوش التي قال فيها من لم يكن معنا فهو ضدنا فبعد عدة أيام وأطلق الصرخة في وجه الطغيان ودول الاستكبار لعلمه لما للصرخة من دور كبير في زلزلة عروش الطغيان والاستكبار في المنطقة.
بعد ذلك ألقى الأستاذ زياد الرفيق وكيل أمانة العاصمة لقطاع التربية كلمة أشار فيها إلى بعض صفات الشهيد القائد وتأثره بقضايا الأمة وكيف كان يتعامل مع قضايا الناس والبحث عن حلول لها وحرصه على إرجاع حقوق المظلومين وكذلك تقديمه العون للطلبة الدارسين.
وفي ختام الفعالية تم عرض مشاهد تلفزيونية لتشييع جثمان الشهيد القائد.

قد يعجبك ايضا